(ا ف ب) - منيت مجموعة من المتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد الجمعة ب "هزيمة قاسية" خلال معارك عنيفة مع اسلاميين من حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا في شمال شرق مالي، فيما كان رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الوسيط في الازمة المالية، يدعو الى "الحوار السياسي".
وقد استمرت المعرك بضع ساعات قرب ميناكا في منطقة غاو القريبة من الحدود مع النيجر.
وانتهت المعارك في المساء، وذكرت مصادر امنية في مالي والمنطقة انها اسفرت عن عشرة قتلى على الاقل في صفوف الحركة الوطنية التي لحقت بها "هزيمة قاسية".
وقال نائب من منطقة ميناكا مقرب من الحركة الوطنية لتحرير ازواد ان "حركة التوحيد والجهاد استخدمت المفاجأة ووسائل كبيرة للهجوم على الحركة الوطنية. لقد انتهت المعارك".
ومن باريس، اعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد الساعية للثأر بعدما همشها الاسلاميون في شمال مالي، عن "هجوم يستهدف استعادة منطقة غاو" من ايدي حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا.
ويقول سكان ومصادر امنية اقليمية ان المواجهات وقعت في منطقة ميناكا شرق غاو.
وفي 27 حزيران/يونيو، بعد معارك عنيفة اسفرت عن 35 قتيلا على الاقل، طردت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا المدعومة من القاعدة في المغرب الاسلامي، الحركة الوطنية لتحرير ازواد من غاو التي كان تمرد الطوارق العلماني والمؤيد لتقرير المصير في شمال مالي اقام فيها مقر قيادته.
ومنذ ذلك الحين، فقدت الحركة الوطنية لتحرير ازواد السيطرة على اي مدينة في شمال مالي الذي يحتله المجاهدون ولاسيما الاجانب التابعون للقاعدة في المغرب الاسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا (المتورطة ايضا في تجارة المخدرات) واسلاميو انصار الدين المؤلفة من الطوارق. وتتشدد الحركات الاسلامية في تطبيق الشريعة الاسلامية في شمال مالي.
ويستمر مسلسل الرعب. ففي مدينة تمبكتو (شمال غرب) التي يحتلها تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وانصار الدين، اعتقلت عشرات النساء غير المحجبات في منازلهن الخميس والجمعة من قبل عناصر من القاعدة في المغرب الاسلامي، كما ذكر شهود.
وقال مصدر طبي ان النساء اللواتي اعتقلن قد "سجن" في مبنى مصرف قديم. واضاف المصدر ان الاسلاميين "قالوا انهم سيواصلون اعتقال النساء غير المحجبات وان لا شيء يمنعهم من ذلك".