أمريكا تثمن التزام موريتانيا بمعالجة الهجرة غير النظامية :|: الداخلية تحدد ممرات للمسافرين إلى مالي :|: غريب : العزوبية.. تعجّل بالشيخوخة !! :|: إسكوا :حالة من عدم اليقين تلف كل الاقتصادات :|: شخصية جديدة تعلن ترشحها للرئاسيات :|: بحث التحضيرللرئاسيات مع الامم المتحدة والاتحاد الأروبي :|: السيدة لأولى تنظم حفل إفطارلمجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة :|: النيابة العامة تستأنف الحكم في قضية قتل الصوفي :|: حزب التكتل يدين سجن ولد غده :|: مواعيد الافطارليو م18 رمضان بعموم البلاد :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
 
 
 
 

الطيران المدني يحقق المستحيل الآن .. النجاح قرار

المهندس محمد ولد أبات ولد الشيخ

vendredi 7 septembre 2012


في اختتام التدقيق الذي قامت به المنظمة العالمية للطيران المدني (الإيكاو) للوكالة الوطنية للطيران المدني اليوم، احتلت موريتانيا المرتبة الأولى في مجموعة دول (آسكنا) والمرتبة السابعة في إفريقيا من حيث أمن وسلامة الطيران المدني، متجاوزة بذلك المتطلبات القياسية اللازمة من المطابقة مع النظم والمعايير الدولية، مما يحقق الشروط المطلوبة لرفع الحظر الأوروبي الذي فرض على الطيران الموريتاني.

حققت الوكالة الوطنية للطيران المدني في هذا التدقيق نسبة نجاح تجاوزت 70 في المائة، مع العلم أن فريق المدققين ضم ممثلين أوربيين وأنه هو ذات الفريق الذي قام مؤخرا بالتدقيق لدولة فرنسا. هذا الفريق ضم أيضا بين عناصره ثلاثة مدققين من الفريق الذي أجرى التدقيق لموريتانيا سنة 2008 .

عندما أعلنت الوكالة الوطنية للطيران المدني قبل سنتين هدفها بتحقيق المرتبة السابعة إفريقيا في مجال أمن وسلامة الطيران المدني، اعتبر ذلك دربا من الخيال الواهم والمغرر للرأي العام حسبما تناولته وسائل الإعلام، لأن هذه المرتبة تحتلها الشقيقة المغربية، ومن بعدها دول أخرى ذات إمكانيات هائلة ماديا وبشريا مسخرة للمحافظة على ذلك الترتيب الذي تحتل موريتانيا فيه موقع الكعب، ناهيك عن النتيجة المزرية والمشينة 13 بالمائة فقط من المطابقة للمعايير الدولية للأمن والسلامة، 13 بالمائة هي النتيجة التي حصلت عليها موريتانيا في تدقيق المنظمة العالمية للطيران المدني في سنة 2008 .

ترى كيف استطاعت موريتانيا رفع هذه التحديات في فترة وجيز جدا؟ وكيف استطاعت تبوأ هذه المكانة المرموقة إقليميا وعالميا؟ بل كيف تم كل ذلك؟ لم تكن المهمة سهلة ولا عادية، بل صعيبة جدا ومثقلة بأعباء جسيمة وكبيرة، مهمة إذن استثنائية ومحك صعب.

الجواب على تلك الأسئلة يكمن في خلق الأهداف والقدرة على تحريك العاملين نحوها، ويتطلب الأمر الكفاءات، والقدرات، والمهارات، وفهم الدوافع، وتطبيق النماذج، و إبراز القدوة، والقناعات، والاهتمامات، والتغيير، والوجهة، والتحفيز، والتدريب، و التدخل عند العجز، والتمكين، والثقة في العاملين، والبيئة المحفزة للعمل، والحرية، والمرونة، والفضول، والتخصص، والأخلاق، والإرادة، والإدارة، والفكر القوي، والرأي الراجح، والقوة الجسمية، والتركيز على نقاط القوة، والبحث عن المساعدة في نقاط الضعف.

بعبارة أخرى تطلب الأمر قدرات قيادية عالية ذات معارف وعلاقات واسعة ونظرة مستقبلية بعيدة، تتجاوز مداءات الإدارة المحدودة والضيقة، ذكية، متوازنة، شجاعة ومبادرة، ذات مصداقية وكفاءة وإلهام.

وهذا بالفعل هو ما أحدث الفرق الكبير بين وضعية مزرية بالأمس ونصر كبير مبين اليوم، فقد بادرت الوكالة الوطنية للطيران المدني باكتتاب المختصين في مجال الطيران المدني واستجلاب الخبراء والمدربين وإرسال البعثات والمتدربين في مختلف المجالات، قامت كذلك بالمشاركة في المنتديات والمؤتمرات واللقاءات الإقليمية والدولية، تابعت أيضا وحللت النجاحات والإخفاقات الإقليمية والدولية في مجال الطيران المدني، استقرأت واستخدمت النماذج والتجارب الأخرى، تابعت وحضرت التدقيقات التي جرت خلال السنتين الماضيتين لبعض الدول ودرست واستنتجت.

استطاعت تحقيق كل ذلك النجاح الباهر من خلال تلك القيم الواضحة والتي جسدت في شكل القدوة، مما ساعد على وضوح الرؤية وإلهام تلك الرؤية المشتركة، وتخيل المستقبل وإشراك الطاقم في الرؤية، وتحدي الواقع والبحث عن الفرصة، وتنمية التعاون، وإعطاء الصلاحيات، والتشجيع، ومكافأة الإنجازات الفردية، والاحتفال بالإنجازات الجماعية، وعدم المعاقبة على الخطأ، والمعاقبة على تكرار الخطأ.

يقول المثل الشعبي إن ’’الحلة ما تبن راجل يغير راجل يبن حله’’، وهذا ما حدث بالفعل فقد كان قرار الرئيس محمد ولد عبد العزيز بتعيين السيد أبوبكر الصديق ولد محمد الحسن قبل سنتين مديرا عاما للوكالة الوطنية للطيران المدني قرارا صائبا ينم عن معرفة فخامته بالرجال.

كذلك كان القرار الشجاع للمدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني بإعلان الهدف و قبول التحدي للوصول إليه، والعمل الجاد والدؤوب لتحقيقه، أساس هذا النجاح الكبير، مجسدا ومرسخا حقيقة أن النجاح قرار.

في الختام لا يفوتني أن أهنئ الشعب الموريتاني الغيور على وطنه بهذه المناسبة الجميلة وبهذه المرتبة العالية ومن خلاله أتقدم بالشكر والتقدير لكل العاملين في الوكالة الوطنية للطيران المدني وعلى رأسهم الرجل المناسب في المكان المناسب.

Batta122000@yahoo.fr

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا