أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي يعقوب ولد أمين، اليوم في نواكشوط، على انطلاق فعاليات الاجتماع الإقليمي لمجلس البحوث العالمي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التابع لمجلس البحوث العالمي.
ويشكل هذا المجلس منصة لتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الأفكار والخبرات بين المؤسسات المعنية بهذا المجال.
وأوضح الوزير أن هذا الاجتماع يعكس الالتزام الراسخ بدعم البحث العلمي والابتكار كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات العالمية المشتركة.
وأضاف أن هذا اللقاء ليس تجمعا للنخبة العلمية من دول المنطقة فقط، بل هو شهادة حية على القدرة على بناء جسور التعاون والتكامل بين الدول وتوحيد الجهود نحو أهداف مشتركة.
وبين أن موريتانيا بموقعها الجغرافي الفريد كجسر بين إفريقيا والعالم العربي، وبإرثها العلمي والثقافي المتجذر، تعد المكان الأمثل لاستضافة هذا الحدث الذي يعزز الحوار بين العلماء والباحثين من مختلف الخلفيات والتخصصات.
وأضاف أن موريتانيا التي عرفت عبر التاريخ بكونها أرض المحاظر، التي خرجت علماء وفقها أثروا الفكر الإسلامي والعلمي في المنطقة والعالم، تسعى اليوم إلى الحفاظ على هذا الإرث العلمي وتعزيزه من خلال الاستثمار في البحث العلمي والابتكار لكونهما ركيزتان أساسيتان لبناء مستقبل أكثر ازدهارا واستدامة.
وقال إن العالم يواجه اليوم تحديات معقدة تتطلب تعزيز الشراكات العابرة للحدود، وتكثيف الجهود، لتوطيد التعاون بين دول المنطقة والعالم، ولبحث سبل تسخير البحث العلمي للتنمية ولمواجهة القضايا الملحة ذات الأولوية.
وأوضح المدير العام للوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار الطالب أخيار الشيخ ماء العينين، أن هذا الاجتماع يسعى إلى بناء جسور بين المؤسسات البحثية والمجتمعات العلمية، وتوجيه الجهود نحو أولويات المنطقة والقضايا التي تتطلب حلولا عابرة للحدود، وجهودا بحثية متكاملة لا تعرف الانعزال.
وبين أن اللقاء يوفر بيئة تفاعلية تسمح بتبادل الأفكار والخبرات وتسليط الضوء على النماذج الناجحة من التعاون البحثي وفتح آفاق جديدة للشراكات الإقليمية والدولية.
وأضاف أن نجاح هذا الاجتماع يعتمد بشكل أساسي على الحوار البناء، والعمل الجماعي والإيمان بأهمية دور العلم في بناء مستقبل مشرق، مضيفا أن الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار تلتزم بأن تستمر في دعم هذه المبادرات، وتعزيز دور البحث العلمي كأداة فعالة للتغيير الإيجابي.