صندوق النقد يتوقع تجاوز الدين العام العالمي 100 تريليون دولار هذا العام :|: هل الرأسمالية السبب وراء التفاوت العالمي؟ /كينيث روجوف :|: وزير الطاقة يدعو لتسريع تنفيذ المشاريع :|: انطلاق الربط البيني بين التطبيقات البنكية :|: من المشكل الثقافي إلى المدرسة الجمهورية :|: كولومبيا.. لص لم تمنعه حرمة الموت من السرقة !! :|: أوامر للجنة الطوارئ بالانعقاد الدائم :|: رئيس (الهابا) يلتقي وفدا من خبراء الهيئة العليا للسمعيات البصرية المغربية :|: OMVS تحذر من وقوع فيضانات محتملة جراء ارتفاع منسوب مياه النهر :|: بيان من النيابة حول التحقيق في الاتجار بالمخدرات :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

وزارة التهذيب بصدد التعاقد مع أساتذة متقاعدين للغة الفرنسية
إفتتاحية :"موقع الحصاد" يعود من جديد
معطيات رسمية تكشف نسبة الشفاء من السرطان
اشهار
رقمنة نظام ضبط المخالفات المرورية في نواكشوط
تقديرات بعض خسائر السيول في الدول العربية
غريب: علاقة مفاجئة بين القهوة وبناء العضلات !
أبعاد وتوجهات استراتيجية إنعاش الصناعة في موريتانيا *
مستوى تاريخي لأسعار الذهب بعد خفض الفائدة الأمريكية 50 نقطة أساس
اقتصاد عالمي في منطقة رمادية بين الفائدة والتضخم/ عبد الحميد العمري
 
 
 
 

العرب وحزب الله_ محمد فال ولد بلال

الاثنين 30 أيلول (سبتمبر) 2024


في الحقيقة أنا مندهش من وقوف البعض تصريحا أو تلميحا في الجانب الخطأ إزاء الحرب الدائرة حاليا في الشرق الأوسط، ذلك لأن المعطيات واضحة وضوح شمس الضحى في حرم الأقصى. وسبب اندهاشي هو ما يرشح هنا وهناك من تشكيك أو تنقيص بحزب الله يصل أحيانا إلى ما يشبه التشفي.

نحن أمام حرب يمكن تعريفها كما يلي:

 الميدان: فلسطين
 الهدف: تحرير فلسطين
 العنوان: طوفان الأقصى

 الأطراف:
* الشعب الفلسطيني ممثلا في حماس والجهاد والفصائل المسلحة الأخرى وحلفاؤهم من جهة،
* والكيان الإسرائيلي بكافة أطيافه ومكوناته وأمريكا وبريطانيا ومنْ معهم من جهة أخرى.

المعادلة واضحة والاختيارات محدودة: إما أن تكون مع هذا الطرف أو ذاك، أو تكون حياديا! لا خيار آخر متاح أمامك. قرر حزب الله أن يقف "مع" طوفان الأقصى بروحه وسلاحه ودمائه. فتح جبهة إسناد ودعم و بدأ يضرب العدو منذ صباح 8 أكتوبر 2023 حتى يومنا هذا. استشهد أبطاله وفرسانه وقادته على طريق القدس وفي رحاب طوفان الأقصى. فماذا عسانا نقول بحقهم غير الذي قالته حماس والجهاد وفصائل فلسطين الأخرى من تقدير واحترام وتضامن؟

الخيار المطروح أمامنا اليوم ليس أن نكون سنة أو شيعة، ولا أن نكون عربا أو فرسا. الواقع يقول غير ذلك. الواقع يقول إن فلسطين العربية السنية مدعومة من حزب الله العربي الشيعي في حين خذلها العرب السنة أو على الأصح النظام العربي السني، إلا من رحم ربك.

الخيار المطروح هو: أن نقف "مع" أو "ضد" طوفان الأقصى، أو أن نلتزم الحياد. لا علاقة للموضوع بأن نكون سنة أو شيعة أو غير ذلك، ولا أن نكون عربا أو فرسا أو روسا أو أنجلو - أكسون.

من كان مع حماس حقا ومع طوفان الأقصى لا يمكنه بحال من الأحوال أن يكون ضد حزب الله الذي يقاتل إلى جانب حماس منذ فجر 8 من أكتوبر 2023 فاتحا جبهة إسناد ودعم ضحّى فيها بأغلى مجاهديه وفرسانه وقادته. وعانت فيها حاضنته الاجتماعية من مآسي وآلام النزوح والقتل والتنكيل ما لم يعانيه غير حاضنة حماس في غزة والضفة.

هناك من يتحجج بأن حزب الله دخل الحرب متأخرا وبجهد باهت ضمن قواعد اشتباك محدودة. وهذا صحيح، لكنه دخل المعركة. وكما يقال: أن تأتى متأخرا خير من أن لا تأتي.

وهناك من يتحجج بالعداوة التاريخية بين العرب والفرس، ويستحضر الدور الإيراني في غزو العراق وما حمله من تواطؤ وتآمر مقيت مع الأمريكان واغتيال الشهيد البطل صدام حسبن، و ما تلا ذلك من جرائم ضد السكان السنة.

وهناك من يذكر تدخلات حزب الله في سوريا والعراق واليمن لأسباب ظاهرها سياسي وباطنها طائفي قبيح. وهذه الحجج كلها وجيهة! تلكم جرائم بشعة فعلا ولا تنسى أبدا؛ لكنها في الوقت ذاته تذكرنا بأن أن غزو العراق العظيم الذي فتح الباب لتصاعد الدور الإيراني في المنطقة تم من "الألف" إلى "الياء" من أراضي ومطارات وقواعد الدول العربية السنية .. لولا ذلك لما حصل ما حصل.

وعلى كل حال، مهما كانت المآخذ على حزب الله، فإنه هزيمته (لا قدر الله) على يد إسرائيل لن ينقص من المد الإيراني ولن يزيد العرب السنة قوة وحضورا، بل سيزيد اليهود عربدة وغرورا واحتقارا لمن يسموهم "الغوييم".

ختاما لن نقول في حق حزب الله إلاّ ما قالته "حماس" و صدح به "أبو عبيدة" من تقدير واحترام وتضامن مع حزب الله في محنته الراهنة.

رحم الله الشهيد البطل حسن نصر الله
عاش حزب الله سندا ودعامة للمقاومة الفلسطينية!

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا