أكد احمدو ولد عبد الله، الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في تسيير نزاعات عديدة، ان هذه النزاعات شكلت منذ انتهاء الحرب الباردة المعوق الحقيقي في وجه السلم العالمي وتنمية دول عديدة في القارات الإفريقية والأسيوية وأمريكا ألاتينية، وأصبحت المصدر الأساس للجريمة المنظمة.
واستهل المحاضرة التي ألقاها بجامعة نواكشوط نهاية الأسبوع تحت عنوان "النزاعات : الوقاية والحلول" بأن توق الشعوب الي العدالة وللديمقراطية والحريات للأفراد والجماعات والجهات في فضاءات الدول، هو جوهر أسباب النزاعات الداخلية والحروب الأهلية التي أشغلت الساحة الدولية منذ نهاية الحرب الباردة في تسعينيات القرن الماضي، مشيرا إلي أن ظاهرة هذه الحروب لم تعد بينية وإنما أساسا أصبحت داخل الدول.
وشدد علي ان هذا يستوجب من جميع الصحاب النوايا الحسنة والعاشقين للعدالة ولاحترام الإنسان وحقوقه، العمل يدا في يد من اجل الوقاية من هذه النزاعات والبحث لها عن حلول ناجعة لوأدها في مهدها.
واستنتج ان انتهاء الحرب الباردة وانتشار وتنوع تكنلوجيا الاتصال، غير نمط علاقات المحكومين بالحكام ومهد الطريق امام الشعوب لرفض الظلم والعنف والحرمان ولدكتاتورية الأنظمة عليهم، مؤكدا ان جميع انماط الحكم التي كانت ممكنة في ظل الحرب الباردة لم تعد ممكنة اليوم بتاتا وأي حاكم لم يعي ذلك فقد حكم علي نفسه بالفشل وبثورة شعبه عليه.