نظم المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية، اليوم الستب بنواكشوط ندوة حول "الرهانات التنموية والتحديات البيئة لاستغلال الغاز بالبلدان المغاربية".
وقال رئيس المركز ديدي ولد السالك، إن العديد من دول العالم تتجه إلى البلدان المغاربية لسد حاجتها من الغاز، الذي يتصاعد الطلب العالمي عليه في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
ولفت في كلمة خلال افتتاح الندوة، إلى أن انعكاس هذه الثروة على الشعوب المغاربية لن يكون ممكنا إلا بتبني حكوماتها استراتيجيات وطنية لتطوير المحتوى المحلي واعتماد مبدأ الأولوية للمنتج المحلي وللقوى العاملة المحلية، وتعزيز الحكامة في إدارة الشأن العام.
وأشار إلى أن المكاسب التي يمكن أن تتحقق للاقتصادات المغاربية من انتاج الغاز "ينبغي أن لا تنسي صانع القرار التحديات البيئة المصاحبة لإنتاجه".
وأوضح أن كل مراحل الإنتاج "ستؤثر على البيئة من مرحلة الاستكشاف والإنتاج وحتى مرحلة إيقاف التشغيل، خاصة أن أغلبية الاحتياطات المكتشفة من الغاز بهذه الدول توجد في البحر وهو ما قد يهدد قطاع الصيد الذي يعتبر من روافد الأمن الغذائي وعمود الاقتصاد في موريتانيا والمغرب".
ومن المقررأن يبحث المشاركون في الندوة مواضيع بينها "الواقع الإقليمي والدولي وهل هو ملائم لاستخراج الغاز في المنطقة المغاربية، وحجم ثروة الغاز في هذه البلدان، وأفضل السبل للاستفادة من هذه العائدات والمجالات ذات الأولوية التي ينبغي إنفاق عائدات الغاز عليها".
كما سيبحث المشاركون في الندوة "التحديات الجيوستراتيجية التي سيفرضها استغلال الغاز على المنطقة المغاربية والتحديات البيئة التي ستصاحب استغلال الغاز في هذه البلدان".
الأخبار