صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العربي 2.6% في 2024 :|: CENI حصيلة المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: زعيما حزبي التكتل وقوى التقدم : نتمسك ب"الميثاق الجمهوري" :|: امتنان من الرئيس غزواني لنظيره السنغالي :|: شخصية جديدة تعلن ترشحها للرئاسة :|: رئاسيات 2024.. هذه أبرز المحطات المنتظرة :|: جدول بعثات اختيار مشاريع برنامج "مشروعي مستقبلي" :|: المندوب العام لـ "التآزر" يطلق عملية دعم 150 نشاط انتاجي :|: اتفاق بين الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص ومدرسة الشرطة :|: انطلاق حملة للتبرع بالدم في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

حاربوا اليأس / محمد فال بلال

lundi 5 décembre 2022


لاحظت أن ثمَّة لازمة تتكرّرفي نقاشات الفسابكة، مفادها أن الوضع ميؤوس منه وأن التغيير مستحيل. ولا عجب في ذلك في ظل صعوبة الأحوال وفشل النخب التي حملت لواء التغيير، وعجزها عن تقديم رؤية واضحة لما يعنيه التغيير المنشود، وكيف سيكون. والأدلة كثيرة على ارتفاع منسوب اليأس لدى الناس، وليس أقلها ما وصلني من ردود وتعليقات مشككة أو رافضة للإجراءات الإيجابية التي أعلن عنها فخامة الرئيس، مثل زيادة الرواتب لصالح الجميع، ورفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50%، وزيادة الإعانات العائلية المدفوعة بنسبة 66 %، والتأمين الصحي الشامل لصالح 100.000 أسرة، واكتتاب 8.000 مدرس، وتخصيص 20 مليارأوقية للمدرسة الجمهورية، وافتتاح برنامج واسع للكفالات المدرسية، إلخ..

بصراحة، لا أدري بأي حال من الأحوال يمكن لشخص مُقسط (حتى لا أقول مُنصف هه) أن يتلقى هذه الإجراءات بغير القبول والاستحسان. أن يُقال بأنها لا تكفي، أوجاءت متأخرة؛ فذلك يقبله المنطق؛ أما أن يقال بأنها لا فائدة فيها ولا جدوى؛ فذلك أمرينكره العقل.

وأمام هذا الحال، يجب علينا القيام بنهضة فكرية واسعة تبني الأمل أو تعيد بناءه؛ وإلاّ فإننا نخاطربتأبيد اليأس والإحباط، والاستكانة والرضوخ لصعوبات التخلف ومآسيه.

وفي هذا المضمارأرى أن محاربة اليأس أولى من حملات "النقد" و "التبخيس" من جهة، وحملات "الشرح" و "التفسير" التي تقترب أحيانًا من النفخ والمبالغة، من جهة أخرى. علينا جميعا - رجال سياسة وإعلام وتعليم بصرف النظر عن مواقفنا - أن نشارك في الحرب ضد اليأس. وكذا العلماء والأئمة الأفاضل ننتظر منهم المشاركة في بناء منظومة الأمل انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف، وتركيز خطب الجمعة والبرامج الإعلامية على زرع الأمل وتصور غد أفضل، والحث على ما يتطلبه ذلك من عمل وجهد دائبيْن.

والقرآن الكريم يجعل من اليأس صنواً للكفر. "يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" (يوسف : 87). وفي الحديث الشريف : "إذا قال الرجل هلك الناس فهو أَهْلَكَهُمْ"، وفي رواية أخرى : "أَهْلَكُهُمْ" (صحيح مسلم). وفي الحديث الشريف : "يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا" (متفق عليه)..

وهذا قليل من كثير، إن الأمل والرجاء ركيزة أساسية في حياة البشر، وشرط أساسي لقيام الإنسان بدوره. إن الإنسان اليائس والمحبط لا دور له، ولا ينتظر منه أي شيء. .

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا