استقطب التنقيب عن الذهب في موريتانيا عشرات الآلاف من المواطنين والأجانب بحثا عن الثراء بعد أن استضاء لهم بريق المعدن الأصفر، يعيش هؤلاء في أخبية وأكواخ صغيرة، قبل أن ينطلقوا فجر كل يوم إلى "المجاهر" حفرا للأرص الصلبة، وسعيا إلى نيل قسط من الذهب الذي يراهنون عليه في انتشالهم من قاع الفقر إلى قمم الغنى
ووفق مصادر مطلعة فقد استقطب التنقيب عن الذهب أكثر من 11 ألف أجنبي في ولاية إنشيري لوحدها وسط حديث عن آلاف آخرين موزعين على مناطق متعددة.
ووفق ذات المصادر فإن السودانيين يتربعون على هرم الأجانب المنقبين عن الذهب في موريتانيا، وبعدهم يأتي الماليون ثم السنغاليون، إضافة إلى الهنود وبعض المستثمرين العرب.
وتعرف منطقة تيجريت على سبيل المثال إقبالا هائلا من المستثمرين الأجانب والموريتانيين، وتعيش حالة صراع بين المنقبين المحليين وشركة روسية حصلت على رخصة للتنقيب في المنطقة
ووفر التنقيب عشرات الآلاف من فرص العمل، كما وفر رافدا أساسيا للاقتصاد الموريتاني، حيث أضاف عنصر قوة وتوازن للبنك المركزي الذي ارتفعت احتياطاته من الذهب باعتباره الجهة الوحيدة المرخصة لشراء الذهب المحلي.
ريم أفريك