وقفة تضامنية للأخصائيين مع المقيمين :|: السنغال : الغزواني أبدى استعداد موريتانيا لتقاسم موارد الصيد :|: وفد اوروبي يجتمع وزير الطاقة الموريتاني :|: اتفاقية شراكة بين مدرسة الفندقة والسياحة وشركة (CNA) :|: رئيس "جي بي مورغان" لا يستبعد وصول سعر النفط إلى 150 دولارا للبرميل :|: نتائج انتخاب مناديب عمال شركة سنيم :|: تعهدات غزواني في رسالة ترشحه للمأمو رية 2 :|: بيرام يعلن ترشحه للرئاسيات المقبلة :|: ملتقى للمصادقة على تقرير رابع أهداف التنمية المستدامة :|: انواكشوط : مباحثات بين موريتانيا وليبيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
رأي حر/ نحن والسنغال.. المقارنة غير المنصفة/ المختار ولد خيه
 
 
 
 

لمحات من حياة فقيد الأمة بداه ولد البصيري رحمة الله عليه

vendredi 8 mai 2009


ولد العلامة محمد بن البصيري، المعروف ب “الإمام الأكبر”، و اشتهر بلقبه " بَداه" سنة ( 1337 هـ ) وهو أحد أشهر العلماء الموريتانيين في هذا العصر، واشتهر بغزارة علمه وتواضعه وخدمته للمجتمع.

نشأ "بداه" في بيئة علمية ، فحفظ القرآن و هو ابن سبع سنين ، و أخذ فيه سنداً في قراءة الإمام نافع بروايتي قالون وورش ، و سنداً في قراءة ابن كثير ، ثم اشتغل بتحصيل العلم على مشاهير علماء بلاده .

و بعد دراسته للعلوم المتداولة عندهم اتجه إلى التدريس و المطالعة ، كان أول مفت للبلاد بعد استقلالها سنة 1960 إلى أن أقعده المرض في السنوات الأخيرة، و إمام جامع العتيق والمسجد السعودي، وقد ظل ولد البصيري مرجعا لكل العلماء الموريتانيين وكل الاتجاهات الدينية في البلاد، ولم يجرؤ أي عالم موريتاني على المس بمكانة ولد البصيري العلمية، كما كان ولد البصيري العالم الوحيد في البلاد الذي لا يجرؤ أي نظام موريتاني على معارضة فتاويه أو تدخله في الأمور العامة أو إسكات صوته عن الحق.

وتميز ولد البصيري بكونه عالما متسامحا، فقد بدأ الفتوى بعدة مذاهب عكس سابقيه الذين اقتصروا على الفتوى بمذهب واحد.
في الستينات أسس بداه ولد البصيري محظرته التي تقف اليوم شامخة في الجزء الشمالي من العاصمة نواكشوط، وبالتحديد على تلة مقاطعة “لكصر”، وسارع طلاب العلم والتبحر في دراسة الشريعة وعلومها، واللغة، إلى محظرة بداه ينهلون من معينها الفياض. وساهم في ذلك تسامح الرجل وكرمه وابتعاده عن الشبهات والتزامه التام بدور العالم المصلح.
هكذا كانت المحظرة بمثابة جامعة لتدريس العلماء والأساتذة وأهل التخصص، وفي الوقت نفسه كانت مدرسة للأجيال المبتدئة من تلاميذ صغار وشبان، قصدوها لحفظ القرآن وتعلم الفقه والنحو والشعر والمنطق.
كما كانت مدرسة لتعلم تطبيق أركان الدين وليس معرفة الأحكام فحسب، وقد تميز أسلوب بداه في التدريس بمزج النظري والتطبيقي، فكان مثلا حين يدرس الطالب الصلاة يقول له اذهب إلى تلميذي فلان وانظر كيف يصلي..
مع دخول عقده الرابع، أقعد المرض الشيخ بداه ولد البصيري عن التدريس في المحظرة، لكن ذلك لم يمنع هذه المدرسة من مواصلة عطائها على يد علماء ومدرسين أجلاء، انبروا لمواصلة الدور الذي كان يقوم به رائد هذه المدرسة.
من أشهر مصنفات المرحوم بداه ولد البصيري :

ـ تنبيه الخلف الحاضر على أن تفويض السلف لا ينافي الإجراء على الظواهر

ـ أسنى المسالك في أن من عمل بالراجح ما خرج عن مذهب الإمام مالك

ـ الحجر الأساس لمن أراد شرعة خير الناس ـ تحفة الكرام في بيان الحلال و الحرام

ـ مبادئ الرسوخ في معرفة الناسخ و المنسوخ

ـ منح الجليل فيما عارض المختصر بالدليل.

و جميع هذه الكتب غير مطبوع ، و بعضها مكتوب على الآلة الكاتبة ، فإخراج كتاب " تنبيه الخلف الحاضر " هو باكورة ذلك ، أسأل الله تعالى أن يجعله فاتحة خير ، و ييسر إخراج غيره و طباعته و نشره.

رحل هذا الركن ليلتحق بركن آخر أنهد قبله بأيام العلامة محمد سالم ولد عبد الودود لتفقد البلاد ذخر معينها الفياض شرعا وحكمة ونبوغا في كل الميادين.

تغمد الله الشيخين الجليلين وأسكنهما فسيح جنات الفردوس إنه مجيب الدعاء

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا