الرئيس السنيغالي يختتم زيارته الأولى لموريتانيا :|: موريتانيا تشارك في اجتماع G7 :|: الأمم المتحدة : نلتزم بدعم التنمية في موريتانيا :|: اعتماد 56 بحثا للتنافس على جوائز شنقيط :|: لص يعيد المسروقات لأصحابها بعد 30 عاما !! :|: اجتماع اللجنة الوطنية للمنح :|: ولد غده يستنكر الإحالة لمحكمة الجنح :|: ترشيح سفير جديد للاتحاد الأوروبي للعمل في موريتانيا :|: أبرز ملفات زيارة الرئيس السنيغالي :|: نص مقابلة السفير الموريتاني بالسنيغال :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

من يوميات طالب في الغربة(26) :قصة أول امتحان بالمعهد في تونس

mardi 21 décembre 2010


حصلنا على راحة العيد يوما قبله وآخر بعده تماما كما يحدث هنا بالوطن وبعد انتهاء راحة العيد"عادت حليمة لعادتها القديمة" الدراسة ومشاكلها التي لا تنتهي لتختفي أيام الفرح التي تحدثنا عنها في الحلقات السابقة وتعود أيام الحزن من جديد.

كانت الدورة الأولى للامتحان في عز فصل الشتاء "آخر يناير وبداية فبراير1997"وهي فترة يعرف فيها المناخ البرد القارس بمافيه تساقط الثلوج في بعض الأحيان.وزيادة على ذلك تعرف هذه الفترة "قبل الامتحانات"استنفارا في الحي الجامعي لم أتعود عليه قبل الامتحانات لدينا هنا بموريتانيا"فرض صارم للرقابة على الملاهي في قاعة اللعب واهتمام كبير من الطلبة بالانزواء قصد المراجعة" جعلني أشعر من جديد بغربة خانقة.
حددت أوقات الامتحان للمواد الفصلية بصورة تفصيلية"في بداية السنة الجامعية" تضع وزارة التعليم الحالي جدولة لكل الامتحانات والعطل بصورة إجمالية".كان كل شيء جديدا علي :"أجواء الرقابة والجلوس وحيدا على طاولة واحدة ذات مقعد وحيد،أقسام متسعة ورقابة مشددة وامتحانات مطبوعة جلا في الأوراق وأسئلة غير مباشرة ولا تعتمد على الحفظ واعتبار كثير للمنهجية وحسن الخط والقيم الأخلاقية للطالب.

أجواء الرقابة كانت صارمة في التدقيق في هوية الطلاب وحرصت الإدارة على توفير جو هادئ داخل المعهد لتسهيل عملية الاستجمام الذهني واستحضار المعلومات عند التعامل مع أسئلة الامتحان،ناهيك عن كون الحضور إلى الامتحان والخروج منه له وقت محدد لا يمكن تجاوزه وثمة شروط في التعامل مع المراقبين داخل الفصل وبين الطلبة حيث يمنع منعا باتا كل تداول للمعلومات أو أية حركة ملفتة تدل على محاولة الغش، في ما وضعت الطاولات الفردية والكراسي بعدد 30 في تلك القاعة بمسافة متر تقريبا بين كل طالبين وترك ممرات بين الطاولات والصفوف لمرور المراقبين، وتوفير أوراق مختومة بطابع المعهد للإجابة والتسويد بألوان مختلفة كل يوم"لأوراق التسويد". وتفتيش دقيق لكل الطلبة قبل الدخول لقاعة الامتحانات.

كانت المواد في ذلك الامتحان هي الاقتصاد والتاريخ القديم وتقنيات التحرير العربية..وبعد صدور النتائج بعد حوالي شهر كنت قد نجحت في المادتين اللتين باللغة العربية ورسبت في مادة الاقتصاد التي كانت باللغة الفرنسية مع حرية التحرير بالعربية لمن يرغب في ذلك.

شكل عدم نجاحي في تلك المادة على الرغم من أنها ثانوية كثيرا بداية الصدمة لي فياترى"كيف بإمكاني أن أنجح في مواد أصعب وأهم بكثير.كانت أجواء الحزن تخيم على بعض الطلبة مثلي ممن لم ينجحوا لكن أولئك لهم عزاؤهم في تجاوز الامتحانات القادمة بسهولة أكثر بسبب معرفتهم باللغة الفرنسية أما أنا فلا أمل لدي في ذلك.

ومن الأمور التي فاقمت من هول هذه الصدمة الصغيرة أهمية النجاح هناك حتى في مادة ثانوية ذلك أن التعليم بتونس صعب جدا ومواده كثيرة خاصة الثانوية وتقييم الأساتذة للطلاب من حيث النجاح صارم جدا ولا توجد وساطة ولا مجاملة في اسناد الدرجات او اضافة تقييم غير صحيح لطالب لا يستحقه .والطلبة هنالك متساوون جميعا في إدراك أن النجاح في اية مادة او امتحان له طريق واحد يجب على الجميع المرور منه" سهر الليالي بالمراجعة والمثابرة بحضور الدروس واحترام تام للطاقم التربوي والاداري.

يضاف لذلك أن قيمة الشهادة في تونس كبيرة نتيجة لصعوبة الحصول عليها من ناحية ودرجة الرقي العلمي والاهتمام على المستوى الوطني بأهل العلم والمعرفة ولاننسى امرا مهما هنا وهو ان الشهادة هي المقياس لرقي الفرد في كل المجالات كالوظائف وفي المكانة الاجتماعية وعلو القيمة الأخلاقية بغض النظر هنا هل وجد صاحبها وظيفة أم لا؟

ابتلعت مرارة الرسوب في تلك المرة وكانت الأولى في حياتي الدراسية حيث لم ارسب طيلة سنوات دراستتي بموريتانيا بل إنني كنت متفوقا في بعض المراحل الحاسمة"مسابقة الشهادة الاعدادية أتيت في المرتبة الثالثة في مدرستي بمجموع142.5 من 180 نقطة وفي السنة الأولى حصلت على معدل15 وجائزة من وزير التهذيب الوطني وقتها اسغير ولد امبارك1995 وفي الباكلوريا كان ترتيبي 5 على عموم موريتانيا في شعبة الاداب وفي الابتدائية كنت في الرتب 7 و4 و5 في سنوات 3و4و5 وفي السنتين الثالثة والثانية الإعدادية كان معدلي 13 من 20.

عدت إلى الحي الجامعي بعد حضور الحصة الصباحية وصدور النتائج الجزئية للامتحان الفصلي والذي كان يوما مشهودا سنحكي قصته في الحلقة المقبلة...

للتعليق والملاحظة :
oulnafaa.mohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا