بحث التحضيرللرئاسيات مع الامم المتحدة والاتحاد الأروبي :|: السيدة لأولى تنظم حفل إفطارلمجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة :|: النيابة العامة تستأنف الحكم في قضية قتل الصوفي :|: حزب التكتل يدين سجن ولد غده :|: مواعيد الافطارليو م18 رمضان بعموم البلاد :|: وزيرالدفاع وقائد الاركان بزويرات ..قبل زيارة الرئيس :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها وتطالب بإطلاق سراحه :|: تكوين لمفوضي وضباط الشرطة حول القوانين المجرمة للعبودية :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها :|: اتفاق مع شركات عربية لاستغلال حقلي "باندا" و "تفت" للغاز :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
 
 
 
 

قصة "طريق الأمل "الذي جاء بوزير في موريتانيا...

samedi 18 décembre 2010


الرئيس المختار ولد داداه قد وضع كأولوية غداة الاستقلال ربط شرق البلاد بالعاصمة بطريق معبد.وقد كانت ضرورة الاستعجال في تنفيذ هذا المشروع تملي بديهة النجاح التقني والفشل التجاري ل"عملية العربة" وهي محاولة ل"مكننة الزراعة في الحوض الشرقي من ناحية، وصعوبات تموين السكان خلال مرحلة الجفاف من ناحية أخرى.

وقد كان الأوربيون مستعدون لتمويل المشروع بشرط أن يمر الطريق من جنوب البلاد.وبالنسبة للرئيس فإن هذه المنطقة قد تم فك العزلة عنها من قبل وسوف تنال نصيبا من الطرق فيما بعد مع أن هذه المنطقة هي التي تربطنا بجوارنا الحيوي الخارجي وكانت علاقاتنا مع السنيغال وقتها ممتازة جدا.وحسب الرئيس فإن قضية المقطع"تود" طور المخاض وتوجد ثقة في إمكانية بأن عدم التوافق حول طريق الحدود يؤدي إلى عدم فاعليته.

وقد بعث الرئيس المختار إلى الدول العربية التي ردت بإيجابية من أجل تمويل الطريق.وبدأت هذه الدول في تعبئة تمويل بناء الطريق بسرعة فبدأ تعبيد 150 كلم بين نواكشوط وبتلميت ومن بوتلميت الى كيفه 450كلم.

انتهت الدراسات وأعلن عن مناقصات البناء ولكن مقترحات السعر وأجل التنفيذ فاقت توقعات الدراسات وخدمات الموريتانيين.وقد كلفت لجنة وطنية يرأسها وزير التجهيز مكلفة بالتفاوض حول التكاليف الفنية للمشروع والتي كانت لا تقل عن مابين 6إلى 6.5 مليار أوقية.وقررت هذه اللجنة أن تعلن أن عروض المناقصات غير مثمرة وبالتالي قامت الدولة ببناء الطريق.عن طريق مؤسستها.

طلب مني الرئيس المختار ولد داداه أن أعتني بهذا المشروع الهام مبديا نيته متابعته وبالنسبة لي كان تنفيذه يمكن أن يفتح لي باب الوزارة.وبدون أي إضاعة للوقت أعلنت مناقصة دولية لاكتتاب عمال لهم مؤهلات وطلبت من عبد الرحمن المقيم وقتها بالولايات المتحدة الأمريكية زيارتي هنا لتنظيم مواعيد مع شركات البناء ومعدات الأشغال العامة.وفي النهاية قررت أنا أن أقوم بزيارة للجزائر من أجل الاستفادة من تجربة الطريق العابر لإفريقيا" الذي أسندت مهمة تشييده للجيش الشعبي.وقد ضعت إدارة هذا الطريق تحت تصرف فريقا من طريق "تيزي وزو وتمنراست" على سبيل الاعارة.

وكانت الوسائل المتوفرة تساهم كثيرا في تسهيل العمل ومن بينهاتعبئة1000 من المهندسين والتقنيين.وقد كنت متفائلا من خلال ملاحظتين :عدد السيارات والماكينات المتوفرة خارج الخدمة لجانبي الطريق وجودة ما أنجز من الطريق.

لقد كنت أستمع للانتقادات حول بعض جوانب الطريق على بعد 50 كلم من ورشة الأشغال وكنت وقتها استعد للذهاب للولايات المتحدة الأمريكية ولكن قبل مغادرتي صباحا وصلتني رسالة من شركة برازيلية تسمى "مندز" وأخبرتني بأنها لديها عرض مغر وقد رفضت لجنة الصفقات ملفها بعد وصوله متأخرا عن تاريخ غلق الملفات. فجأة قررت تأجيل سفري إلى الولايات المتحدة وحددت موعدا مع ممثلي هذه الشركة الموجودين وقتها بدكار وكان عرضها فعلا مغريا وهو 5مليار و3سنوات للتنفيذ.

طلبت من ممثليها العودة من جديد بعد 15 يوما وطلبت كذلك من البنك المركزي ووزارة التخطيط إخبار مصادر التمويل الخارجية، وقد حصلت الوزارة على معلومات مشجعة من الصندوق العربي للتنمية والبنك الدولي حيث قررا دفع مليار دولار لتمويل المشروع والتنفيذ سيوكل إلى شرطة أمريكية لاتينية "مندز".

ومن خلال المفاوضات استطعنا تحسين العرض من حيث السعر حيث تم تخفيضة إلى 4.6 مليارأوقية مع الأخذ بعين الاعتبار تاريخ التوقيع وليس تاريخ اطلاق العرض .وقد اطلب مدير شركة"كولاس" لقائي صحبة مقاول موريتاني هو شريكه في تنفيذ المشروع،والتمس مني أن أعتبر أن خيار شركة"مندز"ضروري إلا أن شركته"كولاس" سوف توفر لشركاتنا التجربة اللازمة وهي من ناحية أخرى مستعدة ل لبناء المقطع الأكثر صعوبة وتبقى مع شركاتنا لتوفير الدعم اللوجستي لإنجاز ما تبقى من الطريق.

وقد كان موقفي واضحا بهذا الخصوص حيث قررت أولا أن أمنح الصفقة ل"كولاس" حتى ولو كان سعرها أعلى بقليل ممتنعا عن أن تكون "مندز"جزءا منه وقد بقيت كل الاقتراحات الأخرى اقل من هذا المستوى وثانيا أن تكون جودة الأشغال مضمونة فهذا أهم طريق بالبلد وله اعتبارات ومصالح كثيرة.

انتهت الصفقة وانطلقت الأشغال في وقت قياسي منذ بناء 16 كلم الأولى أعلنت للرئيس أن المشكلة هي مراقبة الأشغال التي تعود عادة للوزارات المختصة وأن مسؤولياتي محدودة بالمفاوضات وجودة16 كلم الأولى.وقد احتفظ بي الرئيس رغم ذلك ليبدي رضاه أمام الحكومة وعينني وزيرا للتجارة والنقل والصناعة والتقليدية والسياحة.وكلفني بتنظيم معرض وطني مميز بمناسبة الاحتفال بالذكرى 15 للاستقلال الوطني سنة1975.

المصدركتابه :
"35 سنة من الخدمة العمومية ..بعض الذكريات"

ترجمة : الحصاد
.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا