من المقرر أن تتناول مفاوضات قمة مجموعة العشرين، في ريو دي جانيرو، يومي الاثنين والثلاثاء، قضايا مثل الإدماج الاجتماعي، ومعالجة الجوع والفقر، وإصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية، بالإضافة إلى تعزيز التنمية المستدامة وانتقال الطاقة.
ويتضمن ملف تعزيز التنمية المستدامة، عدة محاور أبرزها انتقال الطاقة، وتعزيز الجهود لمكافحة تغير المناخ، والتمويل المستدام، وكفاءة الطاقة، والتحول إلى الطاقة المتجددة، وفقًا للمجلس الأوروبي.
وفي عهد إدارة بايدن، أكدت الولايات المتحدة، التزامها بالاستدامة بعد أن كان ترامب قد اعتبر تغير المناخ خدعة، وسحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس في فترة ولايته الأولى.
وبعد حضوره قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بيرو، وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى البرازيل، لحضور قمة مجموعة العشرين، في فرصة أخيرة لإرسال رسالة دعم للاستدامة قبل عودة ترامب للسلطة.
أما مستقبل رسالة أمريكا بعد قمة مجموعة العشرين في البرازيل، فيظل غير واضح، خاصة مع تشكيل ترامب لحكومته بسرعة، وتعيينه لشخصيات مثل كريس رايت، رئيس شركة Liberty Energy، الذي يشكك في تغير المناخ.
وقالت آنا فيزلاندر، رئيسة مكتب شمال أوروبا في المجلس الأطلسي، إن فترة ترامب الثانية، قد تحمل مخاطر تتعلق بعدم اتخاذ تدابير لمكافحة تغير المناخ، وزيادة الحمائية الاقتصادية.
كما تطرق بيتر جيه دين، مدير السياسة الخارجية في مركز الدراسات الأمريكية بسيدني، إلى هيمنة سياسة المناخ في النقاشات في أستراليا، بعد نتائج الانتخابات الأمريكية، وفق تصريحات نقلتها وكالة AFP.
في المقابل، أشار الاتحاد الأوروبي، إلى التزامه القوي بتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة، مؤكدًا على دور دوله الـ27 في تمويل المناخ، حيث أنفقت حوالي 30.2 مليار دولار في عام 2023.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي، أن الانتقال إلى اقتصاد صافي الصفر أمر ضروري لمواجهة أزمة المناخ، وأنه يوفر فرصًا اقتصادية للنمو، والتكنولوجيا، وفرص العمل.
ومع انتهاء جائحة كوفيد-19، يطالب الاتحاد الأوروبي، بتعزيز السياسات المؤاتية للعمل المناخي، مثل تسعير الكربون، والحد من الإعانات الضارة بيئيًا، والتحول نحو استثمارات أكثر استدامة.
ويضم أعضاء مجموعة العشرين، الأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وكوريا الجنوبية، وروسيا، والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا، وتركيا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وتركيا، والاتحاد الأوروبي.
كما تمت دعوة إسبانيا كضيف دائم، وستحضر دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، اجتماعات قمة العشرين.