شهر المحرم أحد الأشهر الحرم وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في صيامه فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ.)
وقال العلماء المقصود الإكثار من الصيام فيه وأن الصيام في شهر الله المحرم له فضائل ومزايا على غيره.
فضل صيام عاشوراء ومراتبه
صيام عاشوراء ، وهو يوم العاشر من المحرم ،جاء في فضله أنه يكفر السنة الماضية فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ. ) [ والتكفير خاص بصغائر الذنوب أي أن صيام هذا اليوم يكفر الله به ما كان في السنة الماضية من ذنوبٍ صغائر وأما كبائر الذنوب فلابد لها من توبة قال الله تعالى إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا وقال عليه الصلاة والسلام : (الصَّلواتُ الخَمْسُ، والجُمُعةُ إِلى الجُمُعَةِ، كفَّارةٌ لِمَا بَيْنهُنَّ، مَا لَمْ تُغش الكبَائِرُ ).