صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العربي 2.6% في 2024 :|: CENI حصيلة المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: زعيما حزبي التكتل وقوى التقدم : نتمسك ب"الميثاق الجمهوري" :|: امتنان من الرئيس غزواني لنظيره السنغالي :|: شخصية جديدة تعلن ترشحها للرئاسة :|: رئاسيات 2024.. هذه أبرز المحطات المنتظرة :|: جدول بعثات اختيار مشاريع برنامج "مشروعي مستقبلي" :|: المندوب العام لـ "التآزر" يطلق عملية دعم 150 نشاط انتاجي :|: اتفاق بين الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص ومدرسة الشرطة :|: انطلاق حملة للتبرع بالدم في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

إسلاميو موريتانيا والقاعدة وشعرة معاوية/ النانة بنت بوها

dimanche 26 septembre 2010


في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة الموريتانية معارك طاحنة ضد مقاتلي تنظيم القاعدة الذي اعلن منذ عملية لمغيطي الحرب علي حماة الوطن الموريتاني ، وهو الوقت الذي من المفترض ان يرتفع فيه منسوب الوطنية والتحيز للوطن كبقعة جغرافية تجمع كافة الموريتانيين وتذوب في قداسة مهمة الدفاع عنها و التصدي لأعدائها جميع خلافاتهم وتناقضاتهم الاثنية و الايدلوجية .

في هذه اللحظة ، تتناسل الأسئلة الموغلة في المشروعية حول مواقف النخب و القوي السياسية في موريتانيا من الحرب ضد "طالبان" الصحراء ليس من باب الموقف من الحرب كخيار استيراتيجي يجب ان يذهب اليه بناءا على "اجماع " وطني وانما- حصرا للخلاف – من باب تبيان الموقف من هؤلاء المتطرفين الذين بدؤوا بمباغتة الجيش الموريتاني والتمثيل بجثث جنوده .

وفي هذا الاطار يبرز اسم مايعرف " بالحركة الاسلامية" بكافة مكوناتها وملحقاتها كاطار سياسي مطالب اكثر من غيره من القوي السياسية بتوضيح موقفه من هذه الحرب ليس بسبب حضوره الشعبي في داخل البلاد فحسب وانما في الأساس نظرا للتقارب الايديلوجي بين الادبيات المنظرة لاغلب مكوناته والفكر المؤسس لتنظيم القاعدة المسلح ، ولكون اهم حركاته هي العباءة التي خرج منها اغلب عناصر التظيم الاسلاموي المقاتل .

حيث يتفاجئ المتابع للاعلام الموريتاني العمومي والمستقل بحجم السكوت المحير لرموز التيار الاسلامي الحركي تجاه الموقف من طرفي الحرب الدائرة في شمال مالي ، ذالك السكوت الذي طبع تعامل جميع قيادات الصف الاول في كافة مكونات هذا التيار بدأ " بالإخوان" ومرورا "بالسلفية " وانتهاء "بالشباب المفرج عنهم" قبل عدة اسابيع ، مع تطورات الحرب بين الجيش الوطني و اتباع بن لادن في صحراء افريقيا .

وهو ما يحيل الى طبيعة العلاقة المفترضة بين مقاتلي الصحراء ومنظري التيار الحركي في الداخل الموريتاني ، تلك العلاقة التي ورغم القناعة بتفاوت مستوياتها من فصيل اسلامي الي اخر الا انها تبقي انطلاقا من الفهم الحركي الاسلاموي لعقيدة "الولاء والبراء" تؤسس على ضرورة التقارب اكثر مع "الاخوة في الدين " مهما كان حجم "الخلاف الشكلي" معهم خاصة في اوقات الحرب .

ولعل ابرز مثال علي سكوت منظري الفكر الحركي الاسلاموي هو ذالك "الهروب" الذي مارسه التنظيم الاخواني في موريتانيا فور بدء المعارك ضد القاعدة نحو اهم قضية يعتاش منها التنظيم ويجد فيها اهم مبررات وجوده ، الا وهي التعاطف مع قضية " فلسطين " العادلة .

حيث تفاجئ المراقبون للشان السياسي باعلان الاخوان في خضم معارك الجيش الوطني عن افتتاح حملة للتبرع لـ "أسطول الحرية2" تحت قيادة الزعيم الديني الشيخ محمد الحسن ولد الددو والقيادي الحركي محمد غلام ، ودعوتهم لجميع افراد الشعب الموريتاني للمشاركة في هذه الحملة في خطوة تعبر عن مدي تجاهل هؤلاء لارواح عشرات الجنود الموريتانيين الذين قتلوا علي يد القاعدة وتغافلهم عن مصير المئات من من يتصدون هذه الايام لعنف كتائب الإرهابيين الاعمي .

ما يحير في الامر هو انه بالرغم من حرص الاسلامويين على ابداء رايهم ومناشدة رموزهم الدينية والحركية اصدار الفتاوي في كل حدث سياسي يعني القضية الفلسطينية ، فان بالونات الفتاوي و حجم الحماس يتضائل الي حد الانعدام اذا ما تعلق الامر بهموم الوطن و الحرب علي قتلة ابنائه ، اذ على سبيل المثال لم يصدر حتي الآن أي شيخ او منظر حركي في أي من مكونات التيار الاسلاموي فتوي بشان ضرورة محاربة عناصر التنظيم الارهابي المسؤول عن الغدر باكثر من 30 جنديا موريتانيا او على الاقل تبين اللبس في مفهوم الجهاد لدي شباب القاعدة .

و لإن كان رموز التيار الاسلاموي يجدون في السكوت ملجأ يقيهم " شر " الافصاح عن قناعاتهم الحقيقية بشان العلاقة الفكرية مع عناصر تنظيم القاعدة فانه من الضروري بالنسبة للدولة كمسؤولة عن حماية هذا الوطن ان تسهل علي الشعب الموريتاني البريئ مهمة ممايزة من يقفون معه ومن يمارسون التقية ويحافظون علي شعرة معاوية مع اعدائه .

وهنا تكمن اهمية اتخاذ اجراءات فورية لتعزيز فرص النصر علي المتطرفين في الصحراء واستئصال شبكات الدعم المرتبطة بهم في الداخل ، من قبيل الحاق مجموعة من "مشايخ " الحركات الاسلامية بكتائب الجيش المقاتلة لمنحهم فرصة "الاستشهاد في سبيل الله " والذب عن "بيضة الأمة" ،ومقارعة "الخوارج" ، بالاضافة الي اعداد وثيقة تاريخية لنبذ فكر القاعدة واعلان الحرب على منتسبيه ، تشتمل علي نقاط واضحة حول الايمان بمفهوم الانتماء للدولة الوطنية واحترام مقدساتها ومناكفة اعدائها ، يوقع عليها كافة منظري مكونات التيار الاسلاموي في موريتانيا .

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا