بحث التحضيرللرئاسيات مع الامم المتحدة والاتحاد الأروبي :|: السيدة لأولى تنظم حفل إفطارلمجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة :|: النيابة العامة تستأنف الحكم في قضية قتل الصوفي :|: حزب التكتل يدين سجن ولد غده :|: مواعيد الافطارليو م18 رمضان بعموم البلاد :|: وزيرالدفاع وقائد الاركان بزويرات ..قبل زيارة الرئيس :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها وتطالب بإطلاق سراحه :|: تكوين لمفوضي وضباط الشرطة حول القوانين المجرمة للعبودية :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها :|: اتفاق مع شركات عربية لاستغلال حقلي "باندا" و "تفت" للغاز :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
 
 
 
 

كلنا معك .. أيها الجيش الوطني البطل / زياد ولد محمد يحي

vendredi 24 septembre 2010


إنه من نافلة القول الآن ان عاطفة الموريتانيين الوطنية الجياشة رغم قوة شكيمتهم وصلابة عودهم وتعودهم على خشونة الصحراء ولفح حرها الحارق الذي يجفف منابع الدموع تجفيفا ويصلب أحاسيس العاطفة تصليبا، دموعها قد شكلت وديانا وأنهرا على خارطة وطننا الغالي حزنا وأسفا على سيلان دماء شهداء جشينا الوطني الزكية الذين قضوا على تخوم الأراضي المالية ذودا عن حياض وطننا الغالي بكل بسالة وشجاعة ورباطة جأش لايعرف الخوف إليها سبيلا

وقلوبنا هي الأخرى قد تفطرت غضبا ونزفت دما مدرارا غيرة على كرامتنا الوطنية ، التي هي أغلى وأثمن مانملك ،و ماتملكه كل الدول والشعوب عبر العصور المتعاقبة، وفصول الأزمنة الدائبة ، كماهامتنا الوطنية الشامخة ، وسحنتنا الوطنية المميزة تعيشان الآن في حالة من الضياع والتيه لم يسبق لهما مثيلا، جراء استنشاق جنودنا الأبطال - طيب الله ثراهم - لغبار رمال الصحراء المالية القاتلة التي لم يسبروا غور معارفها ناهيك عن مدلهمات ليل مجاهلها،منذ أن ولدهتم أمهاتهم الطاهرات لحد يوم ( الواقعة) ..واقعة (حاسي سيدي) الحزينة التي وقع جنودنا الأبطال في فخ ليلها البهيم ، نتيجة لقرار يبدو أنه قد اتخذ بليل على عجل يقضي بمباغتة العدو المتربص بنا الدوائر، دون أن تقلب جوانب مخاطره على أوجهها الأربع.

إننا في هذا الظرف العصيب وأمام تحديات ما أصبح يعرف ( بتنظيم القاعدة) في بلاد المغرب الاسلامي والتي أصبحت تهدد كياننا الوطني في مبدأ وجوده بصفة جدية غير مسبوقة، بعد ما أثخن جسم بعض الدول المجاورة قتلا ونهبا دون أن تتمكن من القاضاء عليه بصفة نهائية ، رغم إمكانياتها العسكرية الضخمة واقتصادها الوطني القوي وعراقة شيجها الوطني الشهير،واجباتنا الوطنية والأخلاقية والأدبية ،كما الدينية والسياسية والاقتصادية إلى آخره ، كل ذلك مجتمعا يحتم علينا التكاتف والتلاحم والتآزر ونسيان الماضي السياسي المر فيما بيننا ، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يثبط الهمم ويزيد الجرح غورا ونزيفا ويضعف مآزرتنا ووقوفنا خلف ومع جيشنا الوطني الشهم، حتى نعبر هذا الجسر الخطير الذي أصبح خيارنا الوحيد هو محاولة عبوره بأقل خسارة ممكنة، لكننا في نفس الوقت لابد من أن نسأل أنفسنا بكل موضوعية ورصانة وتؤدة، وبعيدا عن التخوين والتهم الجاهزة مسبقا حين يكون الرأي لهذا الطرف أوذاك يقع في الاتجاه المعاكس، كيف يكون ذلك وما هي وسائله الموضوعية ،انطلاقا من تقييم موضعي لإمكاناتنا العسكرية ، والاقتصادية والبشرية ، ومدى مقدرة إدارتنا الموجودة حاليا على تحمل إدارة دفة صراعنا مع هذا العدو الهلامي إدارة سليمة تتسم بالحكمة والحنكة وبعد النظر.. هذا العدو الهلامي الذي ليس له أرض ولاسماء تخصه يمكن استهدافه من خلالها حين تتوفر الوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك، ولو بعد حين، خاصة إذا ما عرفنا ان ( تنظيم القاعدة) قد استطاع أن يبني وينشأ شبكة علاقات اجتماعية قوية مع قبائل الطوارق المتوطنة في شمال الأراضي المالية ، حيث شكلت تلك الروابط المهمة التي من بينها على سبيل المثال لاالحصر وشيجة المصاهرة القوية ، وتأثير إغداق المال بسخاء على أعيان ومشايخ تلك القبائل الطوارقية رافدا بشيريا وأمنياً مهما أمنت به القاعدة ظهرها من وشاية وغدر أغلب تلك القبائل ، ناهيك عن زواج المتعة المنعقد بين هذا التنظيم وبين الدولة المالية ، والذي ظهر في أبهى صوره العاطفية ، في واقعة ( حاسي سيدي) الأخيرة حيث غُلت أيادي الدولة المالية عن بيع كالونات من البنزين لجيشنا الوطني كان في أمس الحاجة إليها وقتئذ، حسب رواية الكثير من المواقع الموريتانية الرصينة، ناهيك عن مساعدته عسكريا ولوجيستيا.

وفي هذا السياق وعلى ضوء تلك المعطيات المشار إليها آنفا ، لابد من اتخاذ قرار لارجعة فيه ولاتراجع يمنع عبور جيشنا الوطني إلى أراضي الغير مهما تكن الأسباب والظرف والمغريات، لأن ذلك سيكون أكثر أمنا على حياة افراد جيشنا البررة ،وأضمن نصرا لنا في معركتنا ،لأن جنودنا في تلك الحالة لامحالة سيشعرون أنهم يدافعون عن حوزتهم الترابية التي هي أغلى وأثمن ما يملكون، وفوق هذا وذاك سيكون القتال يدور فوق كثبان ومنحدرات أرضهم التي تكن الحب والود والاحترام لهم ، هذه الأرض الطيبة التي تربى وترعرع جنودنا الأشاوس في عرصات مضاربها ، ستكون ولاشك حريصة على حمايتهم واحتضانهم في مدفأة حضنها حتى لايصيبهم مكروه بوصفها هي أمهم الرؤوم التي حملتهم كرها ووضعتهم كرها ، وأرضعتهم حولين كاملين حتى بلغوا سن الفطام ، ثم بعد ذلك أحاطتهم بالرعاية حتى بلغوا أشدهم ، فكيف بهم وهم أصحاب المروءة والنخوة والشهامة والإباء التليد الذي ورثوه عن أجدادهم العظام ، يرون أن أمهم الحنونة يسطا عليها من طرف الأعداء ويتركوها لمصيرها المحتوم .. لاوالله ليس ذلك هو ديدن جشينا الوطني البطل ولاهي شيمة أبناء المنارة والرباط الذي تاريخ بطولاتهم ومروءاتهم منحوتا على كل حبة من حبات رمال صحرائنا التليدة بأحرف من نور، ومعلوم كم هي قيمة تلك العقيدة في نفسية الجندي عند فقهاء الاستراتيجيات العسكرية في عصرنا الحديث.

ثانيا حشد كل الطاقات الممكنة والوسائل المتاحة التي يمكنها تمكين جيشنا الوطني بالقيام بمهامه الدفاعية واللوجستية على أحسن وجه وأكمله ،بما في ذلك تحسين ظروفه الخاصة ورعاية ذويه رعاية كاملة وكريمة في كل الأحوال وفواصل كل الظروف .

ثالثا التنسيق التام مع الجيران وعدم اتخاذ قرارات منفردة دون تنسيق مع هذه الجهة أوتلك حتى تظل الثقة هي سيدة الموقف والشعور بوحدة المصير أيضا هي الاستراتيجية المتخذة من طرف الجميع ، والحرص كذلك على استئصال شأفة الشك المتأصلة في نفسية بعض الأشقاء الذين تربطنا بهم علاقات وطيدة على كافة الصعد ، بما في ذلك قضية ( الصحراء) وعزمنا على االتنقيب عن النفط في حوض تاودني ،عبر التأكيد لهم بأن موريتانيا لم ولن تكون يوما من الأيام في أو مع جهة أو تقوم بعمل في غير صالحهم والتشاور معهم في كل تلك الأمور ،مهما كانت الظروف والمسببات.

رابعا استنهاض همم العلماء عبر المضي قدما في استكمال الحوار الفكري الماضي مع قادة التنظيم الذين جنحوا للا تقاء بهم على مائدة حوار بناء يُبتغى من روائه الوصول إلى بر آمن يمكن للجميع أن يعيش ويتعايش في مضارب مرابعه بأمن وسلام وسكينة.

وغني عن التذكير انه خير من يضطلع بتلك المهمة النبيلة والعويصة في نفس الوقت ،هم السادة أصحاب الفضيلة كوكبة العلماء الأجلاء الذين لهم قدم راسخة وباع طويل في العلم والورع ومقاصد الشريعة المحمدية الغراء والخبرة في مجادلة القوم بالتي هي أحسن

ziyad58@maktoob.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا