قال وزير التهذيب ماء العينين ولد اييه إن البنية التحتية للتعليم كانت متهالكة، وإنهم وجدوا 50% من حجرات المدارس متهالكة، و 80 مؤسسة ثانوية بدون بنايات، ونقصاً في الطاولات يقدر بـ70 ألف طاولة.
وأوضح خلال رده على سؤال للنائب محمد الامين ولد سيدي مولو حول وضعية القطاع خلال جلسة علنية بالبرلمان أمس، أن الوزارة قامت بمجموعة من الإجراءات التنفيذية لرفع من أداء المنظومة التربوية من بينها مراجعة البرامج، وطباعة الكتب المدرسية، وإطلاق برنامج طموح يشمل بناء 2000 حجرة دراسية، وإطلاق مسابقة لاكتتاب 5000 مقدم خدمة لتعويض النقص في المدرسين، مكنت من الحصول على 4000 مقدم خدمة، التحقت منهم 3000 بمهنة التدريس.
وأردف أن الوزارة قامت أيضا باكتتاب 1595 مدرس من خريجي مدارس تكوين المعلمين والأساتذة خلال السنتين الماضيتين، إضافة إلى اكتتاب 2800 أستاذ متدرب، هم الآن في طور التكوين، لافتاً إلى أنه خلال سنة 2023، ستكون المنظومة التعليمية قد استفادت من خدمات 8500 مدرس بمختلف أنواعهم، فضلاً عن اكتتاب 60 تلميذ مفتش تعليم أساسي و62 مفتش تعليم ثانوي و10 مفتشين للتعليم الفني، و100 مدرس في مدارس تكوين المعلمين.
وعرّج الوزير في رده على الجانب المادي قائلاً كتلة الأجور في الوزارة عرفت زيادة بـ14 مليار أوقية قديمة خلال السنتين الماضيتين، حيث انتقلت من 49 مليار سنة 2019، إلى 63 مليار سنة 2021، وهو ما يشكل معدل زيادة قدره 7 مليارات سنويا.
وذكر أن التحسينات شملت كذلك زيادة علاوة البعد بنسبة 50%، وزيادة علاوة الطبشور بحيث تشمل 12 شهرا بدل 9 أشهر فقط، وزيادة علاوة التأطير بالنسبة للمفتشين بـ 10000 أوقية قديمة، واستحداث سلك جديد للمدرسين الرئيسيين.
وأكد أنه قد تم الشروع في هيكلة مدارس تكوين المعلمين وكتابة برامجهم وإطلاق برنامج لتكوين المكونين فيهم، وتحديد حاجياتهم من التجهيزات.
و عن قضية عدم دمج "مقدمي خدمات التعليم" المكتتبين بنظام التعاقد، أشار إلى أن هؤلاء شاركوا في مسابقة و ترشحوا على أساس شروط واضحة مسبقا ويعرفون مختلف البنود المتعلقة بالعقد المبرم معهم.
وعن قضية الحوار مع النقابات قال إن الوزارة الآن ضمنت مشروع "تثمين مهنة المدرس" الذي يجري إعداده، جميع مطالب النقابات، مشيرا إلى أن هذه المطالب سيتم نقاشها مع النقابات وتنفيذها حسب الوسائل المتاحة.
مراسلون