توصل"الحصاد"ب"بيان من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم أصدره بمناسبة نهاية شهررمضان الكريم أشاد فيه بدور العلماء الشناقظة وعطائهم المتميزمن خلال بث العلم .وأكد فيه على ما قامت به الحكومة من خطوات مادية ومعنوية في سبيل تمكين المواطنين من أدائه على أحسن وجه،كما نوه الحزب بالعفو الذي اصدره رئيس الجمهورية أمس عن 35 سجينا من السلفيين.وأثنى على أداء وسائل الاعلام الوطنية خلال الشهر الفضيل.
وشدد البيان على أن الحزب مؤمن بالحوار الوطني الجاد ويدعوإليه ذلك الحوار الذي يتحكم فيه الدستور والنظم المرجعية، والثوابت الوطنية، للوصول إلى كلمة وطنية سواء، بعيدا عن الارتهان لأية حسابات خارجية.
وأضاف البيان "لا يفوتنا هنا أن نقول إنه مما يؤسف له- حقا- أنه كلما تعززت الآمال بتوفر فرصة حقيقية لانطلاق هذا الحوار وتجاوز العقبات التي تقف دونه، فاجأتنا منسقية المعارضة، بالنكوص والاختباء خلف مواقفها العتيقة و إعادة ترديد مفردات خطابها المتجاوز ".
وفيمايلي نص البيان :
"وصل شهر رمضان المبارك إلى نهايته الميمونة، بعد ما غمر النفوس المطمئنة بفيضه الإيماني، وعطائه الرباني، وعمت نفحاته وبركاته الصائمين والقائمين، واشرأبت الأعناق لنيل جوائزه الكبرى.
لقد كان هذا الشهر الكريم- بحق- موسم عطاء علمي متميز، كشف فيه العلماء الشناقطة عن معدنهم الأصيل، وعلمهم الغزير، وسخرت فيه الحكومة وسائل الدولة المعنوية والمادية، من أجل تمكين المواطنين من التفرغ - عن وعي وفهم - لأداء واجبهم الديني في ظروف مرضية؛ ثم جاءت مكرمة رئيس الجمهورية بالعفو عن عشرات المساجين، وإدخال السرور إلى مئات الأسر الموريتانية، عشية عيد الفطر السعيد.
إن الاتحاد من أجل الجمهورية، إذ يرفع أحر التهانئ إلى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، والوزير الأول، وكافة أعضاء الحكومة، ومشايخنا وعلماءنا الأجلاء، وأطباءنا، والقائمين على وسائل الإعلام العمومية، وسائر المواطنين، بمناسبة اكتمال نعمة صيام وقيام هذا الشهر المعظم و حلول عيد الفطر السعيد، وبما تحقق من نجاحات باهرة في مختلف جوانب الموسم الرمضاني، ليهيب بأطراف الساحة السياسية، وكافة الفاعلين الوطنيين، وعامة الشعب الموريتاني، من أجل استيعاب دروس رمضان وعبره، واستلهام القيم الإنسانية العليا التي كرسها، ويدعوهم إلى استثمار النفحات والمنح الإلهية، وروح السماحة والألفة والمودة، ليجعلوا منها نقطة تحول حقيقية في صدق التوجهات، والتعاطي بإيجابية مع الشأن الوطني.
واستصحابا لتلك القيم، وانطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية، فإننا في الاتحاد من أجل الجمهورية، نؤكد من جديد إيماننا بالتعاطي الإيجابي مع مختلف الأطراف، في إطار حوار وطني صادق وجاد، تتجاوز فيه الأطراف المختلفة حواجزها الوهمية، وتحتكم فيه إلى الدستور والنظم المرجعية، والثوابت الوطنية، للوصول إلى كلمة وطنية سواء، بعيدا عن الارتهان لأية حسابات خارجية.
ولا يفوتنا هنا أن نقول إنه مما يؤسف له- حقا- أنه كلما تعززت الآمال بتوفر فرصة حقيقية لانطلاق هذا الحوار وتجاوز العقبات التي تقف دونه، فاجأتنا منسقية المعارضة، بالنكوص والاختباء خلف مواقفها العتيقة و إعادة ترديد مفردات خطابها المتجاوز .
إننا في الاتحاد من أجل الجمهورية إذ ندعوا أطراف الساحة إلى استلهام روح المدرسة الرمضانية، والكف عن اجترار مفردات مهجورة من قاموس الماضي، والتحدث إلى الوطن بلغة الحاضر والمستقبل، لنؤكد أن تجاوز المناخ السياسي الراهن إنما يتم بحوار وطني جاد، وجهتُه المستقبل، وغايته تجاوز آثار الماضي.
مكتب الرئيس
انواكشوط 09 سبتمبر 2010