استفاد ترامب بشكل أو بآخر من أصوات الأمريكيين العرب في الانتخابات الرئاسية التي عززت فرصه في انتزاع مفاتيح البيت الأبيض. واستطاع أن يقنع جزءا كبيرا من أفراد هذه الجالية بالتصويت له، بعد إصابتهم بالخيبة من إدارة بايدن على أكثر من مستوى، خاصة بشأن طريقة تدبيرها لأزمة الشرق الأوسط فيما استمر عدد القتلى في الارتفاع، وعم الدمار في غزة ومناطق في لبنان. فلماذا رفض العرب الأمريكيون التصويت لهاريس وكيف أقنعهم ترامب بتأييده؟
حُسم الصراع الانتخابي الأمريكي لانتزاع مفاتيح البيت الأبيض الثلاثاء لفائدة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ليصبح رسميا الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية على أن يتولى منصبه رسميا في 20 يناير/كانون الثاني 2025 لمدة أربع سنوات، بعد أن حصل حتى الخميس على 295 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، فيما عاد 226 صوتا لكامالا هاريس.
وهي هزيمة قاسية للديمقراطيين ومرشحتهم، إذ كانوا يأملون أن تكون ممثلتهم أول امرأة تكسب معركة البيت الأبيض في تاريخ الولايات المتحدة، وتمنحهم ولاية جديدة عقب انتهاء فترة رئاسة بايدن. لكن الناخبين قرروا شيئا آخر، وما كان على المرشحة الديمقراطية إلا أن تقر بالخسارة، معتبرة أنه "يجب علينا أن نتقبل نتائج هذه الانتخابات".