ندوة حول "ضمانات الشفافية لرئاسيات2024" :|: أنصارولد عزيز يطلقون مبادرة لترشيحه للرئاسيات :|: تخرج دفعة جديدة من تلاميذ المدرسة الوطنية للإدارة :|: أمريكا تثمن التزام موريتانيا بمعالجة الهجرة غير النظامية :|: الداخلية تحدد ممرات للمسافرين إلى مالي :|: غريب : العزوبية.. تعجّل بالشيخوخة !! :|: إسكوا :حالة من عدم اليقين تلف كل الاقتصادات :|: شخصية جديدة تعلن ترشحها للرئاسيات :|: بحث التحضيرللرئاسيات مع الامم المتحدة والاتحاد الأروبي :|: السيدة لأولى تنظم حفل إفطارلمجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
 
 
 
 

العالم الموريتاني ولد أباه : ترجمتي الفرنسية للقرآن تجاوزت الأخطاء

dimanche 29 août 2010


قال العلامة الدكتور محمد المختار ولد أباه رئيس جامعة شنقيط العصرية وعالم الدين الموريتاني البارز، إن ترجمته للقرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية سعت إلى إيجاد ترجمة مقروءة وسهلة يمكن لغير المسلمين الاستفادة منها، وكذلك تلافي أخطاء رصدها في عشرات التراجم والتي أتيح له قراءتها.

وشدد العلامة ولد أباه، الذي نال أرفع شهادة علمية من جامعة "السوربون" في باريس، وأمضى قبل ذلك سنوات طويلة من شبابه في طلب العلم بالجامعة البدوية الموريتانية المتنقلة"المحظرة"؛ على أن الترجمة هي دائماً نوع من التفسيروكل ترجمة لها خصوصيات.

وأردف ولد أباه في حديثه إلى برنامج "وجوه إسلامية"، الذي يبث اليوم الأحد 29-8- 2010 عند الثانية والنصف ظهراً بتوقيت غرينتش؛ إن أكثر ترجمات القرآن إلى اللغة الفرنسية فيها أخطاء وأن غالبية المترجمين من غير المسلمين.

وأضاف العلامة الدكتور محمد المختار ولد أباه أنه لاحظ أن بعض المترجمين يقوم بأمور هي أقرب إلى التدنيس منها إلى التفسير. وقال إنه عمل لعدة سنوات مع زملاء له في جمعية القرآن الكريم التي أسسها لإنجاز ترجمة معاني القرآن الكريم خدمة لكتاب الله العزيز.

وتعد ترجمة ولد أباه للقرآن الكريم من بين أكثر التراجم إلى اللغة الفرنسية انتشاراً، وقد نجحت بحسب المختصين في تقريب الخطاب القرآني بوعظه وقصصه وبتكليفه للقارئ المسلم وغير المسلم. وقد اعتمدها مجمع الملك فهد بن عبد العزيز لطباعة المصحف الشريف، وقام بإصدار طبعة جديدة منها بعد نفادها من المكتبات بسبب الإقبال الكبير عليها في مختلف أنحاء العالم.

ويعد ولد أباه أحد علماء الدين المعتدلين والمجددين، وهو من رموز الإسلام السني المالكي المعتدل في شمال وغرب إفريقيا. ويقول عنه الباحث والجامعي الدكتور أحمد ولد أمبيريك، الأستاذ في جامعة نواكشوط، "إن علمه نزل من مخه إلى قلبه وانعكس على سلوكه وأخلاقه، فهو ينبذ الغلو والتطرف ولا يحب أن يؤكد أو أن يأمر، وإنما يشير وينصح، وتفكيره تفكير معتدل ووسطي".

ويعمل الدكتو ولد أباه في جهد دؤوب ودون ادعاء وبتواضع على نشر نور العلم في بلد بدأت تنمو فيه الجماعات المتشددة التكفيرية وتبدو إسهاماته مهمة لجهة نشر الفهم الصحيح للإسلام ومحاربة الغلو والتطرف والأفكار الشاذة التي تنتج عن الجهل والقصور المعرفي والفكري بحسب المختصين.

وصدر للعلامة ولد أباه حتى الآن أكثر من عشرين مصنفاً، وقد أسس بعد عودته للاستقرار في موريتانيا جامعة شنقيط العصرية التي تزاوج بين الأصالة والمعاصرة، فهي تمثل ماضي شنقيط البادية العالمة دون إغفال لروح العصر وضرورة مواكبته.

ويشتهر ولد أباه بآرائه الجديدة في تاريخ الثقافة العربية الإسلامية، وقد أثارت سلسلة الكتب التي أصدرها حول تاريخ القراءات في المشرق والمغرب، وتاريخ علوم الحديث الشريف في المشرق والمغرب، وتاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب نقاشاً في الساحة الثقافية العربية والإسلامية، واستأثرت على اهتمام الباحثين والمختصين وعُدت من بين أبرز المصنفات في هذه العلوم، فهي تجمع بين التأريخ لأي من هذه العلوم والعلم نفسه، وهذا نمط في التأليف قلما اجتمع في كتاب واحد، وهو ما ميز كتب العلامة ولد أباه في تاريخ القراءات والحديث الشريف والنحو العربي.

وتعيد هذه السلسة أيضاً الاعتبار إلى علماء المغرب العربي دون إغفال لدور دول المركز ومشايخها في نشأة هذه العلوم.

ويعكس اهتمام ولد أباه، الذي يتحدر من مشيخة علمية ودينية كبيرة بموريتانيا، بعلم الأصول وخاصة أصول المذهب المالكي المهيمن في المنطقة؛ رغبته في تجديد المدونة الفقهية الإسلامية لمواكبة متطلبات العصر، ويلاحظ ولد أباه أن الاعتقاد الذي كان سائداً أن المالكية لم يساهموا إسهاماً قوياً في علم الأصول منذ عهد ابن المنتاب إلى الشاطبي مروراً بابن الحاجب والقرافي.

ويهتم ولد أباه في كتبه وإسهاماته العلمية في هذا المجال بالمسائل المشتركة في الأصول بين المالكية والشافعية، ويركز على دور المدونة الفقهية المالكية التطبيقي من خلال نظريات الأصول وتطبيقاتها على الفروع.

وتولى الدكتور ولد أباه مناصب سامية في بلاده مع بداية تأسيس الدولة الموريتانية الحديثة، فقد عمل وزيراً للتعليم ثم الصحة العمومية في أولى حكومات البلاد، بيد أنه ترك المشاركة في تسيير الشأن العام باكراً وانصرف إلى الاهتمام بالشأن الثقافي.

وقد سألته "العربية" عن السر وراء اعتزاله الحياة السياسية في سن مبكرة، فأجاب أنه فضل الاهتمام بما يرى أنه خدمة للعلم.

وعمل ولد أباه أميناً عاماً مساعداً مكلفاً بالشؤون الثقافية في منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة، كما تولى لعدة سنوات مسؤوليات كبيرة في المنظمة العلمية للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو، وأشرف على مشروع صيانة التراث الإسلامي، حيث يعود إليه الفضل في تسجيل مدينة فاس المغربية العريقة ضمن التراث الإنساني العالمي.

كما أصدرت منظمة اليونسكو خلال وجوده فيها أول موسوعة إسلامية، وتصحح هذه الموسوعة أخطاءً كثيرة بحق الإسلام رصدها ولد أباه في موسوعة تاريخ البشرية التي كانت قد أصدرتها قبل ذلك.

العربية نت

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا