تعهدات غزواني في رسالة ترشحه للمأمو رية 2 :|: بيرام يعلن ترشحه للرئاسيات المقبلة :|: ملتقى للمصادقة على تقرير رابع أهداف التنمية المستدامة :|: انواكشوط : مباحثات بين موريتانيا وليبيا :|: انواكشوط : تفريق وقفة للأطباء المقيمين :|: توزيع جوائز النسخة الرابعة من مسابقة "حفظ المتون الفقهية" :|: HAPA تشارك في المؤتمرالدولي لضبط منصات التواصل العالمية :|: توقعات عام 2025 للاقتصادات الأعلى نموًا في الدول العربية :|: اجتماع المجلس الأعلى للرقمنة :|: الرئيس يلتقي مع رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
رأي حر/ نحن والسنغال.. المقارنة غير المنصفة/ المختار ولد خيه
 
 
 
 

في تكانت :قرية موريتانية تعيش ثنائية السيول والسياسية

vendredi 20 août 2010


عرفت موريتانيا خلال العقود الماضية ببلد المليون شاعر، وشاع عنها خلال العقد الأخير لقب "بلد المليون سياسي" انطلاقا من الاهتمام الشعبي المتنامي بالسياسية، بعيد ما عرف محليا بإقرار التعددية السياسية بداية العقد الأخير من القرن الماضي، ومع إجراء أول انتخابات رئاسية "تعددية" في البلاد عام 1992.

ومع أنه في أعرق ديمقراطيات العالم ينحصر الوجود السياسي الأبرز في حزبين رئيسيين كما في الولايات المتحدة وفرنسا، أو في ثلاثة أحزاب كما في المملكة المتحدة، فإن موريتانيا -التي لا يتجاوز عدد سكانها ثلاثة ملايين- يوجد فيها 72 حزبا سياسيا
.

العدد الكبير من الأحزاب السياسية، والقياسي بالنظر إلى عدد السكان، دفع البعض للتندر بالموضوع، على اعتبار أن الأحزاب السياسية الموريتانية تجاوزت عدد أحزاب القرآن الكريم التي لم تتعد 60 حزبا، وبنفس الكثرة اللافتة ينطبق الأمر على المنظمات المجتمعية التي تجاوزت ألف منظمة تتوزع على مختلف التخصصات الخدمية والتطوعية والمدنية
.

وللسياسة قرية
وقد أدت الأحداث الأخيرة الناتجة عن السيول التي عرفتها مناطق متعددة داخل البلاد، إلى الكشف عن قرية في الوسط الموريتاني فضل سكانها تسميتها بـ"السياسة"، وقد تعرضت لسيول قطعت الطريق الذي يمر وسط القرية ويربط العاصمة بولايات الشرق الموريتاني
.
وتقع قرية "السياسة" داخل ولاية تكانت التي توصف بأنها الولاية الأكثر تسيسا وسياسيين في موريتانيا.

كما أنها عرفت قتل القائد الفرنسي إكزافيي كبولاني سنة 1905 على يد المجاهد سيدي ولد مولاي الزين.

ويحتفظ سكان القرية بالكثير من القصص عن المستعمر، وطبيعة المواجهة معه في منطقتهم والمناطق المجاورة لها
.
وكما أن ولاية تكانت شكلت "مصدرا للسياسة"، فإنها كذلك شكلت مصدرا للسيول الأخيرة التي غمرت عددا من القرى الموريتانية وفي صدارتها قرية "السياسة".

فقد كانت السيول الأخيرة –في مجملها- منحدرة من المرتفعات الصخرية الموجودة في هذه الولاية، بعد تعرضها لأمطار غزيرة خلال الأيام الماضية
.
استغلال "السياسة"
سكان القرية الصغيرة أبدوا انزعاجهم من الاسم بعيد الكارثة، حيث رأوا أنهم وقعوا ضحية لاستغلال السياسيين لكارثتهم، من خلال "بيانات تضامنية لا طائل من ورائها" –حسب قولهم- وهو ما اكتفت به كل الأحزاب السياسية أغلبية ومعارضة.

ورأى سكان القرية الصغيرة -التي تحطم عدد من منازلها بسبب السيول- أن "السياسة" جنت عليهم هذه المرة، من خلال توفيرها مخرجا للأطراف السياسية لترفع عن نفسها الحرج من خلال إصدار بيانات، دون "أن تكلف هذه الأطراف نفسها عناء توزيع المساعدات على السكان المتضررين، أو زيارتهم في دورهم لتقديم التضامن الميداني على الأقل"
.

اتهامات سكان القرية الصغيرة ليست سوى جزء من اتهامات أكبر بين الحكومة الموريتانية وأحزاب المعارضة، حيث تتهم الأولى الثانية باستغلال مأساة السكان في كل مرة يتعرضون فيها لظروف استثنائية، سواء كانت بسبب السيول أو الحرائق أو غير ذلك.

وفي المقابل، تتهم أحزاب المعارضة الحكومة الموريتانية بالتقاعس عن نجدة السكان وتقديم الوسائل الضرورية لإنقاذهم من الأوضاع الكارثية التي يعيشونها
.

وبين جدل سكان قرية "السياسة"، والجدل الأكبر منه بين أطراف العملية السياسية في موريتانيا، تضيع أبيات "ابن خلدون موريتانيا" المختار ولد حامد التي يقول فيها :
خلّ السياسة إلى جانب واجعل لها الحبل على الغارب
لا تكُ مغلوبا ولا غالبا كن ثالث المغلوب والغالب.

الجزيرة نت

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا