بدأت السلطات الموريتانية إسكان خمسمائة عائلة من حي فقير تضررت مساكنهم وأكواخهم بسبب مياه السيول الناجمة عن أمطار غزيرة غمرت نواكشوط، في حين تتواصل معاناة سكان المناطق الوسطى من البلاد بفعل الفيضانات الطوفانية التي اجتاحتها قبل أيام.
وأكد وزير الإسكان والعمران إسماعيل ولد بده أن حكومته ستقدم أراضي مستصلحة ومساعدات مالية للمتضررين.
وكانت مياه السيول قد اجتاحت مناطق واسعة من ولايتي العصابة والبراكنة بوسط البلاد بفعل أمطار غزيرة غمرتها قبل ثلاثة أيام، وأدت إلى معاناة واسعة بين السكان الذين تضررت أملاكهم وتقطعت بهم السبل.
وقال عمدة بلدية مكطع لحجار وسط موريتانيا إن العشرات من السدود الموجودة في البلدية دمرت كليا بسبب السيول، وأكد أن الأمر يشكل خطورة على الزراعة ومياه الشرب.
في الأثناء لوّح العشرات من سائقي الشاحنات الكبيرة بالتظاهر إذا لم تعمل السلطات بشكل سريع على فتح جسر كامور المتحطم ليوصلوا بضائعهم إلى السكان المحاصرين.
ورغم مضي عدة أيام على كارثة السيول تلك فإن جهود الإنقاذ ومساعدة المتضررين لم تبدأ حتى الساعة، كما أكد ذلك عمدتا كامور ومكطع لحجار. وقد انتقدت أغلب أحزاب المعارضة أداء الحكومة إزاء كارثة السيول.
وأدى انهيار جسر كامور على طريق الأمل، أطول الطرق بموريتانيا والذي يربط شرق البلاد بغربها، إلى ارتفاع كبير للأسعار في المناطق الشرقية بسبب انقطاع التموين عنها من العاصمة نواكشوط.
الجزيرة نت