الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي :|: مرسوم باستدعاء هيئة الناخبين :|: صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العربي 2.6% في 2024 :|: CENI حصيلة المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: زعيما حزبي التكتل وقوى التقدم : نتمسك ب"الميثاق الجمهوري" :|: امتنان من الرئيس غزواني لنظيره السنغالي :|: شخصية جديدة تعلن ترشحها للرئاسة :|: رئاسيات 2024.. هذه أبرز المحطات المنتظرة :|: جدول بعثات اختيار مشاريع برنامج "مشروعي مستقبلي" :|: المندوب العام لـ "التآزر" يطلق عملية دعم 150 نشاط انتاجي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

منطقة الساحل : هل بدأت "القاعدة" حربها ضد المصالح الفرنسية ؟

samedi 14 août 2010


بدأ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي حربه ضد المصالح الفرنسية في منطقة الساحل بعد أسبوعين من اطلاق زعيمه أبو مصعب عبد الودود لتهديدات بشن هجمات ارهابية ضد المصالح الفرنسية ردا علي العملية العسكرية التي قام بها الجيش الموريتاني والفرنسي ضد مجموعة تتبع التنظيم الارهابي في 22 يوليو الماضي في شمال مالي مما أدي الي مقتل ستة من عناصر القاعدة.

ونقلت وكالات أنباء موريتانية متعددة أن مسلحين يرجح انتماؤهم الي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اختطفوا مساء الخميس شاحنة وكانت محملة بـ12 برميلا من الوقود وزيوت السيارات تابعة لشركة "توتال" الفرنسية العاملة في مجال النفط والطاقة علي طريق نواديبو ونواكشوط، عندما كانت في طريقها إلي موقع لمناجم الذهب والمعادن في منطقة تازيازت. وكان علي متن الشاحنة لحظة اختطافها موريتانيان.

ورجحت المصادر الموريتانية أن يكون عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وراء عملية الاختطاف في سياق التهديدات التي أطلقها أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبد الملك درودكال المعروف بأبي مصعب عبد الودود قبل أسبوعين بشن هجمات ضد المصالح الفرنسية في منطقة الساحل انتقاما لمقتل عناصره الستة، وكذا بهدف الحصول علي الوقود للسيارات والمركبات التي يستعملها عناصر التنظيم في الصحراء.

وبرغم أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لم يعلن حتي مساء أمس تبنيه لعملية خطف شاحنة توتال الفرنسية، الا أن المصادر الموريتانية التي نقلت الخبر ربطت بين هذه العملية التي تعد الأولي من نوعها في موريتانيا والقاعدة، لكون عملية الاستيلاء علي الشاحنة الفرنسية تمت في المكان ذاته الذي جرت فيه عملية خطف ثلاثة أسبان يعملون في منطقة " التضامن " الاسبانية وهم ألبرت فيلالتا وروك باسكوالو أليسيا جاميز، قبل أن يفرج عن الأخيرة بعد اعلان اسلامها حسب ما ذكرته القاعدة في وقت سابق.

ورفضت محكمة موريتانية استئناف أحد أتباع مجموعة عبد الحميد ابو زيد عمر سيد أحمد ولد حمة الذي يعرف باسم عمر الصحراوي وهو من جنسية مالية كان حكم عليه بالسجن 12 عاما لتورطه في خطف الإسبان الثلاثة.
من جانب اخر قالت مصادر مالية إن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يكون قد أعدم مساعدا جمركيا من قبائل الطوارق في شمال مالي يدعي مرزوق أغ الحسيني شقيق قيادي كبير في الجيش المالي، كان قد اختطف يوم الثلاثاء الماضي رفقة عنصر من الحرس الوطني من قبل عناصر مجموعة ارهابية مسلحة تتبع فرع الصحراء للقاعدة الذي يقوده عبد الحميد أبو زيد.

ونقلت الصحف المالية عن أحد أفراد أسرة المختطف الذي يعمل كدليل مرشد لموظفي الجمارك الماليين في الشمال الصحراوي الشاسع للبلاد. أنه تم التأكد من اعدام مرزوق أغ الحسيني من قبل مسلحي القاعدة عندما عثروا معه علي أوراق من سفارة غربية في باماكو، من دون أن يتم تحديد طبيعة هذه الوثائق أو بلد السفارة المعنية. فيما لم يعلن عن مصير المختطف الثاني الذي كان يرافق الجمركي المقتول.

ويرجح أن تكون عملية الاختطاف والاعدام تأتي في سياق تصفية حسابات بين عناصرتنظيم القاعدة ضد شقيق مرزوق أغ الحسيني الذي يعد أحد قادة الجيش المالي في المنطقة، بعد اشتباه القاعدة لوجود تواطؤ بين هذا الأخير مع فرنسا وموريتانيا ومساعدته لهما بمعلومات عن تحرك خلايا القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قبيل تنفيذ العملية العسكرية المشتركة ضد مجموعة ارهابية في شمال مالي في 22يوليو الماضي والتي كانت تهدف الي تحرير الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو الذي كانت تحتجزه القاعدة، وخلفت العملية مقتل ستة من عناصر التنظيم الارهابي بينهم الجزائري اوسلام عميروش اضافة الي ثلاثة مالي وموريتاني ومغربي.

وكان مسؤول في محافظة كيدال (شمال شرق مالي) حيث جرت فيها عملية الاختطاف قد أكد خطف الجمركي وعنصر من الحرس الوطني، واعتبر أن العملية قد تكون ردا علي انتفاضة التوارق وتعاونهم مع الجيش المالي ومطاردتهم لعناصر قاعدة المغرب الاسلامي الذين يتحركون في منطقة شمال مالي بالقرب من الحدود مع الجزائر.

وتأتي هذه التطورات تزامنا مع اجتماع أمني عقد بالعاصمة المالية بماكو شارك فيه مسؤولو أجهزة استخبارات لمالي والنيجر وتشاد والسنغال وبوركينا فاسو ونيجيريا لمناقشة سبل تنسيق جهودها في مواجهة تنظيم القاعدة والمجموعات الارهابية التي تنشط في منطقة الساحل والصحر اء، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد المشاركين في الاجتماع ان "الامن في منطقة الساحل والصحراء قضية تهم الجميع، ولكن الهدف من هذا الاجتماع هو تعزيز الروابط بين دول جنوب الصحراء لتحسين الفعالية" وأضاف نفس المصدر أن "المعلومات والاستخبارات يجب ان تكون في صلب هذا الكفاح ضد انعدام الأمن والارهاب". ولم تشارك الجزائر وموريتانيا في هذا الاجتماع.

جريدة (الزمان) الدولية -

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا