منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها وتطالب بإطلاق سراحه :|: تكوين لمفوضي وضباط الشرطة حول القوانين المجرمة للعبودية :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها :|: اتفاق مع شركات عربية لاستغلال حقلي "باندا" و "تفت" للغاز :|: توقيف 10 منقبين على خلفية أحداث “الشكات” :|: الناطق الرسمي : تأثرت بعض الخدمات الآساسية في الحوض الشرقي بسبب تزايد أعداد اللاجئين :|: مباحثات موريتانية كونغولية :|: توقعات بارتفاع أسعارالنفط العالمية :|: مدير : الحكومة صادقت على إنشاء آلية وطنية لضمان احترام حقوق الضحايا :|: بيان صحفي حول المصادقة على خطة العمل الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

من غرائب السعادة !!

jeudi 6 août 2020


صنع العالم روبرت نوزك تجربة فكرية شيقة؛ تخيّل أن هناك جهازاً تصل نفسك به ومن ثم تدخل في أي حلم أو تجربة تتخيلها، ويكون الشعور مطابقاً للواقع تماماً، توقن أنك تعيش الحياة الحقيقية بلا أدنى اختلاف، مثلاً تجد نفسك في روضة خضراء وحولك الفواكه الدانية والأشجار الوارفة ويطربك خرير الأنهار وتغريد الطير.

ما رأيك في جهازٍ كهذا؟ هل ستستخدمه بقية حياتك؟ هل ترى أنه نعمة عظيمة؟ ربما في البداية، لكن الذي وجده نوزك أنه لا أحد سيختار هذا النوع من السعادة؛ لأنها ليست سعادة حقيقية بل زائفة ولا أصل لها في الواقع !

لكن ما السعادة أصلاً؟ هل السعادة هي مجرد اختفاء المشكلات؟ هل هي اللذات الحسية؟ الرضا والراحة الروحية؟ الثراء؟ لن تجد شخصين يتفقان على نفس التعريف. كلمة « السعادة » هي مثل كلمة « أصفر »، ليس فقط لوناً بل تجربة. لو أتى كائن من كوكب آخر وطلب منك أن تُعرِّف له كلمة أصفر فماذا ستقول؟ فكّر قليلاً. شيء محير !

يقول العالم دانيل غيلبرت : إننا تعودنا على تمييز الألوان ومعرفتها لدرجة أننا غفلنا عن كونها شيئاً لا يمكن تعريفه ووصفه لشخص لم يرها من قبل. الذي يولد أعمى كيف ستصف له اللون الأصفر؟ ستعجز. عودة للكائن الآتي من كوكب آخر، إذا أردت أن تصف له اللون الأصفر فربما أقرب ما تفعله هو أن تشير إلى حافلة صفراء وإلى ليمونة وتقول « هذه أشياء صفراء »، ولكن هذه محاولات يائسة، فإذا لم يفهم الكائن مقصودك فقد حتَّم هذا أن يظل مفهوم اللون الأصفر - وباقي الألوان – حبيساً في عقلك لا تستطيع له شرحاً.

رغم أنه يصعب تعريفها إلا أن البحث عن السعادة هو أساس الحياة بالنسبة للإنسان، لكنها السعادة الحقيقية وليس فقط شعوراً في عقلك تصنعه التقنية كجهاز نوزك. كل شيء يعمله الإنسان هو للبحث عن السعادة، وحتى الذين ينشدون الألم يفعلون ذلك لأن الألم يسعدهم !

إبراهيم العمار

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا