اتفاق مع شركات عربية لاستغلال حقلي "باندا" و "تفت" للغاز :|: توقيف 10 منقبين على خلفية أحداث “الشكات” :|: الناطق الرسمي : تأثرت بعض الخدمات الآساسية في الحوض الشرقي بسبب تزايد أعداد اللاجئين :|: مباحثات موريتانية كونغولية :|: توقعات بارتفاع أسعارالنفط العالمية :|: مدير : الحكومة صادقت على إنشاء آلية وطنية لضمان احترام حقوق الضحايا :|: بيان صحفي حول المصادقة على خطة العمل الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص :|: تعيينات في شركة سنيم :|: "الحصاد" ينشر بيان مجلس الوزراء :|: انعقاد مجلس الوزراء في دورته الأسبوعية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

قضية :الفنانون الموريتانيون يشكون تقلبات الزمن

samedi 24 juillet 2010


ظلت طبقة المطربين أو الفنانين الموسيقيين في موريتانيا المعروفين محليا بـ"إيكاون" خلال عهود سابقة، واحدة من عدة طبقات تكوّن الشعب الموريتاني، كطبقة الزوايا التي تتولى الجانب الثقافي وتتربع على سلطة التشريع والإفتاء، وطبقة "لعرب" أو بني حسان وهم من يتولون القيادة السياسية ويحترفون حمل السلاح، إضافة إلى طبقات أخرى كانت لها أدوار اجتماعية محددة كطبقة المطربين التي مازالت تتوارث أجيالها الفن الموسيقي الموريتاني وتحافظ على مميزاته التقليدية وخصائصه الثقافية جيلا بعد جيل.(صورة نادرة لديمي بنت آبه وزوجها).

وارتبط الفن الموسيقي الموريتاني تاريخيا ببعض القبائل الموريتانية والإمارات السياسية التي تقاسمت الأسر الموسيقية الموجودة، وكانت تتبع لكل أمير أو شيخ قبيلة أسر من هذه الطبقة تؤدي له دورا غنائيا في تمجيد بطولاته ومآثر القبيلة في الكرم والشجاعة والوفاء وغير ذلك، في حين تصان لفئة الموسيقيين"إيكاون" مكانتهم من جميع الطبقات الأخرى، لتحملهم مسؤولية مراقبة ما يجري في المجتمع والتعبير عنه، كما هي وظيفة الصحافة في العصر الحالي، لذلك كان الموريتانيون يسعون لإرضاء هؤلاء "الشعراء" كما يطلق عليهم أحيانا، ويكرمونهم كلما وفدوا عليهم، انسجاما مع روح الكرم والتكافل المعروفة عن الموريتانيين وطمعا في نيل المديح من المطربين ونشرهم له بين الناس.

« إيكاون » والسياسة
ومع استقلال الدولة الموريتانية الحديثة، كان لطبقة "إيكاون" دورهم البارز في مواكبة الاستقلال فلحنوا نشيد البلاد الوطني، وغنوا للرؤساء المتعاقبين وأشادوا بإنجازاتهم، وارتبطوا برجال الدولة الكبار الذين كانوا يكرمونهم ويغدقون عليهم العطايا، ويحفظون لهم مكانتهم التقليدية في المجتمع، وارتبط دورهم الموسيقي بوزارة الثقافة الموريتانية التي تسعى لتطوير الموسيقى الوطنية وتنظيم المشتغلين بها في روابط وأندية تتلقى منها الدعم والاحتضان.

ورغم ماكان لـطبقة"ايكاون" من مكانة وسطوة معنوية داخل المجتمع فإن كثيرا منهم يشكو اليوم من التهميش والعزلة وتدني مستوى الاحترام والتقدير لدى بعض النخب الجديدة، التي لم تعد تمنحهم ذلك الاهتمام الذي كانوا يحظون به في المجتمع التقليدي، وأنهم عاشوا خلال السنوات الأخيرة كثيرا من العزلة والنسيان، خصوصا بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق العقيد معاوية ولد الطايع الذي كان يحيطهم بالتقدير والاهتمام ويمنحهم فرصة الغناء والظهور في السهرات والمناسبات المختلفة أثناء زياراته لمدن وحواضر البلاد المتعددة، وشارك في تلك الحفلات معظم الموسيقيين الموريتانيين باستثناء عدد قليل منهم كالفنانة المعلومة بنت الميداح التي أعلنت معارضتها لولد الطايع ومساندتها لخصمه العنيد أحمد ولد داداه، مما مكنها خلال انتخابات 2007 العامة من أن تلج البرلمان كعضو في مجلس الشيوخ الموريتاني ممثلة عن حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض في انتخابات 2007.

وفي عهد الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي لم يدم حكمه أكثر من عام ونصف العام، ونظرا لما كان يتحلى به هذا الأخير من نهج صوفي واضح، وتراجعه عما كان يعرف في عهد ولد الطايع من زيارات رئاسية كرنفالية - تجد فيها بعض الأوساط الفنية فرصتها في الظهور أمام الرئيس وكبار مسؤولي الدولة ـ فقد وجد الكثير من المطربين الموريتانيين أنفسهم خارج مسرح الأضواء والظهور في المناسبات ويبدو أن فترة نسيانهم ما زالت ممتدة في عهد الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز الذي يرى بعض أنصاره أنه لا يريد هو الآخر أن يعود لنهج ولد الطايع في الاستفادة السياسية من الزخم الشعبي والإعلامي لفئة المطربين والموسيقيين، ولم يظهر ولد عبد العزيز في سهرة ثقافية وموسيقية إلا في مناسبات قليلة خلال زيارتين قام بهما لموريتانيا كل من الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس السوداني عمر حسن البشير. ومع ذلك فإن شريحة "إيكاون" التي لا يحترف أفرادها غالبا غير مهنة الطرب الغنائي والفن الموسيقي، غالبا ما تجد في الحملات الانتخابية فرصة للنشاط والانتعاش المادي والمعنوي، حيث نجد لكل مرشح أو حزب مطربا أو أكثر يقوم بالترويج لبرامج المرشح والحزب وأطروحاتهما السياسية والاقتصادية مما يساعد في جذب الجمهور إلى المراكز الدعائية عن طريق السهرات الغنائية والفلكلورية. وعادة ما تتنافس المعارضة مع أحزاب السلطة في كسب ولاء أكثر الفنانين شهرة وتألقا، لجذب أكبر قدر من المؤيدين خلال الانتخابات.

اهتمام حكومي جديد بالفن الموسيقي
صادقت الحكومة الموريتانية قبل أسابيع على مشروع قانون يتضمن إنشاء معهد موريتاني للموسيقى وأحالته للبرلمان حيث تمت المصادقة عليه، ويهدف المشروع المذكور لإنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري وصناعي تسمى " المعهد الموريتاني للموسيقى " وحسب إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة الموريتانية فإن إنشاء المعهد الجديد "يجسد إرادة السلطات العمومية للعمل على صيانة وتثمين التراث الموسيقي الوطني بكل ما يزخر به من ثراء وتنوع"، و دشن التلفزيون الموريتاني الرسمي بالتزامن مع ذلك برنامج مسابقة "النغمة الذهبية" الذي فتح أمام شباب وشابات من المنحدرين من الأسر الموسيقية الموريتانية للتنافس في أحسن الأغاني المقدمة خلال المسابقة، وليحصل الفائزون الأوائل على جوائز قيمة تصل حدود ثلاثة ملايين أوقية.

الموسيقى الموريتانية.. واقع وآفاق
"الراية" استطلعت آراء بعض المثقفين الموريتانيين وعدد من المهتمين بفن الطرب الموريتاني حول واقع هذا الفن ومستقبله أمام زحف ما تقدمه بعض الفضائيات من "فن موسيقي هابط يقترن بالتفسخ والعري والميوعة..."، كما ترى المطربة الموريتانية السيدة "كمبان بنت اعلى وركان" التي تعتبر أن الفن الموريتاني يتميز عن غيره من الفنون الموسيقية في الوطن العربي بمستوى من الالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية، فالفن العربي اليوم حسب المطربة "كمبان" لم يعد فنا بما تحمله هذه الكلمة من دلالة، ولم نعد نجد فيه معنى الرسالة الملتزمة، التي تغذي وجدان الإنسان العربي، كما انعدمت فيه النغمة التي كانت تبوح بها أم كلثوم وهي تنشد : "ولد الهدى فالكائنات ضياء".
و" بخصوص تاريخ الفن الموسيقي الموريتاني يرى الأستاذ محمد ولد الميداح، المنحدر من عائلة أهل الميداح الموسيقية المشهورة، وهو مسؤول رفيع بوزارة الثقافة الموريتانية، وأحد مثقفي البلاد البارزين، أنه "لا يمكننا استصدار بطاقة تعريف محددة لميلاد الموسيقى الموريتانية، فهذا الفن ارتبط بتاريخ الوجود العربي والبربري والإفريقي على هذه الارض، وهو متأثر أساسا بهذه المكونات الثقافية الثلاثة وقد يكون له تأثر أيضا بالموسيقى الأندلسية، فكل من كان الموريتانيون على تواصل معه من العرب أو العجم له أثره الواضح في هذا الفن"، وتحدث ولد الميداح الذي التقته "الراية" بمكتبه في مباني وزارة الثقافة الموريتانية عن تاريخ الفن الموسيقى الموريتاني وواقعه كما تطرق الحديث لواقع طبقة المطربين الموريتانيين وأضاف قائلا : "ورغم ذلك إلا أننا كعرب في موريتانيا نختلف ثقافيا، عن إخوتنا في المغرب والمشرق العربيين، بما في ذلك ثقافتنا الغنائية والموسيقية. صحيح أن الموسيقى عندنا قد شهدت ازدهارا في فترات تاريخية سابقة نتيجة لرعايتها واحتضانها من طرف بعض الأمراء وشيوخ القبائل، الذين كانوا يستفيدون من الدور الإعلامي حينها لطبقة الفنانين "ايكاون"، وهو الدور نفسه الذي تأخذه الصحافة في المجتمع الحديث، فنرى الفنانين الموريتانيين في ذلك الوقت قد خلدوا وبنوا أمجادا لبعض أمراء البلاد بما أذاعوه عنهم من دعاية ومديح".

و حول دور الموسيقيين الموريتانيين في العصور اللاحقة خصوصا بعد الاستقلال يقول الأستاذ محمد ولد الميداح "بعد استقلال البلاد، أخذ الفن الموريتاني يتأقلم مع المتغيرات، وإن كانت الدولة الموريتانية لم توله مايكفي من رعاية، نظرا لاهتمامها المنصب حول معركة البناء الاقتصادي لدولتنا الحديثة، مما جعل الجانب الثقافي لا يحظى بالأولوية لدى السلطات المتعاقبة"، وعن مدى اهتمام الحكومة الحالية بالفن الموسيقى قال ولد الميداح : "على كل حال وبوصفي مكلفا بمهام ثقافية رسمية في موريتانيا، أستطيع القول إن قرار الحكومة الموريتانية مؤخرا بتأسيس معهد للموسيقي، سيكون له تأثير مهم في حفظ وكتابة مالدينا من تراث شعبي موسيقي وأدبي متنوع، كما سيساهم هذا المعهد في تطوير هذه الموسيقى وتحديثها لتواكب العصر، كما تعتزم الحكومة وضع قانون جديد للملكية الفكرية لحماية الإنتاج الموسيقى للمطرب الموريتاني من التسيب والاعتداء الذي يتعرض له في السوق، وهناك برنامج النغمة الذهبية الجاري حاليا والذي لاشك يتمتع برعاية وتشجيع من الحكومة لتطوير مواهب الموسيقيين الشباب في بلادنا".
وعن علاقة شريحة "إيكاون" بالسياسة في موريتانيا، أضاف السيد محمد ولد الميداح : " كل الموسيقيين في موريتانيا لديهم سلعة يعرضونها، ولا يتعاملون مع السياسة والسياسيين إلا على وجه المصالح المادية، وهم ليسوا مقتنعين بما يسمى بالاتزان السياسي والمبادئ باستثناء وحيد هو المطربة المعلومة بنت الميداح التي أخذت خطا سياسيا ونضاليا منذ مايقرب من عقدين ولم تتزحزح عنه رغم ما تعرضت له من ضغوط ومعاناة، وهي الآن في المعارضة وفي نفس الحزب الذي دخلته بداية التعددية السياسية في البلاد سنة 1991. ومع ذلك يحفظ للفنانين الموريتانيين أنهم غنوا لكل القضايا الوطنية والعربية والإسلامية، ولهم تأثيرهم الكبير داخل المجتمع، ومن أمثلة ذلك أغنية الكتاب التي أداها المطربون الموريتانيون في عهد الرئيس الاسبق معاوية ولد الطايع، والتي انتشرت وساعدت الجهود الرسمية في ذلك الوقت لدعوة الناس للتعلم ومحاربة الأمية".

وحول تطوير الموسيقى الموريتانية وتحديثها أضاف الأستاذ محمد ولد الميداح قائلا "لقد كنت دائما أسمع أو أقرأ في الصحف أن الموسيقيين الموريتانيين لم يتطوروا ولم يحدثوا أداءهم، لذلك اقول ان ما ينطبق على هذه الفئة، هو نفسه ما ينطبق على بقية المجتمع وما تعيشه فئة المطربين والموسيقيين يعكس وضعية المجتمع ككل، كما أني ارد على الذين يتهمونهم ببعض الاتهامات أو يعيبون عليهم الاستفادة من عطاءات وكرم الآخرين أو ينتقدون عليهم بعض طلباتهم المادية لدى بعض فئات المجتمع الأخرى، حيث ألاحظ أن ذلك لم يعد حكرا عليهم، فالجميع يضطر لطلب المساعدة، وهناك اناس من كل الطبقات الأخرى، يزورونني في المكتب ولديهم طلبات مساعدة، لكن مجتمعنا مجتمع تكافلي بطبعه، كما أنه مازال متأثرا بانتمائه القبلي، والقبائل هي من يتولى حماية الفرد ومساعدته، وطبقة الفنانين الموريتانيين تتقاسمها القبائل الموريتانية، وكل أسرة موسيقية تدين بالولاء والانتماء لقبيلتها التي تتولى حماية أفرادها قبل أن يكون ذلك من مسؤولية الدولة الحديثة، ولن يغيب هذا النمط الاجتماعي إلا بوجود دولة قوية تكفل للجميع حقوقهم على كل صعيد".

أما الفنان والمطرب الشاب جمال ولد آبه المنحدر من أسرة موسيقية مشهورة أخرى، فقد عبر للراية عن أسفه لما يعانيه المطرب الموريتاني من عزلة ساهم هو أيضا في وضع نفسه فيها، فالدولة يقول ولد آبه "لا يمكن أن نحملها مسؤولية هذا الواقع بقدرما نحمّله للمطربين أنفسهم والذين يفتقدون لحد الآن الطموح وروح المبادرة للخروج من دوامة الرتابة والنسيان التي عاشها الفن الموسيقي الموريتاني لأكثر من عشرين سنة قبل الآن، فالفنانون عندنا ليس لهم تواصل منظم مع الجماهير، عن طريق تنظيم الحفلات والمهرجانات، وإنما ينتظرون فقط للحصول على الدعوات لإنعاش حفلات الأعراس وغيرها" .

كما ثمن المطرب جمال ولد آبه، الاهتمام الذي أبدته السلطات مؤخرا بالفن الموريتاني ومحاولة تطويره والرفع من مستواه، إلا انه يلاحظ غياب أي تواصل يذكر بين الموسيقى الموريتانية والموسيقى العربية، أو بين المطربين الموريتانيين ونظرائهم في العالم العربي، ويطالب بالتغلب على ذلك، بغية التعريف بهذا الفن الموسيقي الأصيل، وبخصائصه ومميزاته الفريدة" على حد تعبيره.

وتختلف آراء المهتمين بالفن الموسيقي الموريتاني حول محاولات بعض فناني هذا البلد تطوير موسيقاهم وأغانيهم لتحاكي بعض الأغاني العصرية، وخصوصا ما يتعلق بالأغنية العربية، حيث يرى الصحفي مولاي ولد ابحيده من أسبوعية الحرية الموريتانية، أن "فن الغناء والموسيقى في موريتانيا يحتاج فعلا إلى تطوير جذري ليلائم الحياة العصرية، فالشباب الموريتاني، يضيف ولد ابحيده في حديثه لـ"الراية"، يكاد لا يلتفت اليوم إلى ما يبث من أغان تقليدية للفنانين الموريتانيين، نتيجة لما تقدمه الأشرطة والفضائيات من أغان وموسيقى عصرية، تختلف تماما عن ما لدى الفنان الموريتاني، الذي لا يزال متمسكا إلى حد كبير بنفس الأداء والطريقة التي ورثها عن آبائه وأجداده في هذا المجال".

ويأسف الأستاذ محمد ولد سيد أحمد - وهو أحد المهتمين بتراث الفن الموسيقى الموريتاني، وأحد دعاة المحافظة عليه - لعزوف الشباب الموريتاني عن موسيقاه الأصلية وعدم تذوقهم للأغاني التقليدية بجمالها ورونقها الأخاذ كما يقول، ثم يضيف في تصريح لـ« الراية » قائلا : "أدعو من منبركم هذا كل الجهات الموريتانية المعنية بهذا الحقل أن تواجه أي محاولة خاطئة للقضاء على تراثنا الموسيقي الأصيل، والذي هو تراث ثري بتنوعه لتأثره بالثقافة العربية والأفريقية معا، وحتى بالثقافة البربرية، لذلك فعلى كل الغيورين على أصالتنا وتقاليدنا الموروثة، الانتباه لضرورة المحافظة على هذا التراث العربي الموسيقي المتميز، كما اعتبر أن شريحة المطربين الموريتانيين "إيكاون"، قد حافظت وتشبثت على مر التاريخ بهذا الفن الذي يبقى مكونا أساسيا من هويتنا الحضارية ومعبرا عن جانب مهم من الثقافة والتقاليد الاجتماعية لهذا البلد، وأظن أن طبقة الفنانين التقليديين عندنا تستحق مزيدا من التقدير والاحترام".

نقلا عن جريدة الراية

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا