نظم حزب الانصاف الليلة البارحة بنواكشوط ندوة سياسية حول الدبلوماسية الموريتانية في عهد رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتناولت التظاهرة، التي أطرها دبلوماسيون سابقون، عدة محاور بارزة في السياسة الخارجية الموريتانية في السنوات الماضية، كعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتوازن في العلاقات الخارجية، ودعم القضايا العادلة مع الحياد الإيحابي.
وقد افتتح رئيس حزب الانصاف الندوة بكلمة ترحيبية بالمشاركين أطر فيها لموضوع الندوة، مبرزا أهمية السياسة الخارجية في الحفاظ على مصالح البلد وفي علاقته مع الدول، لكون الدبلوماسية تغتبرالقوة الناعمة، التي تسمح للدولة بتقوية وتعزيز مكانتها بالمجتمع الدولي.
وأكد أن الدبلوماسية الموريتانية شهدت نقلة نوعية في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مما جعل البلد محل اهتمام وعناية من لدن دول العالم، وهو ما جسده اختيار رئيس الجمهورية رئيسا للاتحاد الافريقي بالإجماع.
المحاضرون في الأمسية أجمعوا على النجاح الباهر الذي حققته الدبلوماسية الموريتانية في العهد الحالي، مستشهدين على ذلك بالاعتبار الكبير خارجيا للجهود التي تضطلع بها موريتانيا في هذا المجال، وعلى العناية التي يحظى بها رئيس الجمهورية خارجيا، والتي هي أصدق برهان على هذا النجاح.
وأكد المحاضرون أن مصلحة موريتانيا وسيادتها كانت فوق كل اعتبار عند رئيس الجمهورية، وظلت البوصلة التي توجه سياسة البلد الخارجية خلال السنوات الماضية.
ونوهوا بالمكانة الجيو استراتيجية لموريتانيا بفضل الموقع الجغرافي المتميز لها، مما يسمح لها بالتبادل والشراكة مع الكثير من الدول، بل ويجعلها لاعبا رئيسيا في كل القضايا الدولية ذات الصلة بها.
وتوقفت الندوة عند نجاح فخامة الرئيس في القيادة النشطة للدبلوماسية الإفريقية من خلال سعيه الى أن تأخذ القارة مكانتها اللائقة في النظام الدولي بإصلاح منظومة الأمم المتحدة والتخفيف مما تتعرض له القارة من حيف وغبن.
وأشادت الندوة بقوة وحصافة رئيس الجمهورية في تعامله مع الأمن وبسطه على كافة التراب الوطني واعتباره خطا أحمر، رغم وجود البلد في منطقة مضطربة، وفي تعامله مع الأزمات الخارجية من خلال النأي بالنفس عن الدخول في الشؤون الداخلية للدول والاستماع لجميع الأطراف، واعتماد سياسة خارجية تقوم على صفر المشاكل مع دول الجوار.