لعيون - شرقي موريتانيا - "أنا أحب مراد علم دار"، "مراد علم دار بطل"، "بقالة وادي الذئاب"، "بقالة تركيا"، كلها عناوين لكتابات على الحيوط في مدينة لعيون عاصمة الحوض الغربي، أو لمحلات تجارية في الطنيطان، تكشف عن "بصمة واضحة للدراما التركية في أقصى الشرق الموريتاني.
من مراد علم دار لبقالة وادي الذئاب .... بصمات "الدراما التركية" وصلت لشوارع المدن الموريتانية
عشرات الكتابات بخطوط مختلفة فيها الحسن و فيها ما هو دون ذلك (ربما كتابة تلاميذ في الابتدائية) تغطي واجهات عدد من المباني بمدبنة العيون أقصى الشرق الموريتاني، وكلها تثني على البطل "مراد علم دار"، وتكشف عن مشاعر طيبة تجاهه، بل ربما تجاه الأتراك ككل.
تأثر السكان بالدراما التركية "الوافدة" وصل إلى المجال التجاري حيث حملت محلات تجارية في منطقة الحوض الغربي أسماء تركية أو أسماء مسلسلات تركية، كبقالة "وادي الذئاب" في وسط مدينة الطينطان التي لم تتجاوز الكارثة بعد، وعلى يسار الطريق المؤدي إلى الترحيل الجديد لساكنة المدينة يقع محل التجاري من القصدير له قصته التركية فملاكه اختاروا له اسم المسلسل التركي الشهير، ليكون علما عليه ربما أرادوا من خلال ذلك استجلاب الزبناء في ظل منافسة المحلات الأحسن شكلا منه.
وفي لعيون وبالتحديد قرب ملتقى الطرق الرئيس في المدينة (نواكشوط – النعمة - كوبني) تقع بقالة تركيا، ربما تأثرا بالمسلسلات التركية والدراما التي غزت كل بيت، كما يمكن أن تكون متأثرة بالمواقف التركية الأخيرة والتي ظهر الاحتفاء بها في أكثر من موقع من موريتانيا، ومنحت هيئات موريتانية أوسمة وتكريمات لقاة تركيا بعدها، وخصوصا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردغان.
تلميذ بثانوية لعيون أكد للأخبار أن التلاميذ فرضوا على الإدارة إلغاء "حصة دراسية" كانت مقررة في التفرة ما بين (12- 02) بسبب تزامنها مع فترة البث الأولى للمسلسل التركي، وقال التلميذ إن الإدراة اضطرت لتغيير جدولتها بسبب تغيب التلاميذ، مشيرا إلى أنهم "من تعلقهم بمشاهدته كانوا يغادرون الثانوية جريا على الأقدام لإدراك بداية المسلسل.
ولم يستبعد التلميذ أن يكون لهذه المتابعة الكبيرة للمسلسلات التركية دور في تراجع التحصيل العلمي للتلاميذ، خصوصا وأنهم –على ما يبدو- يقدمونه على التحصيل العملي، ويعتبرون الدراسة ثانوية ينبغي تأخيرها في حال تزامنت مع بث المسلسل .
صحيفة الهدهد الإلكترونية