أجرى وفد منسقية القوى الديمقراطية الذي يقوم هذه الأيام بزيارة إلى أوربا، العديد من اللقاءات مع المسؤولين و قادة الرأي في كل من اسبانيا والبرتغال، وقد شكلت هذه اللقاءات فرصة شرح خلالها أعضاء الوفد خطورة الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعيشها الشعب الموريتاني جراء الانقلاب العسكري الذي أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلد.
ففي اسبانيا استقبل الوفد من طرف مدير المغرب العربي بوزارة الخارجية الاسبانية، حيث تناول الطرفان آخر تطورات المشهد السياسي الموريتاني، وقد جدد الدبلوماسي الاسباني موقف بلاده الثابت والرافض للانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال ولد عبد العزيز.
كما استقبل الوفد أيضا من طرف السيد آنتونيو لوبث مسؤول العلاقات الدولية في الإتحاد العام للعمال الإسبان الذي جدد بدوره تنديد الاتحاد بانقلاب 6 أغسطس 2008، مؤكدا في نفس الوقت وقوف اتحاده إلى جانب الشعب الموريتاني في نضاله السلمي الهادف إلى إفشال الانقلاب و استعادة الشرعية الدستورية المغتصبة من طرف الجنرال المعزول محمد ولد عبد العزيز.
أما في البرتغال المحطة الثانية من هذه الزيارة الأوربية، فقد أجرى وفد المنسقية عدة لقاءات شملت العديد من الشخصيات والهيئات والمنظمات السياسية والمدنية، من بينها وجه على الخصوص، أمين الشؤون الدولية بالحزب الاشتراكي البرتغالي الحاكم، ورئيس المجلس الإداري للبرلمان(مجلس النواب البرتغالي)، و مسؤولي الاتحاد العام للعمال البرتغاليين، ورئيس المعهد البرتغالي العربي للتعاون، وقد تناول الحديث مع ممثلي الهيئات المذكورة، الأوضاع المتدهورة التي يعيشها الشعب الموريتاني جراء الانقلاب العسكري، والتراجع الخطير الذي عرفته الحياة الديمقراطية في البلد منذ السادس أغسطس 2008.
من جهة أخرى أجرى الوفد عدة حوارات ومقابلات مع وسائل الإعلام البرتغالية : ( وكالة الأنباء البرتغالية ،التلفزيون البرتغالي الموجه لإفريقيا، صحيفة اكسبريس البرتغالية)، أطلع خلالها الرأي العام البرتغالي على حقيقة ما يجري في موريتانيا.
نشير إلى أن وفد منسقية القوى الديمقراطية يضم على الخصوص كل من السادة يب سيلا شيخ مقاطعة أمبود وللذي تريطه علا قات خاصة با لبرتغال وبداهية ولد السباعي نائب نواذيب، والساموري ولد بي الأمين العام للكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا.