خلدت بلادنا على غرار الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو ) اليوم العالمي للأغذية الذي يصادف السادس عشر من أكتوبر من كل عام .
ونظمت وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الغذاء العالمي بهذه المناسبة حفلا في مدينة كيفه.
وأكدالأمين العام لوزارة الزراعة أحمد ولد أبوه، في كلمة بالمناسبة أن موريتانيا وضعت سياسة تهدف إلى زيادة الإنتاج وتقليص الواردات على المدى المتوسط من المحاصيل الزراعية الإستراتيجية وإنشاء المزيد من البنى التحتية في الوسط الريفي ومنح الأولوية للتنويع الزراعي ودعم الزراعة المطرية بالتوازي مع ما يتم انجازه من توسع في المساحات المروية .
ونبه إلى أن قطاع الزراعة أعد في هذا السياق خطة وطنية للتنمية الزراعية في أفق 2016 و2025 تهدف من بين أمور أخرى إلى زيادة الإنتاج وتطوير الأساليب والأنماط الزراعية وخلق مناخ مناسب لذلك من بنى تحتية وتشريعات ونظم ضرورية، مذكرا بأن القطاع يعمل بالتعاون مع شركائنا في التنمية وخصوصا منظمتي الفاو وبرنامج الغذاء العالمي على إنجاز دراسة تشخيصية لاقتراح برامج غايتها القضاء على الجوع في أفق 2030 وفق شعار اليوم العالمي للغذاء هذا العام :(لنعمل من أجل المستقبل ، القضاء على الجوع ممكن في أفق 2030 ).
وكان ممثل المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو ) في موريتانيا جارا مامادو قد قرأ قبل ذلك كلمة المدير العام للمنظمة التي بين فيها أن تخليد اليوم العالمي للأغذية هذه السنة يتزامن مع ظرف متميز في مكافحة الجوع وسوء التغذية في العالم حيث يستمر الجوع منذ ثلاثة سنوات في تراجع إلى ما كان عليه زهاء عدة عقود .
وقال إن التقرير الأخير حول الوضعية الغذائية في العالم أشار إلى أن قرابة 820 مليون من الأشخاص عانوا من الجوع عام 2017، وأن النزاعات والأحداث الكبرى الناجمة عن التغيرات المناخية والتواضع الاقتصادي أمور من بين أخرى حالت دون تحقيق أي تقدم في مكافحة الفقر .
أما محمد ولد عمار الأمين العام لاتحاد رابطات التسيير التشاركي للواحات في ولاية لعصابه فقد استعرض الجهود المبذولة من طرف الدولة لتوفير الغذاء للسكان المحليين مثمنا في هذا السياق الخطوات والمشاريع التي تم إنجازها في الوسط الريفي والمقاربات المتبعة لتحقيق ذلك .