صرح سفير الحرية"وممثل موريتانيا في قافلة كسر الحصار عن غزة محمد غلام ولد الحاج الشيخ أن المتضامنين على متن قافلة الحرية تعرضوا ل"أبشع أنواع الإرهاب وهو مايظهرما تتميز به دولة إسرائيل من همجية ولا إنسانية".
ونوه بمواقف الأتراك المشاركين في القافلة ومن بعدهم الشعب والحكومة التركيين مشيرا إلى أن قائد البعثة التركية رفض النزول عن السفينة قبل أن هبوط كل العرب والأجانب من المتضامنين، كما رفض الأتراك الخروج من إسرائيل قبل أن يغادر جميع العرب والأجانب.
ووصف رحلته التي استمرت عشرة أيام من موريتانيا إلى تركيا مرورا بالبحر الأبيض المتوسط قبل أن يصل إلى إسرائيل مكرها حيث أمضى يومين موضحا أنه تعرض وبقية المشاركين في هذه الرحلة التضلمنية لمعاملة وصفها بالسيئة بعد أن منعهم الجنود الاسرائيليون من شرب الماء و حتى دخول الحمام.
وفي روايته لتفاصيل الهجوم على السفينة ذكر أن القوات الإسرائيلية الخاصة قامت بإنزال عسكري مكثف وغير مسبوق على السفينة التركية (مرمرة) وبدأ الجنود في إطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع قبل أن يطلقوا الرصاص الحي داخل السفينة مما تسبب في استشهاد 19 شهيدا، مستغربا كيف لدولة تدعى سيطرتها في المنطقة أن تدفع بكل هذه القوة العسكرية على سفينة تحمل مدنيين بحوزتهم دواء ومقاعد متحركة بهدف إيصالها لشعب محاصر ومحتل، مضيفا أن 48 ساعة التي قضاها في إسرائيل أكتشف من خلالها ما اعتبره "خبث وانعدام الروحة الإنسانية والأخلاق البشرية لهذه الدولة".مستطردا-بمرارة- قصة أحد الأتراك قتل مع عصفور كان يحمله معه في السفينة، متسائلا أين المدافعين عن حقوق الحيوانات على الأقل؟.مؤكدا أنه شعر بالاعتزاز وهو ينظر إلى العلم الموريتاني يرفرف ويرفض الاستسلام حتى قطعه جنود إسرائيل بالسكاكين.
يذكر أن ولد الحاج ولد الحاج الشيخ استقبل في مطار نواكشوط الدولي من طرف آلاف المواطنين الذي هتفوا بشعرات منددة بالهجوم الإسرائيلي على غزة ومشيدة بدور القائمين على اسطول الحرية ومرددين أيضا شعارات مساندة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردغان.كبيرة د وقدطالبت قطاعات كثيرة من الرأي العام بمنحه لقب "سفير الحرية" في حين طالب بعض الإعلاميين بمنح رفيقه في هذه الرحلة الزميل الصحفي محمد فال ولد بخوصه لقب"سفير الكلمة".
(الأخبار-بتصرف)