أثبتت دراسة أمريكية جديدة أن الشخير بصوت عال يؤدي إلى تآكل جماجم الأشخاص لأسباب غير واضحة، وأن الذين يعانون من انقطاع التنفس خلال النوم (الشخير) لديهم جماجم يصل سمكها إلى 1.23 ملم.
ويزعم الباحثون الأمريكيون أن تآكل الجمجمة بما يصل إلى 1 ملم، يكفي ليتسبب في تسرب السائل الدماغي الشوكي العفوي المهدد للحياة (sCSF-L)، والذي يحدث عندما يتدفق السائل الحامي للدماغ والنخاع الشوكي في المنطقة الرقيقة، وهذا ما قد يؤدي إلى أعراض تشبه الخرف وكذلك الغيبوبة والسكتة الدماغية وحتى الموت.
ويحدث تمنع التنفس خلال النوم عندما تسترخي جدران الحلق وتضيق خلال النوم، وهو ما يقطع التنفس، وهو سبب رئيسي في الشخير.
وصرح معد الدراسة الدكتور ريك نيلسون، من جامعة إنديانا إن “انقطاع النفس الانسدادي خلال النوم (OSA) قد يسهم بشكل ميكانيكي في تطوير الاضطرابات المتعلقة بترقق الجمجمة، مثل (sCSF-L)، ويرتبط تسريب السائل النخاعي العفوي بالبدانة لدى الإناث”.
وهناك حاجة إلى دراسات مستقبلية لتحديد الكيفية التي قد يؤدي بها “OSA” إلى ترقق الجمجمة، وكيف يمكن أن يزيد ذلك من خطر “sCSF-L”.
والجدير بالذكر أن دراسة أخرى صدرت، في يوليو الماضي، وجدت أن الشخير مرتبط بمرض ألزهايمر، وأن صعوبة التنفس خلال النوم تزيد من انخفاض الذاكرة لدى المعرضين للخطر. وأشارت النتائج أيضا إلى أن النعاس خلال النهار وتوقف التنفس مرتبطان أيضا بضعف الانتباه والذاكرة والتفكير لدى الأشخاص المعرضين وراثيا للحالة التنكسية.
ويأمل الباحثون في أن تدعم هذه النتائج العلاجات المستندة إلى النوم لدى المعرضين لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر.