توقيف 10 منقبين على خلفية أحداث “الشكات” :|: الناطق الرسمي : تأثرت بعض الخدمات الآساسية في الحوض الشرقي بسبب تزايد أعداد اللاجئين :|: مباحثات موريتانية كونغولية :|: توقعات بارتفاع أسعارالنفط العالمية :|: مدير : الحكومة صادقت على إنشاء آلية وطنية لضمان احترام حقوق الضحايا :|: بيان صحفي حول المصادقة على خطة العمل الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص :|: تعيينات في شركة سنيم :|: "الحصاد" ينشر بيان مجلس الوزراء :|: انعقاد مجلس الوزراء في دورته الأسبوعية :|: الرئاسة تحذر من حسابات مزيفة تنتحل اسم وصفة الرئيس :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

"أفريكوم" وجوه متعددة وهدف واحد

إصرار أمريكي على التدخل في الشأن الأمني لافريقيا

samedi 24 avril 2010


العرب أونلاين : بقدر كبير من التزامن أثار الريبة وأيقض عاصفة من الأسئلة، شهدت منطقة الساحل والصحراء الافريقية هذا الأسبوع حدثين أمنيين مهمين تمثل أولهما بإنشاء بلدان في المنطقة قيادة عسكرية مشتركة لمقاومة الارهاب والجريمة المنظمة، وتمثل الثاني في إجراء تدريبات عسكرية في بوركينافاسو تحت إشراف أمريكي، لفائدة جيوش دول منطقة غرب إفريقيا.

وتركزت الأسئلة المثارة في هذا الباب حول مدى الإصرار الأمريكي على لعب دور عسكري أمني مباشر في المنطقة، بعد أن كانت دولها قد رفضت هذا الدور ممثلا بالهيكل الأمني الذي سعت واشنطن لتركيزه تحت مسمى "أفريكوم" وبذريعة التعاون في التصدي للإرهاب المتنامي في صحارى المنطقة وسواحلها الغربية والذي حول نشاطه باتجاهها بعد أن حوصر في مناطق أخرى مثل أدغال الشمال الجزائري.

وقد قطعت دول المنطقة مؤخرا أشواطا عملية في الاحتفاظ بملف الأمن ومقاومة الإرهاب بالساحل والصحراء بيدها واعتباره شأنا محليا وذلك من خلال رفع سقف التنسيق بين قواتها المسلحة فضلا عن التنسيق السياسي. وترجمت ذلك التنسيق عدة اجتماعات من آخرها اجتماع لرؤساء أركان جيوش دول الساحل والصحراء بالجزائر.

ثم كان أكبر تتويج لذلك التنسيق الإعلان منذ أيام على تركيز قيادة عسكرية مشتركة تكون مدينة تمنراست الصحراوية الجزائرية مقرا لها. وبالمقابل كان أكبر تعبير على الإصرار الامريكي على لعب دور في المنطقة تدريبات بوركينافاسو المذكورة.

ومما أثار الريبة أكثر حول تلك التدريبات التي انطلقت أواسط هذا الاسبوع تحت إشراف أمريكي، أنه تم تقديم أوانها وكان يفترض أن تبدأ العملية في مطلع مايو-أيار القادم لكن تم تغيير موعدها بقرار من الولايات المتحدة لتنطلق على ما يبدو في نفس يوم تأسيس هيئة أركان مشتركة لدول الساحل في تمنراست.

وكانت صحف مالية نقلت مضمون لقاء دعا إليه الصحفيون المحليون بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بباماكو، لإطلاعهم على برنامج تدريبات جديد في إطار برنامج ’’فلنتلوك’’ العسكري الأمريكي. وتلقى الصحفيون شرحا حول العملية عبر الهاتف من طرف ماكس بلومنفلد، مسؤول الإعلام بالقيادة العسكرية الأمريكية بأوروبا.

وتم إبلاغهم ببدء التدريبات العسكرية التي كان يفترض أن تنطلق في 2 ماي المقبل، يوم 21 أفريل الجاري، أي الاربعاء وتدوم 24 يوما. وتعني هذه التدريبات جيوش بوركينافاسو وتشاد وموريتانيا والسينغال ونيجيريا، وهي بلدان تقع في غرب إفريقيا.

وأوضح بلومنفلد، حسب ’’يومية باماكو’’، أن ’’فلنتلوك’’ عبارة عن تدريبات عسكرية تجري كل سنة بهدف محاربة الإرهاب في منطقة ساحل الغربي لافريقيا. وقال أيضا إن من بين أهدافه ’’تطوير وتقوية العلاقات بين القوى العسكرية، لإتاحة الفرصة لمختلف الدول بتبادل الأفكار لمواجهة الإرهاب وتجارة المخدرات والسلاح والأشخاص، ومختلف الآفات التي تنتشر بالمنطقة’’.

وأفاد نفس المسؤول أن ’’فلنتلوك’’ سيساعد جيوش المنطقة على إحداث ديناميكية في العمليات العسكرية، التي وصفها بـ’’أساس الأمن والاستقرار بالمنطقة.. مضيفا أن الأمر يتعلق بمنح الإمكانية لمصالح الأمن المحلية لفرض الأمن بالمنطقة’’.

ولتنسيق التدريبات التي تتم في إطار هذا البرنامج، استحدثت الولايات المتحدة مكتبا شبيها بجهاز مخابرات سيفتح في واغادوغو، سمته ’’مركز تنسيق متعدد الجنسيات’’، وسيكون بمثابة نقطة تتجمع بها كل المعلومات والمعطيات ذات الصلة بالإرهاب وصلاته مع جماعات تهريب السلاح وتجار المخدرات. ومن المركز توزع هذه المعلومات على الجهات المهتمة بالشؤون الأمنية للمنطقة. وهي مواصفات قريبة إلى حد بعيد من عمل المركز الإفريقي للبحوث حول الإرهاب، الموجود بالجزائر العاصمة والذي يتبع للاتحاد الإفريقي.

وتساءل ملاحظون إن كان من قبيل الصدفة أن تطلق الولايات المتحدة برنامج تدريب عسكري، في نفس اليوم الذي أنشأت فيه دول بالساحل والصحراء، هيئة أركان مشتركة تشبه طريقة عملها إلى حد ما برنامج التدريبات الأمريكي، فهي مكلفة بتنسيق العمليات العسكرية وضبطها لمحاربة تنظيم ’’القاعدة’’ وقطع شرايينه المتصلة بعصابات التهريب في الساحل.

وكانت دول في منطقة الساحل والصحراء الافريقية قطعت خطوة نوعية جديدة باتجاه توحيد جهودها لمواجهة الظاهرة الإرهابية وذلك بتنصيب قيادة عسكرية مشتركة تتولى التنسيق الأمني والاستخباراتي والعسكري بين الأجهزة المكلفة بمقاومة الإرهاب وملاحقة عناصر القاعدة في المنطقة والذين –وفق ما يقول خبراء أمنيون- حولوا نشاطهم بشكل لافت نحو الصحارى الشاسعة مقتربين من السواحل الغربية لافريقيا للتزود بالأسلحة عبر المحيط ودمج أنشطتهم بأنشطة مهربي المخدرات لتوفير الأموال، فضلا عن عمليات خطف الرهائن والحصول على الفديات لإطلاقهم.

ويتمثل الهيكل الجديد في غرفة قيادة مصغرة للعمليات العسكرية تشترك فيها كل من الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا وتحمل اسم ’’لجنة الأركان العملياتية المشتركة’’، وقد تمخضت عنها ’’خطة تمنراست’’ التي تم الاتفاق عليها خلال اجتماع قادة جيوش الدول الأربع في 14 آب-اغسطس 2009 والتي تضمنت قرارا مشتركا بإنشاء مركز قيادة للتنسيق الأمني والعسكري المشترك يكون مقره مدينة ’’تمنراست’’ الصحراوية الجزائرية.

وكانت وزارة الدفاع الجزائرية استبقت الحدث معلنة في بيان أن ’’هذه اللجنة العسكرية ستتكفل بالإشراف على التنسيق المعلوماتي والعملياتي’’ في كل ما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتسيير العمليات والمهمات العسكرية المحتملة ضد تنظيم ’’القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي’’ والمسلحين وشبكات تهريب السلاح والجريمة المنظمة في المنطقة. واعتبر البيان أن هذه الخطوة تأتي في سياق التنسيق والتعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب الجاري بين الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر.

وتتضمن ’’خطة تمنراست’’ سلسلة من التدابير والترتيبات الفنية العسكرية المشتركة، والتعاون في مجال العتاد العسكري والتكوين، كما تقضي بتسيير دوريات عسكرية في مناطق الحدود المشتركة لمراقبة تحركات المجموعات الإرهابية المسلحة وضبط الحركة على الحدود.

واعتبرت مصادر صحفية جزائرية مقربة من المؤسسة العسكرية ان " سعي الجزائر إلى البدء في تنفيذ خطة تمنراست مع مالي والنيجر وموريتانيا، يندرج في سياق خطوات استباقية لمنع أي تدخل أجنبي في منطقة الساحل والصحراء ورفضه مهما كانت مبرراته، ووضع دول المنطقة أمام واقع تحمّل مسؤولياتها الأمنية بنفسها من خلال اتخاذ مبادرة عملية دون الحاجة إلى اليد الأجنبية والتدخل الأمريكي والفرنسي الذي كان بارزا في الفترة الأخيرة، ودرء ما من شأنه أن يكون مبررا لاستدراج مزيد من العناصر والمجموعات المتطرفة، وهو ما يفسر مسارعة الجزائر إلى تحسين علاقاتها مع موريتانيا بعد فترة وجيزة من الفتور، وتجاوز خلافاتها مع مالي عقب إطلاق هذه الأخيرة لسراح عدد من عناصر القاعدة في فبراير-شباط الماضي، ومبادلتهم مع الرهينة الفرنسي بيير كامات".

العرب أونلاين- ميلود آيت ميموني

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا