بيت العنكبوت جاء ذكره فى القرآن الكريم وقد ضرب الله سبحانه وتعالى المثل ببيت العنكبوت الواهن الضعيف الذى لا يحمى مثلًا فشبّه حال من يتّخذ من دون الله أولياء كمثل من يتّخذ بيت العنكبوت له مقرًا وسكنًا وتتعدد عجائب هذا البيت بدءًا من بنائه حتى أنه يبدأ بناء بيت العنكبوت عندما تبلغ أنثى العنكبوت وتصبح جاهزة للتّلقيح من قبل الذّكر.
فتقوم الأنثى بنسج الخيوط بشكلٍ بما وهبها الله إياها من إفرازات الغدد من المواد العضويّة ومواد اللّصق وتكون النتيجة بيتٍ منسوج وفق شكل هندسى غاية فى الدقة والإبداع وعندما يرى ذكر العنكبوت هذا البيت يقبل على الدّخول إليه، فيحدث التّزاوج بينه وبين أنثى العنكبوت وينتج عن ذلك بويضات مخصّبة جاهزة للتّفقيس لتنتج عناكب جديدة.
لاحظ العلماء والدارسون لحياة العنكبوت أنّ بيتها له سماتٌ وخصائصٌ غريبة؛ فهذا البيت لا يبقى ولا تستمرّ العلاقات بين أفراده، فالأم وبعد أن تبنى هذا البيت وتحقّق مرادها وغرضها من زوجها تقوم بقتله وكذلك الحال مع الأولاد الذين يتصارعون فيما بينهم ويقتل بعضهم بعضًا حتّى يبقى عددٌ قليل منهم.
وأحيانًا يشارك الأولاد فى جريمة قتل الأب أو الأم وتدمير هذا البيت الوهن الخرب الذى لا يصمد ولا يبقى على الرّغم من قوّة نسيجة المادي، حيث يعتبر هذا النّسيج أقوى من قوّة بعض المعادن كالفولاذ ويسمّى الفولاذ البيولوجي.