« القدس العربي » : أججت حرب المهرجانات والمهرجانات المضادة التي تشهدها موريتانيا هذه الأيام حالة "الاحتراب السياسي" بين النظام والمعارضة بشكل غير مسبوق.
فبعد أن واجه الرئيس الموريتاني بالصمت مهرجانات المعارضة التي نظمت في الأسبوعين الماضيين داخل العاصمة وفي ثلاث من كبريات المدن، قرر الرئيس الدخول إلى الميدان لمواجهة دعايات معارضيه، حيث أوفد وزراءه للداخل لعقد مهرجانات موازية لمهرجانات المعارضة.
ولمحو آثار دعايات المعارضة في العاصمة، تفقد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ظهر أمس أوضاع السكان في أحياء الصفيح في ضواحي العاصمة حيث استقبله أنصاره بصوره المكبرة وبلافتات التأييد والترحيب.
وسمعت أثناء الزيارة، شعارات تنتقد الظروف المعيشية التي يعيشها سكان الضواحي، وتطالب الحكومة بتوفير الماء والكهرباء والأمن وبشق الطرق لفك العزلة عن الأحياء الشعبية، كما طالبوا بتحسين خدمات الصحة والتعليم.
وانتقد الرئيس الموريتاني في تصريحات أدلى بها على هامش زيارته أمس لأحياء الصفيح، الدعوة التي وجهها له المعارض البارز أحمد ولد داداه ودعاه فيها للانسحاب من السلطة مقابل عدم محاسبة الشعب له لكن بشرط أن يسارع في التنحي السلطة.
وأكد الرئيس الموريتاني في تصريحاته المقتضبة للصحافيين « أن الاتصالات بين الأغلبية والمعارضة مستمرة بشأن الحوار السياسي »، مشيراً إلى « أنه لا توجد أي عقبات تعترض طريق الحوار الذي سينطلق في القريب العاجل »، حسب قوله.
ونفى في تصريحاته وجود « أية ازمة اقتصادية في موريتانيا »، كما نفى « وجود أي عجز في الميزانية »، مبرزاً « أن العالم يعاني من أزمة اقتصادية وموريتانيا تتأثر بذلك باعتبارها جزءاً من هذا العالم »، وفق تعبيره. وأكد الرئيس « أنه لا يتابع كثيراً مما تقوله المعارضة لكن بالتأكيد أن التصريحات الأخيرة لرئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، تصريحات لا تستحق الرد ».
"بتصرف"