السيدة لأولى تنظم حفل إفطارلمجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة :|: النيابة العامة تستأنف الحكم في قضية قتل الصوفي :|: حزب التكتل يدين سجن ولد غده :|: مواعيد الافطارليو م18 رمضان بعموم البلاد :|: وزيرالدفاع وقائد الاركان بزويرات ..قبل زيارة الرئيس :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها وتطالب بإطلاق سراحه :|: تكوين لمفوضي وضباط الشرطة حول القوانين المجرمة للعبودية :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها :|: اتفاق مع شركات عربية لاستغلال حقلي "باندا" و "تفت" للغاز :|: توقيف 10 منقبين على خلفية أحداث “الشكات” :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

الترجمة الكاملة لخطاب الجنرل محمد ولد عبد العزيز في كيهيدي

mercredi 25 mars 2009


بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم

أيها السادة أيتها السيدات

مواطني الأعزاء

في حياة الأمم مناسبات يمتزج فيها الفرح بالحزن وتمتلئ فيها النفس بالبشر تأملا بإجلال مهيب فيسمو المؤمن فيها إلى مدارك العلى ليزداد إيمانا وتوكلا على الله سبحانه وتعلى...
وتجمعنا اليوم في كيهيدى مناسبة من هذا النوع، مناسبة نقول فيها ما قال الله عز وجل :"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون" ولنا في هذا المقام أسوة حسنة برسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو لم يرد أبدا على الإساءة بمثلها، بل بالإحسان والإكرام، تأليفا للقلوب وتقوية لدعوة الإنسان إلى الإسلام وتعاليمه الأسمى.

أيها السادة، أيتها السيدات
مواطني الأعزاء
كان بودي أن أخاطبكم بلغة دستور المسلمين، أو بإحدى اللغات الوطنية، لكن نظرا إلى وجود الضيوف معنا، فسأضطر إلى مخاطبة الجميع في بقية هذه الكلمة باللغة الفرنسية.
ولا يسعني في البداية إلا أن اشكر سكان كوركول رجالا ونساء، على حرارة الاستقبال الذي ينم عن مساندة بناءة لتغيير السادس أغسطس 2008.

وأخص بالشكر، الشباب الذي تعلق عليه البلاد آمالا جساما في بناء موريتانيا جديدة، قوامها العدل والمساواة والأخوة.

أيتها السيدات
أيها السادة
مواطني الأعزاء
لا اعتقد أنني قمت بحال من الأحوال بشيء غير واجب القدوم إلى كيهيدي ومشاطرتكم - مواطني الأعزاء- مرارة ما لحق بعشرات الأسر نتيجة لجهل وبربرية الإنسان.

وكما قلت قبل قليل، فأنا بالمرة حزين وسعيد، حزين لفقدان أرواح بشرية بدون حق ولأن ثمة يتامى وأرامل، ولأن كلمة الله تم العبث بها في فضاء يتوكل فيه الناس عليه ولا أولوية لديهم إلا عبادته.
ألم يقل الله"ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ".

وأنا سعيد لأن المتأثرين، سواء كانوا حاضرين هنا،أو في مكان آخر، برهنوا بسمو على تسامحهم ، كما أني سعيد بأن الله أعطاهم الشجاعة على تجاوز الألم ومحو دموع الحزن دون ندم.

وأنا سعيد لأنهم أعطوا المثال الحسن بامتثالهم لأوامر شريعتنا الغراء والمسلكيات القائمة على العفو والتسامح التي دعا لها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

إن هذه الفضائل ليست غريبة على مجتمعنا المعروف عبر التاريخ باحترامه لكرامة الإنسان والقيم النبيلة والسمو.

ألا يقول المثل البولاري :"إن الخالق، الذي لا منة لأي كان عليه يعفو، فما بالك بالبشر".

أيتها السيدات
أيها السادة
مواطني الأعزاء
لقد تمكنا على الدوام من تجاوز آلام الحياة وأحزانها لأن دعوة أجدادنا كانت دائما بكلمة تجمع وتصالح ولأنهم علمونا الكلمة المقدسة التي تتيح لمن يتلقونها أن يكونوا معا في السراء والضراء.

وبفضل هذا الإرث الذي نحافظ عليه بغيرة، تمكن شعبنا الذي يعد تنوعه الثقافي مصدرا ثراء وليس خلافا،من صيانة وحدته من خلال شتى الروابط الاجتماعية والعقدية التي تجمع مختلف مكوناته.

إن تاريخ الشعوب ليس فقط أمجادا ومسرات، وقد سجل لنا أوقات صعبة مليئة بالكمد والأحزان، لكن تعلقنا بالإسلام وإيماننا بالله والرشد والحكمة انتهى بنا دائما إلى التصالح مع الذات.

ووفاء بهذه التقاليد الضاربة في الزمن وبفضلها وبحبنا للوطن وقيمنا الثقافية، قررنا بشجاعة تضميد جراحنا وهي بعد مفتوحة وطي صفحة من الفظاعة وعظمة النفس، صفحة انتصر فيها العفو والرحمة على التصلب الأعمى والتمادي.

أيتها السيدات
أيها السادة
مواطني الأعزاء
لايمكن لأي تعويض أو مقاضاة أن تعادل نفسا بشرية، فالكائن البشري لايمكن أن يعوض في وسطه.

أعرف أنه إذا كان أصحاب الحق قبلوا الإجراء المقترح من طرف اللجنة المكلفة بتسوية مسألة الإرث الإنساني، فلأنهم عازمون على مواجهة العدوان بالصفح ودفع السيئة بالحسنة.

فلهم اليوم مواساة وتضامن كل الموريتانيين، وللأرامل واليتامى مواساتنا من كل الأعماق وما أريد قوله هو أننا هنا من أجل وضع حد لألام الشعب مهما كانت طبيعتها.

وأقول للموريتانيين إن أحدات التسعينات المؤسفة،غريبة على سلوكنا وقيمنا وأنه مع الأخلاق والقوانين المدنية، يجب والى الأبد أن لا يحدث هذا النمط من المخالفات عندنا.

وأريد القول كذلك، لمن ساهموا، من قريب أو بعيد في نجاح هذا الكفاح الذي خاضه ورثة الضحايا،إن جهودهم لم تذهب سدى، وليجدوا هنا أخلص الشكر.

وقبل الختام، أود الإجابة على مطالب عمدة بلدية كيهيدي بأن المشاكل المطروحة فيما يتعلق بالاستصلاح والكهرباء والمياه ستدرس بالعناية اللازمة وتجد الحلول في أسرع وقت ممكن".

نقلا عن - (و م أ) - 25/03/09

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا