قديما قالوا "عش رجبا ترى عجبا"، وها نحن نعيش ونرى عجائب وغرائب يوما بعد يوم ورجبا بعد رجب، ومن هذه العجائب قصة أصغر زوج بالعالم وعروسه الستينية.
ففي سن التاسعة، تزوج الصبي الجنوب أفريقي سانيلا ماسيليلا من هيلين شابانجو البالغة من العمر 62 عاما، في حفل زفاف وأمام 100 مدعو من أهل العروسين، على رأسهم ألبرت الزوج الأصلي لهيلين !
وعن زواجه من هيلين، قال سانيلا : "أنا سعيد بالزواج من هيلين، لكني سأذهب للمدرسة وأواصل استذكار دروسي. اخترتها (هيلين) وبالرغم من أننا لا نعيش سويا، إلا أنني أقابلها طوال الوقت في محل عمل أمي".
يقول الصبي الصغير سانيلا إنه تلقى رسالة من أسلافه الأموات تطالبه بالزواج، وهو ما نقله لعائلته التي فاجأته بالموافقة على طلبه، بل وإهداء العروس مبلغ 9 آلاف رند جنوب أفريقي (500 جنيه إسترليني)، إضافة إلى 18 ألف رند (1000 جنيه إسترليني) كمصاريف لحفل الزفاف.
وبالفعل أقامت الأسرة حفل زفاف لطفلها البالغ من العمر 9 سنوات، وفقا للتقاليد الجنوب أفريقية، وذلك وفقما أراد أسلاف سانيلا في رسالتهم له.
ولم يوقع العروسان على وثيقة زواج رسمية، إذا عادت العروس، وهي أم لخمسة تتراوح أعمارهم بين 28 و38، عقب مراسم الزواج إلى زوجها ألبرت، فيما عاد سانيلا إلى بيته مع أسرته.
وعن زواج ابنها، قالت الأم بيشنس ماسيليلا : "الناس يسألوني هل سيعيشان سويا؟ هل سينجبان أطفالا؟ لكني أقول لهم إن كل شيء عاد لطبيعته بعد الحفل. في النهاية كان نداء من الأسلاف، وبفعل هذا فقد أسعدناهم، ولو لم نحقق رغبتهم لربما وقع شيء سيئ للأسرة".
أما العروس، فقالت : "أنا سعيدة جدا لأن الصبي اختارني وعائلتي تفهمت الأمر. يوما ما سيشكل سانيلا عائلته ويتزوج. كل هذه المراسم من أجل إسعاد الأسلاف. إننا نلهو".
لذلك لم يكن غريبا أن يحضر الزوج ألبرت وأبناؤه الخمسة، مبديا سعادته بما حدث هو وأسرته، ومؤكدا أنه لم يكن لديه أي مشكلة مع فكرة زواج زوجته من صبي صغير، حيث أنه "لا يعبأ بكلام الناس"، على حد قوله.