امتنان من الرئيس غزواني لنظيره السنغالي :|: شخصية جديدة تعلن ترشحها للرئاسة :|: رئاسيات 2024.. هذه أبرز المحطات المنتظرة :|: جدول بعثات اختيار مشاريع برنامج "مشروعي مستقبلي" :|: المندوب العام لـ "التآزر" يطلق عملية دعم 150 نشاط انتاجي :|: اتفاق بين الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص ومدرسة الشرطة :|: انطلاق حملة للتبرع بالدم في موريتانيا :|: افتتاح معرض "أكسبو 2024" بموريتانيا :|: وزيرالخارجية يلتقي نظيره الأمريكي :|: ولد بوعماتو يدعم ترشح الرئيس غزواني لمأمورية ثانية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

في يوم المرأة العالمي : المرأة العربية تتصدر ضحايا الصراعات

dimanche 8 mars 2015


لندن – « القدس العربي » : بينما تحيي النساء في أنحاء المعمورة اليوم الأحد العيد العالمي للمرأة بأساليب وشعارات مختلفة، مازالت المرأة العربية تبحث في هذه المناسبة عن وسيلة لتقاوم بها واقعها الصعب، بينما أصبحت تتصدر ضحايا الصراعات السياسية والطائفية في المنطقة العربية. ويجمع المراقبون على أن أوضاع المرأة العربية لم تتحسن وأن مطالبها الإجتماعية والاقتصادية والسياسية لم تتحقق، بل تم الزج بها في آتون المعارك خلال العام الماضي لتتحول إلى سبية أو أرملة أو ثكلى.

« القدس العربي » استطلعت آراء ناشطات حول أوضاع المرأة العربية في هذه المناسبة.

معاناة المرأة الفلسطينية

تقول آمال الآغا نائبة رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مصر إن المرأة الفلسطينية ناضلت كثيرا تحت الإحتلال الذي يقف عقبة في وجه أي خطط برامج أو تنمية إجتماعية للمرأة، وذلك بسبب سياسة الفصل العنصري وعمليات التهويد والاستيطان والتهجير والطرد.

وكل ذلك يؤثر على الشعب الفلسطيني عموما وعلى المرأة خصوصا لأنها العمود الأساسي في الأسرة الفلسطينية. أما في الشتات ويبقى الهم الأساسي لدى الفلسطينية هو الحفاظ على الهوية.

وتؤكد : أن الأسرة الفلسطينية تأثرت بتدهور الأوضاع الأمنية بشكل كبير ومحزن، وأصبحنا نشهد نكبات وهجرات جديدة تسعى من خلالها الأسرة الفلسطينية إلى البحث عن الأمان والاستقرار، وهنا تجدر الإشارة إلى أن وضع المرأة الفلسطينية في سوريا وفي مخيم اليرموك تحديدا صعب جدا حيث تتعرض إلى ظروف صعبة كالتجويع والحصار، وهي أيضا تدفع الثمن بخسارة أبنائها في الحروب وبانضمامهم لتنظيمات متصارعة، أما أوضاع المرأة في المخيمات الفلسطينية في لبنان فليست بأحسن حالا، إذ لا توجد خدمات صحية ولا إجتماعية لكنها رغم كل هذه الظروف قوية ملتزمة ومصرة على الحفاظ على الهوية الفلسطينية والتركيز على العادات والتقاليد حتى لا تنسى الأجيال الجديدة فلسطين.

مليون أرملة في العراق

الدكتورة لميس ابراهيم، أستاذة عراقية درست في العديد من الكليات والمستشفيات البريطانية وبينها هيرفيلد وكنغزكولج، ومتخصصة في علم الأمراض والمناعة وناشطة في مجال الأعمال الخيرية والكتابة، تحدثت لـ « القدس العربي » عن وضع المرأة العراقية : التغيرات السياسية والإحتلال الأمريكي أفرزا الكثير من المعاناة أبرزها زيادة عدد الأرامل ليصل إلى مليون أرملة على الأقل، وخمسة ملايين يتيم وبالتالي الأرملة هي المسؤولة عن تربية الأولاد وتوفير إحتياجاتهم ومعظمهن الآن مهجرات، ولا توجد مساعدات ولا بيت يأويها ولا عمل تعتاش منه ولا دخل لها ولا توجد ملابس تحمي أولادها من البرد ولا رعاية صحية فكيف ستدبر أمورها؟ ولذلك فكرنا في إنشاء مؤسسة خيرية للأرامل والأيتام تعنى بمساعدتهن كان الهدف توفير فرص عمل للأرامل حتى لا يكن عرضة للإستغلال أو التسول مع أطفالهن، ونجحنا في توفير وتدريب الكثيرات، وبالفعل نجحت مشاريعهن الصغيرة وأصبحن يعتمدن على أنفسهن، وكنا نشترط عليهن تشغيل سيدات أرامل ليستفيد بذلك عدد أكبر منهن.

الدكتورة إبتسام حسين الفرح، أكاديمية وباحثة يمنية في قضايا المرأة وتنمية المجتمعات المحلية تقول : الحديث عن المرأة العربية دائماً ما يقترن بالعادات والتقاليد والقيود الإجتماعية أو الدينية بكل طوائفها. حديثاً أي منذ مطلع العام 2011 اعتقدت النساء العربيات أنهن سوف يحلقن في فضاء الحرية بلا حدود وستخلصهن تدريجياً من عبء وإرث ثقافي وإجتماعي يرهق كواهلهن.

فكان انخراطهن في مسيرات سلمية للمطالبة بالإعتراف بحقهن الكامل في المواطنة المتساوية في أوطانهن. وامتلأت ساحات الحرية في الوطن العربي بالنساء والرجال، وكان الأمل في التغيير كبيرا، ولن أبالغ إن قلت أن سقف هذه التطلعات هو السماء. لكن وللأسف موازين الواقع كانت أقوى من الآمال والأماني وانقلبت سلمية المطالب بسبب ضعفاء النفوس المتاجرين بالعنف إلى أزمات، وبدلاُ من أن تسعى بلادنا إلى تغيير القوانين لصالح المرأة وجدنا أنفسنا قد تم اقتيادنا إلى نفق مظلم يديره الرجال..نعم يديره الرجال، من قادة وساسة وتجار حروب ورجال دين. اشتغلت المنطقة بالفتن ودخلنا إلى يومنا هذا في صراعات سياسية وعسكرية أصبحت فيها سيادة أوطاننا مهددة وليس فقط حقوقنا كنساء. أما ما زاد الطين بلة فهو الزج بالمرأة وجسدها في تلك الصراعات.

المرأة ضحية الحروب

وتقول د.ابتسام إن المرأة العربية تعيش مرحلة مختلفة لا تشبه أي مرحلة اختبرتها أو قرأت عنها إلا ما ورد في كتب الأساطير، وذلك عندما تكالبت عليها الظروف وأصبحت حقا مشروعا لمن لا حق له. إذ أن المنطقة دخلت في نزاع سياسي وعسكري تدفع المرأة ثمنه مرتين. الأولى عندما تحول الخطاب الديني ضدها وانهالت فتاوى التحريم والتحليل لجسدها بشكل « مقزز » من بعض ضعفاء النفوس مِمَن يطلقون على أنفسهم رجال دين.

أما المرة الثانية والأشد بشاعة فقد تم « تـزويج البنات قسرا » بأن توهب كقربان يقدم للرجال لغرض المتعه « الحلال » هذا بالنسبة للمرأة المسلمة، أما غير المسلمة فقد صنفت تحت بند « جارية » وغنيمة حرب وأصبحت تباع في أسواق نخاسة.
وأصبح جسد المرأة طفلة كانت أو بالغة منتهكا في شرعهم وعرفهم وقوانينهم عارا ما بعده عارا لحق بالمرأة في منطقتنا العربية وستظل المرأة تحتقر هذه الحقبه مهما تعاقبت السنوات.

وتضيف : في الحروب المرأة هي الضحية الأكبر وهذا ما نشاهده في دول النزاعات المسلحة وعبر التاريخ أيضاُ وبالذات في دول « الربيع العربي ».

هموم المرأة في المغرب

أما ياسمين الحاج رئيسة منتدى الآفاق والتنمية في المغرب، فتحدثت عن واقع المرأة العربية بعد أن هنأت كل النساء في العالم بهذا اليوم الذي هو كما تقول مجرد تذكرة ووقفة على إنجازات السنوات الماضية متمنية المزيد من تحقيق ما تطمح إليه في سبيل تمكين وتحسين أوضاعها أكثر فأكثر. فبالرغم مما حققته من إنجازات ما زالت تتطلع إلى تحويل هذه الإنجازات إلى سلوك يومي معاش على الأرض وفي الحياة العامة. وتضيف أن هناك إرتباطا وثيقا بين تحرر المجتمع وتحرر المرأة، الذي يعتبر مقياسا لمدى انفتاح المجتمع في الداخل والخارج.

وعن هموم ومخاوف المرأة المغربية تقول : لا يمكن الفرز بخط مستقيم بين قضايا المرأة المغربية عن غيرها من مشكلات وهموم المرأة العربية في كافة أقطارها، وجوهر المشكلة أن هموم المرأة تتمحور حول المطالبة بالإقرار بإنسانيتها غير منقوصة، وألا يؤخذ تمايزها في الوظيفة الجنسية وكأنها نقيصة تحرمها من حقوقها الإنسانية وتجعلها في درجة أقل من الرجل في حرية الإختيار في الزواج والعمل والتعليم، والمساواة في القوانين العامة، لا على أساس ما يروجه بعض المتخلفين من أنها ناقصة عقل ودين.

وتضيف : أثبتت المرأة العربية ومنذ ثلاثينيات القرن الماضي على الأقل أنه لا يعوزها أي شيء في قدراتها العقلية والفكرية عن الرجل، فهي طبيبة ناجحة ومهندسة وأستاذة مربية وحتى طيارة، ووزيرة قادرة على المساهمة بنجاح في تحقيق التنمية في أقطارها كما في العراق ومصر منذ نهاية خمسينيات القرن الماضي ومن التحديات الكثيرة أمامها تحسين تمثيلها السياسي والإجتماعي وتحقيق المزيد من الإنجازات وتفعيل ما جاء به الدستور من إصلاحات في مسلسل التصاعد. وهناك تحديات أخرى أمام إكراهات الحقل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، واستمرار النظر إلى المرأة على أنها كائن غير سياسي في حين اتبثت بكل جدارة عن قدراتها ومكانتها وحسن تدبيرها.

الربيع العربي

وردا على سؤال حول ما اذا كان الربيع العربي حقق للمرأة ما كانت تطمح له، تقول ياسمين الحاج : اختلف مع من يستخدم مصطلح الربيع العربي، ونحن نرى كيف تحول إلى عمليات تخريب وتهديم وقتل، وقطع للرؤوس، ودعوات باطلة بعزل المرأة عن الحياة العامة وحبسها بين أربعة جدران منتظرة متى يختار الرجل اشباع رغبته فيها، والعودة بها إلى ماقبل حوالي 1400 سنة بل ودعوات ضد روح العصر تنادي بالرجوع إلى عصر الحريم، باعتبارها تابعة، بل ملكية خاصة للرجل يتحكم بها باعتبارها عورة ونقيصة ويلغي إنسانيتها وما حققته من انجازات كبرى طيلة أكثر من قرن من الزمان لتعود موضوعا لإشباع شهوات الرجل، تباع وتشترى تحت مختلف المسميات، زواج المتعة، والمسيار، والزواج العرفي، ونكاح الجهاد وغيرها من الدعاوى الفارغة التي تنتهك إنسانية المرأة وتحولها إلى مجرد بضاعة تباع وتشترى في سوق النخاسة.

وتؤكد ان المناداة بعودة المرأة إلى المنزل هي تخريب وموقف عدواني متخلف من المجتمع بكل أجناسه ( رجلا أو امرأة ) فلا شك ان المرأة المتعلمة أكثر قدرة على تحقيق التربية العلمية السليمة لأبنائها، وأفضل في عملية خلق شخصية رجال المستقبل، الأسوياء القادرين فعلا على بناء مجتمع سليم من الأمراض الاجتماعية والعقد الشخصية.

* بتصرف

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا