الرئيس السنيغالي يختتم زيارته الأولى لموريتانيا :|: موريتانيا تشارك في اجتماع G7 :|: الأمم المتحدة : نلتزم بدعم التنمية في موريتانيا :|: اعتماد 56 بحثا للتنافس على جوائز شنقيط :|: لص يعيد المسروقات لأصحابها بعد 30 عاما !! :|: اجتماع اللجنة الوطنية للمنح :|: ولد غده يستنكر الإحالة لمحكمة الجنح :|: ترشيح سفير جديد للاتحاد الأوروبي للعمل في موريتانيا :|: أبرز ملفات زيارة الرئيس السنيغالي :|: نص مقابلة السفير الموريتاني بالسنيغال :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

عاجل إلى من يهمه الأمر/ د حماه الله ولد السالم

lundi 7 décembre 2009


أدركوا إخوانكم على حدود مالي فقد هلكوا عطشا ومرضا

مئات العائلات المسكينة على الحدود بين ولايتي الحوض وجمهورية مالي، قرى الحدود : مثل ﯖوﯖي الزمّال، .... وغيره عشرات القرى والتجمعات، تعيش وضعا مريعا ومأساويا لم يسبق له مثيل في تاريخ التجمعات الحدودية في شبه المنطقة.

رجال ونساء شباب وشيب وأطفال، عاضين بالنواجذ على كرامتهم مدافعين عن أرضهم في مواجهة العنصرية والظلم والاعتداء والتهديد من قبل جيرانهم في القرى المالية المقابلة. لايجدون ماءا للشرب أحرى للغسيل، في وضع يؤلم النفس ويدمي القلب، لو علمت به منظمات الإغاثة والحقوق الدولية لأعلنت تلك الناحية منطقة كوارث حقيقة، لقد وصل العطش بالمواطنين هناك درجة مريعة حتى أنهم يعيشون على مياه الأمطار فترة الخريف، والباقي من أحساء قصيرة لا تستمر إلا أسابيع ثم يظلون عطاشا يشربون من بقية مياه البرك الملوثة والقليلة أصلا. بينما توجد على الجانب المالي القرى والتجمعات التي تحوز تجهيزات متكاملة بالمياه النقية، والمراكز الصحية المجهزة بالأسرة والتجهيزات الطبية والأدوية والممرضين، في دولة مالي الأفقر بين دول القارة والتي لا تقارن بموارد موريتانيا لا في الثروات ولا في الحركة الاقتصادية.

لقد أصبح المواطنون الموريتانيون على تلك الحدود يواجهون جحيما لا يطاق، سخرية من المسؤولين الماليين الذين يخاطبونهم : إن دولتكم لاتعتني بكم، فلماذا لاتتجهون إلى الجانب المالي، فيكون جواب المواطنين الموريتانيين المستضعفين مزيدا من التشبث بالأرض وكرامة الدولة والوطن. وهم يصبرون ويدافعون عن أوكارهم، وكم استطاعوا، وهم في قلة من العدد والعدة، أن يردوا وبشجاعة ليست محل شك عن مزارعهم القليلة ومضاجعهم الوخمة، بما تيسر من سلاح في وجه هجمات لاتفتر من التجمعات العنصرية المقيتة الموجهة من بلد جار يمارس سياسة النفاق والتقية.

تجدهم في بيوتات لا تكن من مطر ولا تستر من برد ولا حر، شعثا غبرا، يتكففون إخوانهم من التجار والمنمين، ويعيشون في مجاعة حقيقية بلاماء وبلا عضد ولا مساعد إلا المولى ونعم بالله. وأقسم بالله إنهم ليشربون من مياه الأمطار الممطرة من الشقوق الحديدية يلقونها بالأكواب والأباريق، وإنك لتحسبهم ناسا من جزر منقطعة هلكى جوعا وعطشا. ولا يمكن لمن في قلبه بقية كرامة وخلق ورحمة أن لا تدمع عينه لهؤلاء وأن لا يهب لنجدتهم.

أوجه نداءا لرئيس الجمهورية أن يدرك مواطنيه على حدود الحوض لاسيما الغربي، حيث يعاني مواطنوه كارثة محققة من الجوع والعطش العطش العطش والمرض المرض... ولا مغيث إلا الله.

وليعلم السيد الرئيس أن الله سائله عن أولئك وعن غيرهم، ولكن نجدة المضطر والمنقطع أولى و أوكد، فلتدرك مواطنيك قبل أن تهلك بقيتهم ولتعلم أن الولاة والحكام وغيرهم لا قيمة لوجودهم في تلك الناحية، وتقاريرهم كاذبة ومنقوصة وبل وزائفة إلا قليلا.

ولاحول ولاقوة إلا باله العلي العظيم

حماه الله ولد السالم

المنبر الديمقراطي

نواكشوط في 06/12/2009

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا