أفتتحت يوم أمس بمدينة كيهيدي ورشة وطنية حول الانطلاق الرسمي لمشروع مكافحة الفقر لمنطقة آفطوط الشرقي الجنوبي وكراكورو.
وتنظم الورشة وزارة التتمية الريفية بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية لفائدة العمد الريفيين والسكان المحليين في منطقة تدخل المشروع الذي يتخذ من مقاطعة امبود مقرا له.
وأوضح وزير التنمية الريفية ابراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار أن المشروع يدخل في صميم سياسة الدولة للحد من الفقر في الوسط الريفي عبر تحسين ظروف العمل والانتاج للعاملين في قطاعي الزراعة والتنمية الحيوانية ومختلف الأنشطة والمهن المرتبطة بها بشكل مباشر وغير مباشر.
ونبه الوزير إلى أن قطاع التنمية الريفية ورث إرثا ثقيلا تمثل في ضعف مستويات الانتاج الزراعي والحيواني وغياب الآفاق الواعدة للفاعلين في هذين القطاعين الحيويين للاقتصاد الوطني واللذين ظلا يشكلان مصدر رزق لأكثر من ثلثي ساكنة البلد طيلة العقود الخمسة المنصرمة بسبب غياب استراتيجية محكمة لتنفيذ الاستثمارات العمومية.
أما ممثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية السيد بمبا فقد أشاد بالتعاون القائم بين موريتانيا والصندوق.
و أشار إلى أن المشروع الجديد سيدعم الحكومة الموريتانية في سياستها في مكافحة الفقر في منطقة آفطوط الجنوبي وكراكورو وعبر جملة من النشاطات التركيز على الأنشطة النسوية والشباب .
ويرمي مشروع مكافحة الفقر بمنطقة آفطوط الجنوبي وكراكورو إلى بناء نسيج اقتصادي واجتماعي يعتمد على تثمين الموارد الطبيعية وتسييرها بطريقة مستديمة من خلال إعادة تأهيل التربة وتعبئة الموارد المائية السطحية وتطوير نظم الانتاج في الزراعة والتنمية الحيوانية والتسيير المعقلن للموارد الطبيعية بعد التكيف مع التغيرات المناخية مع التركيز على التنمية المحلية عبر الرفع من قدرات الفاعلين المحليين.
وعبأت الحكومة الموريتانية من أجل تحقيق هذه الأهداف بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وصندوق البيئة العالمية مبلغ 4ر38 مليون دولارآمريكي وهو مايساوي 5ر11 مليارأوقية مدى 6 سنوات.
وتابع المشاركون عرضا فنيا قدمه منسق المشروع الدكتور أحمد ولد أعمراستعرض حول تركيب المشروع وانشطته المبرمجة ومكوناته المختلفة الرامية إلى الرفع من مستوى معيشة السكان من خلال تطوير الاقتصاد المحلي مع المحافظة على التنمية المستدية للبيئة.