انتهت مساء الاثنين 27يناير الجاري زيارة وفد المستثمرين الخليجيين لموريتانيا ضمن "منتدى موريتانيا الأول للاستثمار".
وحسب مراقبين فقد تكللت أعمال هذا المؤتمر الأول من نوعه في موريتانيا بالنجاح ويقولون انه على موريتانيا أن تنتهز فرصة ما أسفرت عنه اعمال المنتدى لتصبح فعلا "بلاد المليون فرصة استثمار" كما قال الرئيس ولد عبد العزيز.
نجاح أعمال المنتدى جاء حسب هؤلاء على عدة مستويات نورد اهمها في التحليل التالي :
حصلت موريتانيا على تمويلات واسثمارات وصلت بالاجمال الى 250 مليار اوقية غالبيتها من الصندوق السعودي للتنمية وصندوق النقد العربي،كما حصلت على تمويل لمشاريع استثمار من شركات عملاقة مثل شركتي "الراجحي وسابك"، اضافة الي توقيع تفاهمات مع الشركة العربية للأستثمار والانماء الزراعي.
وكان حضور وزيرالمالية السعودي الدكتور ابراهيم العساف كضيف شرف على المنتدى والحضور الكبير لمؤسسات ورجال العمال السعوديين دليلا كبيرا على اهتمام السعودية بعلاقاتها مع موريتانيا وكذا حرصها على دعم موريتانيا من خلال مختلف صناديق التمويل العربية التي لها نفوذ كبير عليها بوصفها اكبر ممول لها، كما ترجم حسن العلاقة بين موريتانيا والسعودية،بالاضافة إلى أن مجهودات وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية سيدي ولد التاه وعلاقاته الطيبة بصناديق التمويل العربية ورجال العمال والمسؤولين الماليين الخليجيين والسعوديين خاصة ساهمت في جذب هذا الحضور الكبير.
لقد حصلت موريتانيا على قرضين من صندوق النقد العربي ب112مليون دولار منها 20 مليون دولار مخصصة لدعم الميزان التجاري، وشكل المنتدى فرصة أكد فيها االبنك الاسلامي للتنمية على التزامه بتمويل المشاريع في موريتانيا وكذب ما أرودته الجمعية الفرنسية (شيربا) بخصوص امتناعه عن تمويل توسعة محطة نواكشوط الكهربائية،وللتأكيد على ذلك حضر رئيسه أحمد محمد علي مساء أمس في زيارة لموريتانيا.
وبالأمس زار وفد المستثمرين المنشآت الاقتصادية الهامة للدولة بنواذيبو وتعرف على الفرص الاستثمارية الكبيرة فيها خاصة في المجالات الاقتصادية العملاقة في الصيد والمعادن وعلى التسهيلات الكثيرة الممنوحة للمستثمرين بالمنطقة الحرة إداريا وفي الجانب الضريبي والجمركي.
وفي مقر الشركة الوطنية للصناعة والمناجم اشاد الضيف السعودي بتقدم الاشغال في انجاز المشروع المشترك بين شركتي اسنيم وسابك "تكامل" واعرب عن رغبته في انجازه في أسرع وقت ممكن، وهو المشروع الذي يهدف الي استغلال 10 ملاين طن من خامات الحديد من مناجم "أطوماي" الواقعة قرب مدينة زويرات، و من المتوقع أن تستغرق الأعمال فيه قرابة ثلاثة أعوام اعتباراً من عمليات الحفر التي بدأت في شهر سبتمبر من العام الماضي.
ويؤكد الخبراء المشاركون في المنتدى أن قرار الحكومة الموريتانية برفع دعم المحروقات هام ويشيدون به نظرا لماله من مساهمة في الحد من عجز ميزان المدفوعات .
ولكنهم في المقابل يطالبون الحكومة بالعمل على الحد من البطالة ومن مستوى الفقر وتنويع مصادر الدخل لتخفيف الاعتماد على المعادن والسمك.
وينوهون بأن على رجال الأعمال الموريتانيين في القطاع الخاص ان ينتهزوا الفرصة ويعدوا مجموعة مشاريع واقعية وقابلة للتحقيق يتقدمون بها للحصول على شراكات حيث هنالك استعداد كامل من المستثمرين الخليجيين خاصة في المجالات الاقتصادية الهامة بالوطن كالمعادن والصيد والزراعية والتنمية الحيوانية.
وفي الختام يبقى الحضور الرفيع للشركات والشخصيات الاقتصادية العربية والتغطية الاعلامية لمختلف الصحف والمواقع والقنوات خاصة الخليجية والدولية لأعمال المنتدى وماتحصلت عليه موريتانيا من تمويلات وماتم اكتشافه فيها من فرص استثمار خير دليل على نجاح هذا المنتدى في نسخته الأولى بموريتانيا.
الحصاد