وشح القائم بالأعمال فى السفارة المغربية بنواكشوط السيد محمد بن المبارك بالوسام العلوي من درجة قائد سفيري موريتانيا السابقين فى الرباط السيدين محمد ولد الطلبه ومحمد ولد معاوية؛ وذلك نيابة عن السفير عبد الرحمن بن عمر الموجود في فرنسا للعلاج .
جرى ذلك خلال حفل استقبال نظمته السفارة المغربية مساء اليوم بالمركز الثقافي المغربي فى نواكشوط، حضره عدد متميز من السفراء العرب والشخصيات العلمية والأكاديمية إضافة إلى الشخصيات الرسمية.
القائم بالأعمال ألقى كلمة بالمناسبة أبرز فيها أهمية الحدث وما يرمز إليه الوسام العلوي من أهمية، مضيفا "أنه جرت العادة فى المملكة المغبية أن ينعم صاحب الجلالة على السفراء المعتمدين لديه المنتهية مهامهم بعد قضاء مدة أربع سنوات من الخدمة الدبلوماسية الفعلية، لكن وبلرغم من أن صاحبي السعادة محمد ولد الطلبه ومحمد ولد معاوية لم يكملا مدة الأربع سنوات فقد أبى صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلا أن يتفضل بتوشيحهما بوسام سام رعيا منه لخصوصية العلاقات بين بين البلدين الشقيقين المبنية على وشائج الأخوة الصادقة وروابط حسن الجوار التاريخية وللدور البارز والفاعل للسفيرين خلال فترة عملهما بالمملكة المغربية فى مد جسور التعاون وتمتين عرى التآخى والتضامن والحرص على توطيد العلاقات المغربية الموريتانية".
وأضاف بن المبارك أن التوشيح ياتى أيضا تقديرا وامتنانا من جلالة الملك لجهود الدبوماسيين فى تطوير التعاون والتضامن بين البلدين قيادة وحكومة وشعبا.
واختتم القائم بالأعمال كلمته بالإشادة بالمسار المهني للسفيرين وبما "تميزت فترة عملهما فى الرباط من إبرام ومراجعة اتفاقيات تعاون بين البلدين فى مختلف المجلات وخاصة النقل والصحة والشؤن الإسلامية والتبادل التجاري والتكوين والفلاحة"..، إضافة إلى ".توطيد العلاقات بين مكونات المجتمع المدني أحزابا سياسية وفعاليات جمعوية وغيرها"
وفى كلمة جوابية أشاد السفير محمد ولد الطلبه ب "الجهود الجبارة التى تبذلها السفارة المغربية فى نواكشوط خدمة لتوطيد أواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين"، معربا عن تقديره وامتنانه لصاحب للملك المغربي على منحه هذا الوسام الرفيع.
ونوه ولد الطلبه إلى المكانة المرموقة التى تتمتع بها اليوم المملكة المغربية وما تشهدة من تطور اقتصادي اجتماعي مكنها من تبوء مكانة ريادية فى دول الحوض الأبيض المتوسط ودور فعال فى التكتلات الاقتصادية الإقليمية والأورو متوسطية ومجموعة 5 + 5.
أما السفير محمد ولد معاوية فقد قال "إن الحصول على الوسام العلوي من لدن جلالة الملك محمد السادس يعد مناسبة فريدة ليس من السهل البوح بمجمل معانيها العظيمة، فهي عمل يحمل فى حقيقته أسمى المعانى لأنه تعبير حضاري راق عن انحناء أمة بأكملها أمام من تعترف له بعظيم فعاله الخالدة".
وأضاف أنه فخور بالحصول على هذا الوسام الذى يربو عمره على 100 سنة ونال شرف الحصول عليه رجال علم وفكر ودبلوماسيون من ضمنهم علماء كبار من موريتانيا مثل الشيخ محمد سالم ولد عدود تغمده الله بواسع رحمته والشيخ حمدا ولد التاه أطال الله بقاءه، مبرزا "أن هذ التوشيح جاء تتويجا لمأمورية كانت قصيرة المدة عالية الشأن أقمت خلالها بين ظهراني الشعب المغربي أشهرا معدودات غدت تزن بالنسبة لي عمرا بكامله".
وتطرق ولد معاوية إلى الروابط والوشائج التى تربط بين الشعبين الموريتاني والمغربي، معددا نماذج من الإشعاع الحضاري الذى قال إنه ظل يربط المدن الغربية والشنقيطية، "بفضل علماء اجلاء مثل أبي عمران الفاسي ولد رازكه ولمجيدري ولد حبيب الله والقاضي عياض وآخرون كثيرون".
وأضاف أن نسيجا من العلاقات البشرية والثقافية والاقتصادية المتينة قد تشكل بين موريتانيا والمغرب عبر الزمن ولازالت حتى اليوم تتجلي عناصره وتتأكد مزاياه، "التى هى بحاجة الي الرعاية والتطويرالأمر الذي يعد من أهم المشاغل لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وجلالة الملك محمد السادس".