أعلن جان افرانسوا آريغي دو كازانوفا رئيس قطاع شمال افريقيا بشركة توتال عن بدإ شركته أعمال الحفر في منطقة "حوض تاودني" علي مستوي المقطعين السابع والثامن اللذين تم منح رخص التنقيب فيهما نهاية العام 2004.
وأضاف في تصريح صحفي عقب لقاءه امس بالرئيس محمد ولد عبد العزيز أن عمليات الحفر ستبدأ في 25 من الشهر الجاري وستستمر مدة 3 أشهر ويتوقع ـ يضيف رئيس قطاع شمال افريقيا بشركة توتال ـ أن تنتهي هذه الأعمال مع نهاية 2009 أو بداية 2010 كحد أقصي.
وحسب مصادر مطلعة فإن معدات الحفر وصلت إلى العاصمة انواكشوط وهي الآن في طريقها إلى منطقة الحوض عبر الطريق الرابط بين شينقيط وودان وهو الطريق المعروف ب "طريق ولد ابنو" الذى قامت الشركة بتوسيعه وترميمه .
ويري مراقبون في إعلان شركة توتال عن بدأ عمليات الحفر في منطقة حوض تاودني ذات المساحة البالغة أكثر من 500 ألف كلم أي نصف مساحة البلاد مؤشرا إيجابيا من شأنه أن ينعش قطاع الاستثمار خاصة في مجال التنقيب والبحث عن البترول ومعادن القاعدة .
فقد شهدت هذه المنطقة عدة استكشافات قامت بها شركات عالمية منذ مطلع السبعينيات أعطت مؤشرات إيجابية لوجود كميات هائلة من النفط والغاز بالحوض.
إلا أن هذه البحوث الزلزالية خاصة من قبل شركة كربتال لم تستمر بسبب حرب الصحراء والمخاوف الأمنية بالمنطقة.
ويعطي إعلان الشركة الفرنسية توتال عن البدإ في حفر عدة آبار تجريبية في منطقة الحوض آمالا كبيرة في أن تعود هذه الشركات إلى المنطقة باستثمارات ضخمة حينما تنهي توتال مسوحاتها الأولية وتؤكد نتائجها وجود النفط والغاز .
ومع ذلك يبقي الهاجس الأمني أهم العوائق التي تقف أمام الاستثمار في هذه المنطقة وهو الأمر الذي يتخوف من أن يعرقل عمل الشركة الفرنسية خاصة بعد استهداف هذه الجماعات للسفارة الفرنسية في انواكشوط وتهديدهم باستهداف كل المصالح الفرنسية في البلاد.