يواجه اللاعبون فى أوروبا معاناة كبيرة للغاية بسبب صعوبة التوفيق بين أداء المباريات والتدريبات، والتمسك بأداء شعائر الدين الحنيف، إلا أن الإسلام يغزو أكبر الأندية الأوروبية، إما عن طريق الجذور المسلمة للاعبين، أو عن طريق الدخول للدين الإسلامى باقتناع تام، لينتشر الإسلام فى الملاعب الأوروبية عن طريق سفرائه.
ويبقى اللاعبون المسلمون فى أوروبا مادة خصبة للمراقبة من وسائل الإعلام للتعرف على سبب دخولهم الإسلام، ومدى تمسكهم بتعاليم الدين الحنيف.
مسعود أوزيل : نجم المنتخب الألمانى ونادى ريال مدريد الإسبانى، يعد أوزيل من أشهر اللاعبين المسلمين فى أوروبا، نظراً لقراءته لسورة الفاتحة قبل كل مباراة يخوضها، وقبل نزوله إلى أرض الملعب، و« أوزيل » مسلم بالوراثة، وله جذور تركية - كردية، وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية، على رأسها صحيفتا « ماركا » و« آس »، أن أوزيل يواظب على أداء شعائر الدين الإسلامى، ويواظب على الصلاة وقراءة القرآن بصورة مستمرة خصوصاً فى شهر رمضان، إلا أنه يواجه أزمة كبيرة فى الصيام، بسبب مشاركته فى المباريات، وأكد أوزيل لصحيفة « دير شبيجل » الألمانية : « أقرأ القرآن دائماً قبل أن أخرج (فى الملعب)، وأواظب على الصلاة وزملائى يعرفون أنهم لا يستطيعون التحدث معى خلال هذه الفترة القصيرة ».
سمير نصرى : صانع الألعاب الفرنسى، نجم فريق مانشستر سيتى الإنجليزى، أحد أكثر اللاعبين تمسكاً بالدين الإسلامى فى أوروبا، و« نصرى » مسلم بالوراثة أيضاً، نظراً لانحداره من أصول جزائرية، ولـ« نصرى » مواقف كثيرة مع المسلمين حول العالم، أشهرها فى أول أيام عيد الفطر المبارك فى العام الماضى، عندما أحرز هدفاً فى مرمى ساوثهامبتون ورفع قميصه ليظهر قميصا مكتوبا عليه « عيد مبارك »ويعد نصرى من اللاعبين الملتزمين دينياً، حيث يواظب على صيام رمضان، مشيراً إلى أن جسمه تعود على الصيام وأنه لا يفطر إلا فى أيام المباريات فقط.
نيكولا أنيلكا « عبدالسلام بلال » : الرحالة الأشهر فى أوروبا، ولاعب ريال مدريد وأرسنال وتشيلسى وليفربول ويوفنتوس السابق، أحد أكثر اللاعبين الأوروبيين تمسكاً بالدين الإسلامى بعدما اعتنق الدين الإسلامى أثناء فترة وجوده مع نادى فناربخشة التركى، ولم يخف أنيلكا اعتناقه للإسلام واختار لنفسه اسم « بلال »، وبرر ذلك بأن السبب الرئيسى فى اعتناقه للإسلام هو سماع صوت الأذان فى تركيا، وهو ما دفعه للتقرب من شيخ يدعى مصطفى شوكير يعلم الصغار القرآن الكريم وطلب منه أن يعلمه القرآن، ويفسر له معانى مفرداته وأول سورة قرأها كانت سورة يوسف عليه السلام، مؤكداً أن عفة يوسف عليه السلام وترفعه عن النساء الجميلات خشية غضب الله، هى التى زادته تمسكاً باعتناق الدين وتعلمه فطلب منه المزيد وبالفعل عقد مع أنيلكا جلسات استمرت 3 أشهر، بواقع 3 جلسات أسبوعيا، وفى أحد الأيام، كما يروى اللاعب، سألنى الشيخ ماذا أنتظر، فسألته كيف يصبح الإنسان مسلما؟ فأجاب بنطق الشهادتين، فرددتها وراءه وكان أول سؤال وجه لى لماذا الإسلام يا أنيلكا؟ واخترت لنفسى اسم « بلال »؛ لأن أول ما جذبنى للدين هو « الأذان ».
فرانك ريبيرى : أكثر المسلمين إثارة للجدل فى أوروبا، فاللاعب الذى اتهم فى فضيحة ممارسة الجنس مع فتاة قاصر فى فرنسا منذ عامين وواجه خطر السجن، أثار جدلاً كبيراً بصورته بملابس العمرة، وهو ما دعا العديد للتساؤل حول مدى تمسك ريبيرى بالدين الإسلامى الذى اعتنقه عام 2004، بعد زواجه من فتاة جزائرية تدعى « وهيبة »، ولم يتوقف ريبيرى عن إثارة الجدل حتى الأسابيع الأخيرة، بعدما تشاجر مع زميله جيروم بواتنج بعد احتفال الأخير معه بسكب « البيرة » عليه عقب الفوز بدورى أبطال أوروبا، إلا أن اللاعب الفرنسى نفسه قام بالاحتفال بالطريقة نفسها مع يوب هاينكس مديره الفنى، ليضفى مزيداً من التناقض على علاقته بالدين الإسلامى.
ديبما با : هو اللاعب الذى أجبر لعبة « فيفا » الشهيرة على إدخال الاحتفال بالسجود عقب إحراز الأهداف، فاللاعب الذى انضم لصفوف تشيلسى الإنجليزى فى يناير الماضى من اللاعبين الملتزمين جداً بتعاليم الإسلام، ولا يحتفل بأهدافه إلا بالسجود شكراً لله، وكان « با » رفض الحصول على جائزة أفضل لاعب فى مباراة فريقه أمام مانشستر سيتى فى كأس الاتحاد الإنجليزى كونها « زجاجة نبيذ »، فى الوقت الذى أكد فيه منذ أيام قليلة أنه يسعى لاصطحاب النجم الفرنسى المسلم زين الدين زيدان لأداء مناسك العمرة معاً، قبل أن يؤكد أن حلمه الأكبر هو الصلاة فى المسجد الأقصى.
بلال أبيدال : نجم الكرة الفرنسية، والذى أكد أنه اعتنق الدين الإسلامى عن قناعة تامة، نافياً أن يكون دخوله الإسلام بسبب زواجه من فتاة مغربية تدعى « حياة »، قائلاً : « لم يكن اعتناقى الإسلام كشرط من شروط الزواج بامرأة مسلمة على الإطلاق، إنما هى حكايات قديمة منذ نشأتى، وكانت لدىّ على الدوام هذه الرغبة باعتناق الدين الإسلامى وقد تمكنت من إكماله »، ودخل أبيدال الإسلام عام 2007، وبات من أشد اللاعبين الأوروبيين المتمسكين بشعائر الدين الإسلامى وهو ما دفعه للمواظبة على أداء فريضة الصيام، وهو ما دفعه للدخول فى العديد من الصدامات مع المدربين بسبب خوض التدريبات والمباريات وهو صائم، وعانى أبيدال من إصابته بورم فى الكبد خلال العامين الماضيين، وأكد أن إيمانه بالله ومواظبته على الصلاة ساعداه على تخطى المرض ومواصلة مسيرته، قبل أن ينضم منذ أيام لفريق موناكو الفرنسى.
روبين فان بيرسى : يعد السبب الرئيسى فى اعتناق مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزى للدين الإسلامى، أحد فراشى مدرسته فى هولندا، وهو مغربى الجنسية يدعى سيدى ماوش، مشيراً إلى أن تعليم هذا الرجل له ساعده كثيراً فى فهم الدين الإسلامى، ودرس فان بيرسى الإسلام لمدة 6 أشهر كاملة قبل أن يعلن دخوله للإسلام فى عام 2005، وتزوج فان بيرسى من فتاة مغربية اسمها « بشرى »، ولم يؤكد فان بيرسى أو ينفى أخبار اعتناقه الدين الإسلامى فى الأزهر، حيث أكد المقربون منه أنه أعلن إسلامه فى القاهرة وتحديداً فى الأزهر الشريف، فى زيارة سريعة لم تستغرق أكثر من نصف يوم فقط.
زلاتان إبراهيموفيتش : اللاعب السويدى الأقوى شخصية فى العالم، فهو ولد من أب مسلم وأم مسيحية، وينحدر من أصول بوسنية، إلا أنه مسلم غير ممارس، ولكنه فى الوقت نفسه يؤكد أنه مسلم وينتمى لدين والده، خصوصاً أن « زلاتان » هو النطق البوسنى لاسم « سلطان ».
زين الدين زيدان : أسطورة الكرة الفرنسية وناديى يوفنتوس وريال مدريد، والذى أكد فى عام 1998 عقب فوز المنتخب الفرنسى بكأس العالم أنه مسلم غير ممارس لشعائر الدين الإسلامى وهو ينحدر من أصول جزائرية مسلمة، خصوصاً بعدما اختار أسماء غير عربية لأبنائه، أشهرهم « إنزو »، إلا أنه أكد أنه بعد اعتزاله حاول التقرب من الدين، وهو ما دفع السنغالى ديبما با لدعوته لأداء مناسك العمرة فى أقرب فرصة ممكنة.
المصدر :الموجز