جولة في أسواق لباس العيد السعيد

أخذت أسواق اللباس زخرفها وزينها الباعة بكل انواع الثياب والزينة استعدادا لعيد الفطر السعيد الذي يحتمل ان يكون يوم غد الخميس.

هذه السنة أيضا عرفت اعتناء كبيرا من سلطات أمن الطرق بضمان سلامة الأسواق ومرتاديها في مثل هذه الأيام حيث أغلقت كل الشوارع المؤدية للسواق الكبيرة وحظرت على السيارات المرور بالقرب منها.

مندوب "الحصاد" تجول ببعض هذه الأسواق وعاد بالتقرير التالي :

زحمة في الممرات الضيقة...

في ممرات أسواق نواكشوط الضيقة يتزاحم المواطنون هذه الأيام لشراء لباس وزينة العيد ،ألوان من كل نوع ومقاسات مختلفة وأسماء موضة متجددة وأسعار تتراوح بين الغالية جدا والغالية،وغالبة من المواطنين يتطلعون للحصول على حاجياتهم ولكن "العين طويلة واليد قصيرة.
لغة السوق..وأحلام المواطن.

لاتسمع عند دخولك للسوق الا لغة عرض البضاعة ولاترى الا افراغ الجيوب من النقود حيث أجود أنواع اللباس والزينة متوفرة ولكن لمن يدفع أكثر.

سألنا بعض المشترين عن الأسعار فردوا بأنها غالية حيث تتراوح ملابس الأطفال مابين 3500أوقية و5000 أوقية و10000 أوقية،أما ملابس النساء ففتراوح مابين 2000اوقية و3000 اوقية و5000 اوقية للملحفة مع 3000 أوقية للباس الداخلي و10000 أوقية للزينة.

ملابس الرجال أيضا متوفرة واهمها الدراعة وهي مابين "أزبي40000أوقية" وانوع أخرىمن "بزاه" تتراوح أسعارها بين _30000 أوقية و35000أوقية،اما الملابس الداخلية والنعل فأقل ثمنها يتوراح بين 8000 أوقية و10000أوقية.(من اسماء الملاحف المشهور بيجي واسويسرا)

ويؤكد الذين التقيناهم من المشترين أن الباعة يتعمدون رفع سعر اللباس لتحقيق اكبرقدر من الأرباح في هذا الموسم.

بينما قال التجار ان الأسعار ليست غالية ولكن انخفاض اسعار العملة وارتفاع تكاليف استيراد الملابس هي التي تفرض السعر.وقالوا إن الاقبال بلغ ذورته على السوق منذ 3 ايام والبضائع متوفرة بكثرة.

..فوكو جاي ... رحم الله زمانا...

قصدنا سوق الألبسة المستعملة فوجدنا كافة شرائح المجتمع تستغيث به من رمضاء أسعارالملابس الجديدة، سألنا بعض المشترين عن الأسعار فيه فقالو إنها لم تعد رخيصة جدا كما كانت ولكنها تبقى أرحم بذوي الدخل المحدود من الأسواق العادية.

باعة هذه الملابس أكدوا ان سوقهم أصبح يعرف زحمة في هذه الأيام بعدما كان المجتمع يعزف عنه في العقود الماضية قبل ايام العيد.

موسم الأرباح الوفيرة..

"مصائب قوم عند قوم فوائد" ينطبق هذا المثل على الباعة وأصحاب التاكسي وموفري خدمات الزينة والألعاب للعيد السعيد،ففي الوقت الذي يكدس فيه هؤلاء الأرباح،يشقى أرباب الأسر الذين انهكتهم مصاريف أيام رمضان الكثيرة في البحث عن ميزانية جديدة لحاجيات العيد التي لاتنتهي وادخار شيئ للمصاريف وكان لسان حالهم ينشد مع الشاعر :
رب رحماك كم يعاني الفقير من أسى ماله عليه نصير

عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير

(الحصاد)