وزير الخارجية يتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير الليبي :|: من يوميات طالب في الغربة :(18) :الحياة تحت الحصار ! :|: زيادة صادرات روسيا الصناعية إلى إفريقيا بنسبة 20.8% :|: بيع سيارة مرسيدس الانسيابية بسعر قياسي :|: توقعات أداء أكبر الاقتصادات العربية في 2025 :|: بيان من د. محمد سالم الصوفي :|: اجتماع المكتب التنفيذي للحزب الحاكم :|: توقعات بانخفاض كبير في درجات الحرارة بمناطق مختلفة :|: تصريح "مثير" للنائب بيرام الداه اعبيد :|: تصادم بين سيارات في ملتقى "بانابلاه" :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

قائد الأركان العامة للجيوش يجري تغييرات في الضباط
مسؤول رسمي :70% من حوادث السير بسبب السائقين
تغييرات شملت بعض قادة المناطق العسكرية بالداخل
اتفاق تمويل بين موريتانيا ومؤسسة تحدي الألفية الأمريكية
رئيس الجمهورية يبعث بالتعازي لأسرة فقدت ثلاثة من أبنائها بسبب حريق
إبلاغ موريتانيا شركاءها بـ"منع الوظائف الدائمة" على المتقاعدين
الزويرات : حريق ببلدية المدينة
اتحاد طلابي : عدة اختلالات شابت عملية إدارة مرحلة "الماستر "
وزير الصحة يتفقد سير الأشغال الجارية في عدد من منشآت قطاعه
معلومات عن حريق سكرتاريا بلدية الزويرات
 
 
 
 

" ما أكرهني بك ياشيخ ، و ما أحلى لبن نعاجك !" محمد فال ولد بلال

jeudi 16 janvier 2025


كان شيخ القرية موجودا وحاضرا بقوة في كل مكان. وهو الآمر والناهي بلا منازع. له "نعاج" حلوب تدر عليه بما تيسر من لبن رائب و وزبدة وجبنة. استقرت القرية تحت إمامته و بدنت النعاج رغم ما كان من جدب المراح وفقر الساكنة عموما.

وذات يوم، قرر الشيخ مغادرة المِنبر، فأعلن للجمهور نيته الخروج، ولكن أحدا لم يصدق قوله. أنكر الجميع قرار الشيخ. وتعالت الأصوات من كل مكان ما بين رافِض ومعترِض ومستهجِن. واجتاح القرية ضجيج و صراخ واحتجاجات غير مسبوقة. وارتفع ثُغاء النعاج و صياحها حزنا لفراق الشيخ وتشبثا ببقائه. ألم يكن أفضل من كل علف الدنيا ومائها و قثائها وفومها وعدسها و بصلها؟ بكى الجميع واشتكى وصلى وسجد وركع طلبا للتمديد والبقاء، لكن الشيخ رفض.

وما إن خرج حتى انتفضت جماعة من وجهاء القرية وقرروا محاسبته على أفعاله مدة إمامته. وهذا أمر محمود ومفيد، ولكن محاسبة الشيخ وضعت المصلين والناس أجمعين أمام مسألة عصية على الفهم عندما بدا وكأنه كان يُصلي منفردا.

أفضت المحاكمة إلى سجن الإمام وحده ومصادرة ممتلكاته. تخلى عنه الجميع. لم يعد يذكره ذاكر ولا يزوره زائر من أتباعه ومريديه. كان الأمر ليكون عاديا لولا أن القرية عادت من حينها إلى سابق عهدها. وظهرت النعاج بكامل ضرعها لتدر لبنا رائبا وزبدة وجبنة.

ولسان حال القرية يقول المثَل الشعبي : "ما اكرهني بيك يا شيخ، و ما احلى عندي لبن انعاجك" !

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا