دعا الخبير التربوي أحمد ولد محمد المامي السلطات إلى تبني استراتيجية واضحة للتعليم بتحديد ماذا نريد من مخرجاته والعمل على إيجاد كادر بشري فعال يطبق هذه الاستراتيجية وتوفير الوسائل الكافية خاصة في البنى التحتية في الفصول وتجنب الاكتظاظ.
وقال في تصريح صحفي لاذاعة "صحراء ميديا" إن من أهم المشاكل التي تعيق التعليم تلك المتعلقة بغياب استراتيجية حقيقية للتعليم تشارك فيها كل الأطراف لأن التعليم قضية تعني الجميع وإبعاد التعليم عن السياسة والارتجال وحسم قضية لغة التدريس وتطوير اللغات الوطنية وتوفير القدرات الكمية في الاشراف والمخرجات الكمية على حساب الكيف وغياب المواءمة بين مخرجات العنليم وسوق الشغل(كان لدينا تعليم أدبي).منوها بأن التعليم في سنوات الاستقلال العشر الولى كان نخبويا حيث ان تلميذا في الصف الثالث ابتدائي يعد "مثقفا".
وختم بالقول إنه بعث بتقرير من 30 صفحة عن رأيه في وضعية التعليم وتصوره لاصلاحه لمنتديات التعليم الماضية ولكنه تفاجأ عندما وجد أنها لم تناقش الا مسائل كانت مطروحة عندما كان هو عينه مقرر لجنة الاصلاح سنة1972 ورئيس لجنة الاصلاح سنة1982 وتتعلق أساسا بمكانة اللغة التي يدرس بها (هل هي العربية أم الفرنسية؟)،مضيفا أن على المعنيين الاهتمام بالتعليم التقني والفني والنظر في وضع استراتيجية ثابتة وتنفيذها ويكون عمادها تحسين ظروف المدرسين والمواءمة بين مخرجات التعليم وسوق الشغل.
تجدر الاشارة إلى أن ولد المامي عمل لمدة 25 سنة مستشارا تربويا في قطاع التعليم وواكب كل مراحله وإصلاحاته.