اطلاق أنشطة وكالة السلامة الصحية للأغذية :|: مذكرة تفاهم لتعزيز أداء هيئات المجتمع المدني :|: افتتاح الملتقى التشاوري مع رؤساء الجهات في نواكشوط :|: موريتانيا في المرتبة10 على مؤشرانفتاح التأشيرة الأفريقي :|: إطلاق أنشطة مشروع حماية المهاجرين بموريتانيا :|: مشاركة موريتانية في اجتماع قادة الشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا :|: أغرب سجن في العالم تبنيه بريطانيا !! :|: "محاكمة العشرية" : مرافعات دفاع عزيز تتواصل :|: القصرُ ما بين العصر والمغرب موحشٌ جدًا* :|: تحديد هويات مشتبه بهما في السطو على وكالة بنكية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

ترقب لتغييرات في المؤسسة العسكرية والإدارة الإقليمية
بدء إجراءات تعليق رواتب مئات الموظفين المختفين
من ذكريات دراستي زمن الطفولة والمراهقة (ح12)
عملية السطو على فرع البنك : سرقة 11 مليون أوقية
تقرير محكمة الحساب يطيح بمسؤولين
مفتشية الدولة ترسل بعثات إلى 10 قطاعات وزارية
7 أطعمة طبيعية تساعد على تطهير الجسم
خلاف حول مقترح "مكافأة نهاية خدمة " للمحالين للتقاعد
العثور على السيارة التي استخدمها منفذا السطو المسلح للفرار
تحذيرمن قطع الاتصال عن الاشتراكات الغير معرفة بيومتريا
 
 
 
 

الرئيس السنغالي يزايد في موضوع الإحصاء ويصدر مشاكله إلى الجوار / عبد الله فال

mardi 18 octobre 2011


أظهر الرئيس السنغالي عبد الله واد كعادته في مقابلة صحفية رغبة جامحة في التعليق على الإحصاء السكاني ولو كان ذلك بالمزايدة على موريتانيا وعلى سلطاتها. الغريب في الامر أن واد كعادته دأب على تصدير مشاكله الداخلية المتفاقمة والمزمنة كلما استعصى الحل وتبددت فرص الخروج من الازمة السياسية السنغالية.

نسي الرجل التسعيني أنه في نهاية تجربة سياسية كان إخفاقاتها بارزة وماثلة بحيث لا يمكنه القفز على الوقائع : داكار وهي أهم مركز اقتصادي وحيوي في البلاد تغرق في الظلام الدامس منذ وصوله الى السلطة ولا حل في الأفق. وعود ووعود تتكرر وتتبخر. انقطعت الكهرباء عن باقي مدن السنغال فتحولت مشكلة التيار الكهربائي الى كابوس يؤرق المواطن السنغالي في بيته وفي وغرفة نومه. و مع ذلك يريد العجوز التسعيني الترشح لمرة ثالثة بعد فشل محاولات " التوريث" لصالح نجله كريم واد. وفوق هذا وذاك يصمم الرجل على إعطاء " نصائح" للسلطات الموريتانية في كيفية إدارة الإحصاء السكاني ويجرؤ على الحديث عن " ممارسات إقصاء بحق السود" الموريتانيين. الوضع مختلف تماما وليس كما يتبدى للسيد واد فموريتانيا تعيد تنظيم حالتها المدنية وتطبق نظاما عصريا مؤمنا ليس موجها ضد أحد في حين يعاني الشعب السنغالي الأمرين. أزمة بطالة مستفحلة وأزمة غذائية خطيرة وأسعار مرتفعة بشكل صاروخي واحتجاجات يومية في كل مكان ومسار سياسي ملبد بالغيوم. وضع سياسي مفتوح على كل الاحتمالات في ظل وجود معارضة قوية تزداد كل يوم تطالب جميعها ب " ترك الرئيس واد للسلطة وبعدم الترشح من جديد للرئاسة". ستون حزبا سياسيا سنغاليا وحركة ومنظمة للمجتمع المدني تقدموا يوم الأحد الماضي بطلب للرئيس العجوز بأن يتنحى ويترك السنغاليين يحددون مصيرهم بأنفسهم.

الضغوط تزداد على رئيس كل الدلائل تشير الى أنه عاجز عن توفير أبسط الخدمات لشعبه. عبد الله واد تجاوزته الأحداث في داكار وفي محيط قصر الرئاسة وبالأحرى في دول الجوار فكيف له أن ينصب نفسه " مستشارا" في قضايا الحالة المدنية. لكن المفارقة التي لا يعرفها كثيرون أننا اليوم في السنغال أمام " وادين" عبد الله واد العجوز المصاب بأمراض عقلية وخرف مزمنة منها " الالزايمر" و " الباركنسون" واد " منتهي الصلاحية" لا يربطه بالواقع السنغالي سوى الانتماء الى المجتمع . أما " واد" الثاني الذي يحكم السنغال فهو عبارة عن مجموعة من " الساسة" الشباب الجدد على المشهد السياسي والاجتماعي في هذا البلد الشقيق. أصدقاء وأصحاب مصالح يتحكمون في مفاصل الدولة وينهبون مال الشعب السنغالي. انهم كريم واد وعبد الله بالدي وسامييل صار وفاربا سنغور والأصدقاء المقربون والحظوة ممن يتحايلون على الشعب السنغالي الكريم بوعود براقة وكاذبة.

الواقع في السنغال ، هو الآتي : رئيس منقطع عن الشعب وعن مشاكله ، مسار سياسي يتجه إلى التوريث أو الى السيناريو الأسوأ إعادة فرض الرئيس التسعيني لنفسه رئيسا لمرة ثالثة بالتزوير وبالرشوة وبشراء الذمم كما حصل في انتخابات 2007.

ان حكمة الرئيس واد التي يتبجح بها هي في غير محلها ما لم يلجأ اليها في معالجة مشاكله الداخلية المزمنة. الامر يتطلب منه –اذا أراد أن يوصف بالحكيم- أن يرحل عن السلطة ويترك للسنغاليين فرصة اصلاح ما أفسده.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا