تدشينات من طرف الرئيس بمدينة النعمة :|: استعدادات لاطلاق النسخة 12 من مهرجان "مدائن التراث" :|: معلومات عن ولاية الحوض الشرقي ومؤشرات التنمية :|: تخرج الدفعة الاولى من برنامج التكوين المهني :|: الرئيس يضع الحجر الأساس لطريق أشميم- انبيكت لحواش :|: هيئة العلماء تدعو لـ"هبة قوية" ضد محاولات التنصير :|: وزارة الصحة تتحدث عن أدائها بمدينة ولاته :|: سلطة التنظيم : سيتم تفعيل خدمة "التجوال الوطني" :|: الرئيس يغادرإلى ولاية الحوض الشرقي :|: لقاء بين الرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لنادي القضاة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

قريبا ....تغييرات في قادة مناصب أمنية وعسكرية هامة
تصريح مثيرللنائب بيرام ولد الداه عبيدي
السفارة الأمريكية : ابتعثنا 500 طالب موريتاني للدراسة في جامعات مرموقة
أسماء المدرسين المهددين بالفصل من العمل بسبب التغيب
قضية السطو على الوكالة البنكية : إحالة 17 شخصا
اشكالية العملة الصعبة في موريتانيا/ المختار ولد باباه
الاعلان عن علاوات لمختلف الأسلاك العسكرية
رجل يكتشف "مفاجأة" داخل جمجمته !!
تفاصيل عن كيفية عبور عصابة السطو على الوكالة البنكية الى السنيغال
معلومات عن السجناء الفارين من سجن روصو
 
 
 
 

ولد عمير : الأمريكيون لا يفهموننا

mercredi 12 octobre 2011


خصص الكاتب الصحفي ومدير نشر أسبوعية La Tribune افتتاحيته لهذا الأسبوع للرد على الاتهامات التي وجهتها وثيقة سربتها ويكيليكس لعائلة ولد عبد العزيز بالثراء المشبوه لبعض رجالاتها لقربهم من عائلة ولد الطايع وقد أكد ولد عمير في الافتتاحية أن الكثير من رجالات هذه القبيلة معروفون بالثراء حتى قبل وصول ولد الطايع للحكم.

وهذا نص الافتتاحية :

قرأت، مثل بعضكم، ترجمة البرقية التي بعث بها سفير الولايات المتحدة في نواكشوط يوم 16 يوليو 2009 والتي يحاول فيها استقراء سوسيولوجية السلطة المرتقبة. وقد نشرت الرسالة على موقع "ويكيلكس" في أغسطس الماضي وترجمها زملاؤنا في وكالة "الأخبار إينفو"

يقدم مارك بلوار، وهو اسم السفير المذكور، أولاد بسباع (قبيلة محمد ولد عبد العزيز) الذي كان حينها مترشحا للرئاسة، على أنهم خليط بين العرب "المبربرين" والبربر"المستعربين". وتلك ليست ميزة خاصة في فضاء البيظان.

وقد تفرقت القبيلة "القليلة" في عينيه ابتداء من القرن التاسع عشر، مع مجيء المستعمرين الذين خدمتهم، كما قال، داخل موريتانيا وشيئا ما نحو الجنوب.وهو ما يشكل عاملا إيجابيا إذ أن التجمع الحضري والاندماج يصبح عائقا.

واستفاد بضعة رجال من هذه القبيلة من التقارب "الاجتماعي" (زواج) تارة، و"السياسي" (تحالف) تارة أخرى، مع السماسيد، قبيلة ولد الطايع.

ذلك هو الحال بالنسبة لاعل ولد محمد فال الذي دخل الجيش لأن أخته كانت زوجة أحد بني عمومة الرئيس ولد الطايع. وبالنسبة لمحمد ولد عبد العزيز الذي تدرج في سلم القيادة لكونه تزوج ابنة رجل نافذ في تلك القبيلة. ينطبق ذلك على رجال الأعمال الذين جمعوا ثرواتهم مستفيدين من تلك التحالفات. ذلك حال محمد ولد بوعماتو وعائلتي أهل المامي وأهل غده... حتى لا نذكر سوى تلك التي يبدو أن سفير القوة الأولى في العالم ركز عليها لبناء تحليله.

عند قراءة البرقية، نصدم لعدم معرفة مجتمعنا عموما، فذلك ينم ـ في بعض الجوانب ـ عن الازدراء. نصدم كذلك لمعرفة أنه إذا كانت لدى الأمريكي قراءة مغلوطة للأحداث و لواقعنا الاجتماعي، فإنه مع ذلك لم يقدم غير خلاصة ما رواه له "أصدقاؤه" الموريتانيون. ويعلم الله مدى إتقان نخبتنا فن تحوير وقلب الحقائق.

لقد دخل اعل ولد محمد فال الجيش جنديا إلى جانب بعض الموريتانيين مثل جوب مصطفى، بابي حسينو....مطلع الستنينيات. ودخله محمد ولد عبد العزيز سنة 1977، في خضم حرب الصحراء. لم يفعل ذلك ـ بالتأكيد ـ بنية أخذ السلطة 31 سنة بعد ذلك، أو رغبة في منح نفسه بعض الامتيازات. وقد كان ولد محمد فال، إبن عمه الأكبر، على الجبهة حينها، وبالتالي لم يكن هو على الإطلاق من وجه هذا الخيار الذي يتم التكتم عمدا على ظروفه (الحرب).

كان ولد بوعماتو يملك ثلاثة مصانع حين وصل ولد الطايع إلى السلطة، وكان لدى أهل المامي واحد على الأقل. أما أهل غدة فكانوا في مقدمة صدارة المستوردين، وهو الموقع الذي عززوه بفضل الجدية والمثابرة.

ثم إن حضور المجموعات ـ الثرية والناشطة ـ من هذه القبيلة في النشاط الاقتصادي بالمنطقة يفسر التداخل بين المغرب، موريتانيا، السنغال وشيئا ما أطراف بلاد السودان (مالي) حيث أشار إلى ذلك المستوردون الأوائل. فعلى غرار تكنه، وقبلهم بكثير، تجكانت (الذين تحكموا في طرق التجارة في الساحل)، بعد السماسيد وإيديبوسات....، كان أولاد بسباع ضمن قبائل التجار تلك التي أنعشت المبادلات بين ضفتي الصحراء. ولعل هذا الإرث من النشاط التجاري هو ما جعل العناصر النشطة في هذ1ه القبائل متقدمين دائما على بقية البيظان، على الأقل في مجال التجارة و تنمية رأس المال بشكل عام.

إن الأهمية الوحيدة لهذه الوثيقة بالنسبة لي هي أنها فسرت لي لماذا يمر أصدقاؤنا الأمريكيون دائما حوالينا، دون أن يفهمونا... ذلك لأنهم لم يحاولوا أبدا، مفضلين التوقف عند "يقال"..

ونأمل أن تشكل تسريبات "ويكيلكس" درسا... للجميع. وفي انتظار ذلك ينبغي التنويه إلى أن أخذ الانقسامات القبلية في هذا الفضاء مأخذ الجد، يكفي دليلا على جهل بين بموضوع الدراسة.. يجب عدم التوقف عند المظاهر، ومن باب أحرى عند "يقال"...

نقلا عن موقع الصحراء

بقلم/ محمد فال ولد عمير

La Tribune العدد 568 بتاريخ 11 أكتوبر 2011

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا