* بقلم : محمد لخليفة ولد محمد لحمد
كانت ساعات فجر يوم الثلاثاء 16 من أغسطس 2023م ستمر عادية بنفس الروتين المعتاد لدى كل من يعمل في رئاسة الجمهورية لولا الخبر المفاجئ الذي طرأ عليهم و دون سابق إنذار ؛ فخامة رئيس الجمهورية سيتوجه الآن صوب كرمسين وعلى كل من يهمه الأمر القيام بمايلزم لذلك فورًا .
بدأ الجميع يسابق الزمن حتي يستطيع مواكبة هذا الحدث الهام والمفاجئ ، السلطات الإدارية والأمنية والعسكرية ، ديوان رئاسة الجمهورية ،الحرس الرئاسي ، البروتوكول ، المستشارين الرئاسيين و المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، جميعهم كانوا في حالة استنفار غير مسبوقة وحُقّ لهم ذلك فملامح الرجل الحازمة ونظراته المتفحّصة وحالة التوتر والارتباك التي كانت بادية على كل من كان في حضرة صاحب الفخامة والتي ظهرت في الصور والفيديوهات التي أفرج عنها لاحقًا تفسر بجلاء كلّ شيء.
انطلق الموكب يشق عباب الطريق تحت ظلمة الليل الدامس وبسرعة تسابق الزمن نحو المحطة الأولي من الزيارة.
لقد كان منظر السيارات الرئاسية السوداء التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي وهي تعبر مدينة تكند في الصباح الباكر وتحت زخّات المطر منظرًا لافتًا ومهيبًا ينبئ عن فجر جديد تشهده الجمهورية.
السيد الوزير لقد استمعتُ جيدًا لشرحكم المفصل عن أسباب المشكلة و
وقفت بنفسي وعاينت المنشآت التي تزود مدينة نواكشوط بالمياه وبناء عليه آمركم بفتح تحقيق فوري في أسرع وقت ليعرض على مجلس الوزارء القادم وقبل ذلك يجب أن تعمل أنت وفريقك ليل نهار لحل هذه المشكلة التي لاتحتمل التأخير، كما يجب أن يتم العمل علي حلول جذرية مستديمة لتجنب حدوثها في المستقبل.
في نواكشوط كما في جميع أنحاء البلاد كانت الزيارة هي الحدث الأبرز والأهم وتصدرت جميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وكانت حديث الجميع وتلقاها الشعب بترحاب كبير.
إنها ليست كأي زيارة ورسائلها كثيرة ومتشعبة وعلي الجميع أن يستوعبها
إنها زيارة الرزانة والحكمة والمسؤولية
زيارة الحزم والعزم هذه سيكون لها مابعدها فاستعدوا.