ماهي أسباب الاختلاف بين الناس ؟ :|: رئيس الجمهورية يلتقي ممثلي الجالية بمصر :|: الرئيس يدعو نظيره المصري لزيارة موريتانيا :|: BAD يخصص 950 ألف دولار للمشاريع النسائية في الساحل :|: ماذا بعد أعمال الشغب الأخيرة؟- محمد الأمين الفاضل :|: توقعات ببداية موسم الخريف الجمعة المقبلة :|: مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين الموريتاني والمصري :|: الرئيس غزواني يبدأ زيارة لمصر لثلاثة أيام :|: رويترز : أوبك بلس قد تتجه لخفض إنتاج النفط :|: 300 مترشح في مسابقة دخول مركز تكوين العلماء :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

تفاصيل حصول أحزاب على نواب من اللائحة الوطنية للشباب
تعديل وزاري مرتقب... مالجديد المنتظر ؟
أضواء على متغيرات التمثيل في البرلمان الجديد
رفع جلسة محاكمة "العشرية" بعد شهادة رجل أعمال
4 أطعمة تسبب الأرق عند تناولها على العشاء
ما هي أجمل دولة في أوروبا؟
مهرجان انتخابي للتحالف الشعبي بنواكشوط
من ذكريات دراستي زمن الطفولة والمراهقة (ح5)
تفاصيل عن دوائر الشوط الثاني (نيابيات) غدا
أول تعليق لزعيم "إيرا" بيرام اعبيدي على الانتخابات
 
 
 
 

أهمية الإصلاح من الداخل / يحي عياش محمد يسلم

jeudi 6 avril 2023


الإصلاح ليس مجرد عمل سياسي معارض يعمل خارج المنظومة الحاكمة بل هناك ما يسمى بالإصلاح من الداخل و هو ليس أقل أهمية فكما أن المعارضة لها جدواها أحيانا فللعمل القريب من السلطة الحريص على الصالح العام العارف بفرص الإصلاح و طرق التأثير جدواه هو الآخر وفوائده الكثيرة .

و قد نظر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لهذا النوع من الإصلاح حين سئل عن حكم من يعمل مع سلطان جائرو لكنه يرده عن بعض المنكرات و يرد الظلم عن بعض الناس و يرتكب أهون الشرين هل يجوز له العمل معه فأفتى رحمه الله بأن ذلك لا بجوز فحسب بل هو واجب إذا لم يجد من ينوب عنه و يقوم مقامه .

و تعدد طرق الإصلاح في السياسة من الإصلاح الخارجي إلى الإصلاح من الداخل يجعل من واجب الحركات الإسلامية أن تدرس سائر الخيارات و في حال اختيارها للإصلاح من الخارج يكون من واجبها أن لا تغلق الباب أمام الطرق الأخرى بل يجب أن تفتح لها الباب و ذلك بإقرارها حرية المبادرة السياسية لأفرادها لمن شاء منهم أن يعمل من خارج الحركة و يتخذ مبادرة سياسية و يدخل في عمل سياسي آخر غير عمل الحركة الرسمي .

لو نظرنا في التاريخ الإسلامي البعيد و القريب لوجدنا أن مخالطة بعض المصلحين و أهل الخير لرجال الحكم قد أثمرت و كان نفعها أكثر من ضرها و حسناتها أكثر من سيئاتها و نحن نقرأ قديما عن مخالطة رجاء بن حيوة لخلفاء بني أمية و قيامه بواجب النصح من الداخل و نرى أنه في جميع العهود كان وجوده خيرا من غيابه فقد نصح جميع الخلفاء و فعل ما يستطيع ثم أثمروجوده الطويل داخل الدولة الأموية نفوذا و تأثيرا و صار من أهل الرأي والمشورة و الحجابة عند سليمان و هو من أشار عليه بعمر بن عبد العزيز و من حنكته أنه لم يثر موضوع عمر قبل ذلك بل تركه حتى وجد له الفرصة المناسبة و أثاره بطريقة أقنعت سليمان رحمه الله بأنه بات الخيار الوحيد خاصة وهو يشعر بقرب لقاء الله ويعلم يقينا بانتهاء ملكه .

و تجربة عمر نفسه كانت إصلاحا من الداخل و عملا من داخل الدولة و لولا قربه من بيته الأموي و مشاركته للخلفاء في حكمهم و قبوله للإمارة مرات لما كان مؤهلا أصلا لتولي الخلافة .

و لو واصلنا قراءة تاريخ المسلمين لوجدنا أن بطانة الحكام في مختلف الدول والعصورلم تكن كلها بطانة فاسدة و في العصر الحديث لا جدال في أن بعض ما تحقق من مصالح و بعض ما نراه من إيجابيات قلت أو كثرت عند الدول يرجع لوجود أفراد من داخل الدولة نفسها يقترحون أحيانا برامج نافعة و قرارات مفيدة و يأمرون ببعض الإصلاحات هنا أو هناك .

إن تعلم صنعة الحكم و معرفة أسرار الدول واجب المصلحين والغيورين على مستقبل الإسلام عقيدة وهوية و لا يكون ذلك بالفرار و العزلة و الزهد في القرب من السلطان .

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا