60 من الطعون في نتائج انتخابات مايو :|: من سيرأس البرلمان الجديد ؟ :|: ترحيل عشرات الأجانب بتهمة المشاركة في المظاهرات :|: توقيف شخص يشتبه في حرقه لثلاث سيارات بعرفات :|: بيان من النيابة العامة بلبراكنه :|: PAM يقدم هدية لمفوضية الأمن الغذائي :|: منهم أكثر الناس جاذبية للبعوض ؟ :|: نظرة على معدلات الضخم في أهم الاقتصادات :|: الرئيس غزواني يقوم بزيارة لمصر لثلاثة أيام :|: زيارة تفقدية للجسر الرابط بين موريتانيا وروصو :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

تفاصيل حصول أحزاب على نواب من اللائحة الوطنية للشباب
تعديل وزاري مرتقب... مالجديد المنتظر ؟
أضواء على متغيرات التمثيل في البرلمان الجديد
رفع جلسة محاكمة "العشرية" بعد شهادة رجل أعمال
4 أطعمة تسبب الأرق عند تناولها على العشاء
ما هي أجمل دولة في أوروبا؟
مهرجان انتخابي للتحالف الشعبي بنواكشوط
من ذكريات دراستي زمن الطفولة والمراهقة (ح5)
تفاصيل عن دوائر الشوط الثاني (نيابيات) غدا
أول تعليق لزعيم "إيرا" بيرام اعبيدي على الانتخابات
 
 
 
 

سحرالنموذج النرويجي ... السم الزعاف للاقتصاد الموريتاني/ د.يربانا الحسين الخراشي

lundi 16 janvier 2023


سحرالنموذج النرويجي التي تتصدر مؤشرات التنمية عالميا في تحويل عائداتها من النفط والغاز إلى أصول مستدامة لا ينطبق إطلاقاً على دولة مثل موريتانيا تتذيل الترتيب العالمي في كل مؤشرات التنمية، فالنرويج لا تنقصها البنية التحتية، ولا المصانع، ولا المدارس، ولا الجامعات، و المستشفيات. النرويج لم يعد لديها ما تنفق عليه كاستثمارات داخلية، ولذلك يمكنها الاستثمار في الصين والبرازيل وأمريكا. أما موريتانيا التي تصل نسبة الولوج إلى الكهرباء فيها إلى 6% فقط في الريف، الذي يحتضن 48% من ساكنة البلد، فهي بحاجة إلى كل شيء من مدارس، وطرق، ومستشفيات، ومزارع، ومصانع، وبحاجة أكثر إلى بناء اللإنسان نفسه.

إن نسبة التسرب المدرسي عاليةجدا خاصة بين أبناء الطبقات المهمشة والمغبونة، ولذلك خطة استثمارالمتبقي من عائدات الغازفي الخارج بعد تغطية عجزالميزانية خطوة غبية جدا، وفي الوقت الخطأ أيضا، حيث يشهد العالم انحسارا لوتيرة العولمة مع انتهاج الاقتصاد الانعزالي، وزيادة الحمائية التجارية، والقطبية التعددية العالمية، والأخطرمن ذلك حروب عملات باتت تهدد هيمنة الدولار .

ينبغي استعمال عائدات الغازمن أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال، وذلك عن طريق استثمارها في التعليم، والبنية التحتية، وتطويرمواردنا المتجددة، ولذلك نحن بحاجة إلى بناء قدرة جيدة في الاستثمار الداخلي، وهو ما يعني الاستثمار في الاستثمار، إذ يبغي التخطيط الجيد لاستثماراتنا الوطنية، وذلك يتطلب إنشاء وكالة للاستثمارالداخلي تتولى تحويل أطنان الغاز إلى مدارس، وطرق ومستشفيات، والأهم من ذلك استخدام أطنان الغازفي بناء مواطن صالح.

وكالة الاستثمارات الداخلية ستتولى اختيارالمشاريع التنموية وتنفيذها بعناية ثم تقيمها مع التعلم من الفشل والأخطاء، و في اعتقادي أول خطوة للتعلم من الفشل هي التخلص من المسؤولين الذين توارثوا أخطاء كل الأنظمة، وغير قادرين على التعلم من الماضي.

لابد أن ندرك أن الأخطاء القاتلة تقع في المرحلة الأخيرة من دورة الموارد التي تعني إدارة العائدات بشكل جيد وتحويلها إلى أصول مستدامة، كما ينبغي لنا أن ندرك أن عصر العولمة انتهى

وقد رجعنا إلى عصر الدولة الوطنية، حيث باتت مسؤولية الدولة في تأمين اكتفائها الذاتي من الأساسيات دون أن تستعين بالخارج أولى الأولويات، وقبل التفكير في الاستثمارات الخارجية في دول قد تصبح بعد سنوات قليلة جزءا من بلدان أخرى أو تتبخر بسب حرب العملات المستعرة.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا